الموضوع: مخرجينا...
عرض مشاركة واحدة
قديم 21/05/2009   #83
شب و شيخ الشباب مايسترو
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ مايسترو
مايسترو is offline
 
نورنا ب:
Jul 2006
المطرح:
المعهد العالي للسينما
مشاركات:
2,570

إرسال خطاب MSN إلى مايسترو إرسال خطاب Yahoo إلى مايسترو
افتراضي


نجـدة أنـزور فـي علامـة فارقة...اختــلافٌ..أم حــذرٌ؟ في العمق،بعيداً عن السطحي،الساذج..ونفياً لكل ماهو خلّبي،سائر نحو لاوضوح الغاية والهدف...
ومحاولًا وضع اليد على أس الجرح،لا طمره تحت جبال من ملح،يجاهر (نجدة أنزور)بالبعض من أحوال بل من سلبيات الوسط الفني عموما،والدراما السورية خصوصا.‏
أنزور الذي يحلو له أن يصف نفسه بكأس ماء فيه رمل يختلط كل الوقت..يجمع هذه الرمال ويضيف إليها أملاحا،يذروها في وجه العابثين الذين يصطادون في المياه العكرة..الساعين إلى خلخلة البناء المتين للدراما السورية..عن ذات قصد أو عن مطلق الغباء.‏
حواره الذي جاء ضمن برنامج(علامة فارقة)مع الإعلامي إبراهيم الجبين،كان حديث من يبصر الأمور من الداخل،ويدرك مواطن الضعف والخلل...فهل من مجيب؟‏
يفطن أنزور إلى الدور الكبير،الخطير،الذي تلعبه شركات التسويق والدعاية-غالبيتها خليجية-وتدخلها من حيث (الموضوع)بالدراما السورية،هي ذات تأثير أبعد من كونه اقتصاديا فقط،ومكمن الخطورة أن يكون الفنان (السوري) أداة بيد هذه الشركات.‏
إشارات وتلميحات يطلقها أنزور لفنانينا الحذقين الذين يتبخترون وبمختلف اختصاصاتهم على سائر أنحاء الفضاء العربي(المقصود في الانتاجات العربية لاالمحلية) فالفنان السوري على حد تعبيره(كرت رابح)يساهم في تحسين الدراما أينما حل وكان..‏
هو يعترف ...يقر..ويصر..على ما وصلت إليه درامانا..فلم التفريط بها؟‏
ومع هذا يبدأ حديثه عنها بوصف مايحدث الآن (بالمهازل)وان الكثير من المخرجين يعملون مثل(حرفيين)وقوعا تحت سطوة رأس المال وصاحبه.بعد حين يعود ليؤكد أن الدراما السورية ناجحة رغما عن كل ذلك...وهنا يبدأ الجبين بممارسة حق الفيتو خاصته، فيندهش متسائلا من كيفية الجمع مابين المهازل،وصفة (الجيدة)...وعلى طول الحلقة سيلوح بالفيتو إياه،مظهرا تيقظا لجهة عدم (تمريق)أي كلمة يتفوه بها الضيف... مطلقاً سيلاً من الاتهامات التي توجه ضد أنزور...فهل أنت مغرور...وهل أنت ممن يعملون على تغييب الواقع لحساب الصورة..ثم لماذا كل الذين يعملون معك يتحولون إلى أعداء؟..وعند هذه الأخيرة بالضبط،(عند المتحولين أعداء)يصرح أنزور أن الجحود سمة من سمات الفنانين،مؤكدا وجود مشكلة أخلاقية في الوسط الفني..فيبقى حذرا من الدخول في دوامة هذه الأخلاقيات الفنية السائدة،‏
هو يقظ...حذر...،متنبه...ولهذا لايخوض عندما يُسأل عن أحدهم،إلا في الجانب المهني،مبتعدا عن الشخصي قدر الإمكان،يعطي رأيه الصريح والواضح في عمل زملائه،ممثلين ومخرجين،على سبيل المثال لايخفي قوله عن أيمن زيدان:انه غير جيد في الإخراج،خلافا لما هو عليه في التمثيل..وعن هاني السعدي،انه لم يتطور،بقي مثلما هو.‏
وكما لو أن الجبين أراد زيادة جرعة استفزاز ضيفه عندما يسأله رأيه بما يقال عن إن حاتم علي هو الرقم (واحد)،على ساحة الإخراج،ليعترف بدوره أنزور أن أي سوري يصل إلى الرقم (واحد) هو أمر يسعده،لكنه يستبعد أن يكون هذا صحيحاً،مع (علي) الذي كان معولا عليه أكثر من ذلك،فهذا الأخير صدمه وخيب أمله في فيلم(سيلينا) ...ومعتبرا أن (صراع على الرمال)سقطة..‏
أنزور لايداور ولا يمالئ..بل يعلي صوته..ويمتلك شجاعة قول قناعته الواضحة،وقراءاته الشفافة لما هي عليه الأمور،ومع هذا لم يسلم من اتهام الجبين له بالمتحفظ،وسيلة منه وحيلة لدفع الحوار قدما إلى الأمام وصولا إلى الفكرة التي تبغاها روح الصحفي فيه ..هو يلح نيلا للمعلومة..والآخر يظهر مهارة في إطلاق مايريد إعلانه فقط اتقاء، ربما لمستنقع الضحالة الفكرية والأخلاقية السائدة في الوسط الفني!!

لميس علي عن جريدة الثورة

الخميس 2009-05-20 | 06:39:08

"We ask the Syrian government to stop banning Akhawia

اخوية باقية..

بقينا ام لم نبقى...
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03867 seconds with 10 queries