هذا هو السفَر المقدّر ....ليس من زمن له أو
من بلاد غير ما يعلو به الوجع العصىّ ُ ويبتليك نداؤه
الدموىّ ُ
آخرُ هذه الفوضى وأولُ ما يقوم من السلالة.
ذلك النسر المحاضر ُ .
كنت تفتح من جراحك كلما اشتعل الدم الموتورُ
واشتجرت سهام القنص فى الآفاق واستعرت
بأيدى الزاحفين غريزة القتل الجماعى , الجراحُ
تفتحت لحصاد ما يهوى من الصيد المجندل ِ
والجِواء خلون من عنف الرشاقة وامتلاك
الريح نسرا بعد نسر ..ها هو النسر الأخير
محاصرُ بين المخارم والسحاب .
والأرض - بالوجع العصى وبالنزيف
من النداءات المزلزلة –
استعادت ذكريات الطلق...
مهرتك استهل صهيلها فى غابر
العشق المكتّم فى القصيدة , أنت تعلو خطوة الشمس
التى تعلو ..لها مسّ ُ الحوافر ..دونها وهج
الركاب بنجمة الصبح الأخيرة.
ليس من زمن فلا وجه الضحى العالى ولا
الليل المخاتل من رعايا وجهك النضّاح بالؤيا
لك الملكوت والعرش المنمنم
والقسائد من نقيع سلالة النسر المرمّد فى
دمائك
والنداءات العصيات , الطبول مدمدمات
والسلالة من ملوك العشق طلق
يستجيش بها التراب ...
شُذَّ، شُذَّ بكل قواك عن القاعدة
لا تضع نجمتين على لفظة واحدة
وضع الهامشيّ إلى جانب الجوهريّ
لتكتمل النشوة الصاعدة
|