عرض مشاركة واحدة
قديم 04/06/2009   #56
شب و شيخ الشباب leonardo_dicabreo
عضو
 
الصورة الرمزية لـ leonardo_dicabreo
leonardo_dicabreo is offline
 
نورنا ب:
Sep 2008
المطرح:
Chicago
مشاركات:
1,965

إرسال خطاب ICQ إلى leonardo_dicabreo إرسال خطاب AIM إلى leonardo_dicabreo إرسال خطاب MSN إلى leonardo_dicabreo إرسال خطاب Yahoo إلى leonardo_dicabreo بعات رسالي عبر Skype™ ل  leonardo_dicabreo
افتراضي



النهايه

ومصدومة، محطمة، منكسرة، لملمت بقاياها، وذهبت الى السلطات تطلب السماح لها بالسفر الى إيران للعلاج ، وبعرضها على القومسيون الطبي، تبين أنها سليمة من الأمراض التي تستدعي السفر الى الخارج.
لزمت جنة بيتها في محاولة "لتجميع" ذاتها المهرئة، الى أن حدثت كارثة يناير 1966، عندما ألقي القبض على "زالة" العميلة اليهودية، أثناء اقتحامها مقر شركة الإنشاءات ليلاً.
لقد اعترفت "زالة" بحداثتها في عالم الجاسوسية، وبأن شريكها الذي مات بالسكتة القلبية في الشارع لحظة القبض عليه، هو رئيسها المسؤول عنها "ضابط الحالة". وأن التكليفات تجيء من عبادان لباقي أعضاء الشبكة الذين لا تعرفهم.
ومع إعادة التحقيق معها عدة مرات، أوضحت بأن هناك طبيباً يهودياً لا تعرف اسمه الحقيقي كان يأوي رئيسها الذي مات.
قامت أجهزة الأمن باعتقال عدد كبير من الأطباء اليهود المشكوك في تصرفاتهم وولائهم، ووضعتهم رهن التحقيق والاستجواب. وكان من بينهم الدكتور عيزرا خزام.
ولما علمت جنة بأمر اعتقال عيزرا، سيطر عليها الرعب والهلع، وفكرت في نهايتها إذا ما اعترف، وباتت تنتظر كل لحظة طرقات رجال الأمن على بابها. فانضوت هلوعة، ذابلة، زائغة البصر.
وبينما تقلب الصحف بحثاً عن أخبار تهمها، قرأت تصريحاً لمسؤول كبير تعهد بمكافأة سخية لكل من يدلي بأية معلومات، تؤدي للقبض على جاسوس، وحماية أي عراقي يبلغ عن تورطه في أعمال جاسوسية، مهما كان حجمها.
قامت جنة على الفور وبدلت ملابسها، ثم غادرت منزلها الى وزارة الداخلية، وطلبت مقابلة المسؤول الكبير لأمر هام فسمح لها . . وأحست بصدق نبرته وهو يعيد تأكيد ما صرح به للصحف، فاعترفت تفصيلياً بأمر الدكتور عيزرا، وقصتها مع الخيانة.
هكذا كشفت كل الأسرار والخبايا، وهدمت المعبد على من فيه، إذ ألقي القبض على اثنى عشر جاسوساً في شبكة عيزرا وتكشفت حقائق مذهلة عن تورط العديد من اليهود العراقيين، وانخراطهم في عمليات تجسس ليس بنية العمل على تهجير اليهود فحسب، إنما طالت الأسرار العسكرية وكل نواحي الجيش في العراق.
وكانت وقائع المحاكمة عجيبة. . والأحكام التي صدرت أعجب. . فقد صدر الحكم بإعدام الدكتور عيزرا وعبد الجبار رمياً بالرصاص، والشنق والحبس للباقين الأحد عشر. . أما جنة المصدومة ، فقد حكم عليها رأفة بالسجن خمسة أعوام.
أما زهيرة، فقد عادت من جديد تجوب شوارع بغداد كغزال شارد، تطاردها الأعين الجائعة، فلا تلتفت أو تنصت، خوفاً من الوقوع في غرام جاسوس. . آخر .. !


وهيك خالصين . .
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.07774 seconds with 10 queries