عرض مشاركة واحدة
قديم 09/06/2009   #659
شب و شيخ الشباب cornholio
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ cornholio
cornholio is offline
 
نورنا ب:
Sep 2007
المطرح:
ABYSS
مشاركات:
1,598

إرسال خطاب MSN إلى cornholio إرسال خطاب Yahoo إلى cornholio
افتراضي كانتونا: الملهم




هناك الكثيرون ممن يعشقون أيريك كانتونا، بيد أن القليلون منهم الذين يتذكرون السنوات الخمس التي قضاها النجم الفرنسي في جنبات أولد ترافورد، ويدخل كانتونا عالم السينما هذا الأسبوع، وبدورنا، فإن موقع ManUtd.com يذكر أسباب كون النجم الفرنسي أحد أهم اللاعبين في تاريخ النادي...
انتقل غيريك كانتونا إلى صفوف يونايتيد قادمًا من فريق ليدز وذلك قبل مرور العام رقم 26 عن آخر تتويج للشياطين الحمر بلقب الدوري الإنجليزي - ويلعب النجم الفرنسي الكبير دور القائد والملهم في واحدة من أنجح الفترات في تاريخ مانشيستر يونايتيد.
وفي الفترة التي سبقت انتقال إيريك إلى يونايتيد، كان النادي يعاني من التأرجح في النتائج، وعدم القدرة على حصد أية ألقاب، ومن ثم فقد كان كل شيء مهيئًا لتحقيق النجاح: بدءً من الدفاع الثابت، وخط المنتصف القوي الذي يتميز بالقدرة على تمويل الهجوم واتخاذ القرارات، وانتهاءً بخط الهجوم الذي يتميز بالقوة والمهارة العالية.
فقد بدا الفريق أشبه بالمكتمل ولا ينقصه سوى اللمسة المهارية والقيادة، وقد وجد الفريق ضالته في كانتونا الذي أعطى الفريق اللمسة الفرنسية الرائعة؛ ليخطوا بالفريق إلى الأمام نحو منصة التتويج - مثلما فعل تمامًا مع فريق ليدز عندما قاده إلى الفوز بلقب الدوري الإنجليزي لموسم 1991/92 من قبضة يونايتيد.
وفي منتصف الموسم التالي، وفي ظل أداء ثابت للشياطين الحمر، ولكن ليس بالمتميز، فقد قام السيد بيل فروثربي بمكالمة هاتفية أعطت السير أليكس الفرصة التي كانت ينتظرها، حيث قام السيد بيل بالاتصال بإدارة يونايتيد للتفاوض بشأن شراء النجم دينس إيرون، وبدلاً من ذلك، بعد ساعة من المفاوضات، فقد وافق بيل وهاورد ويكينسون المدير الفني لفريق ليدز على انتقال كانتونا إلى يونايتيد نظير مليون جنيهًا إسترليني.
وفي ظل هذا العرض الجاد من جانب الشياطين الحمر، فقد حصل السير أليكس على اللاعب الذي يستطيع أن يعيد المجد إلى النادي مرة ثانية، ويقول السير أليكس
فيرجسون على هذه المسألة في مذكراته الشخصية: "إن واحدة من أهم الفترات في تاريخ يونايتيد على وشك أن تبدأ."، ومع حصول النادي على توقيع أحد المهارات المهمة التي سوف تضمن للشياطين الحمر الحصول على النقاط والألقاب، فإنه قد حصل أيضًا على شخصية القيادة الطاغية، حتى أن المدير الفني كان يستفيد بدرجة كبيرة من الدور القيادي للنجم الفرنسي داخل الملعب وخارجه أيضًا.
وبعد انتهاء أول حصة تدريبية لكانتونا مع الفريق، فقد طلب من السير أليكس أن يمده باثنين من اللاعبين وحارس مرمى، حتى يتسنى له أن يتدرب لوقت إضافي، حيث كان النجم الفرنسي يتدرب لمدة نصف ساعة يوميًا على الكرات العرضية من كلا الجانبين، وفي اليوم التالي، فقد بقى نصف اللاعبين لكي يتدربوا مع كانتونا على تلك التدريبات الإضافية.
ويقول المدير الفني: "كثير من اللاعبين رأوا في كانتونا كعامل حفاز لهم على النجاح، ولكن الدور المهم الذي قام به هو أنه فتح عيني على أهمية التدريبات اليومية للفريق."
وقد أصبح الفريق الذي كان يعاني من قلة الانتصارات يحسب له ألف حساب من جانب الفرق الأخرى، وبعد قرابة نصف قرن من البعد عن البطولات، وعدم القدرة على الارتقاء إلى منصة التتويج بلقب الدوري، فقد دخل الفريق في صراع قوي مع أستون فيلا ونورويتش سيتي في الفوز بلقب الدوري الإنجليزي، ومن هنا بدأت المسيرة المزدهرة ليونايتيد - بعد الفوز في سبع مباريات متتالية، لينهي الدوري بطريقته الخاصة.
واعتاد الشياطين الحمر على نغمة الفوز، حيث كان كانتونا يلعب دورًا مهمًا في قيادة وإلهام اللاعبين، وقد ظهر ارتباط الجماهير بالنجم الفرنسي من أول وهلة له في أولد ترافورد، حيث رأت الجماهير فيه بأنه الملهم، وأنه قد جلب معه مفتاح الفوز إلى أولد ترافورد، وأن الفريق في يسير نحو الأفضل في وجود الأسطورة الفرنسية.
ومع وجود هذا الحب في المدرجات، فقد بدأت الألقاب في السير بخطى واسعة نحو أولد ترافورد، ففي السنوات الخمس التي قضاها في يونايتيد، فقد استطاع كانتونا أن يفوز بأربعة ألقاب دوري ولقبين لكأس الاتحاد الإنجليزي، وجدير بالذكر أن الموسم الوحيد الذي لم يستطع فيه الشياطين الحمر أن يفوزوا بالدوري، فقد كان النجم الفرنسي بعيدًا عن تشكيلة الفريق في معظم المباريات، وذلك عندما قام كانتونا بالاعتداء على ماثيو سيمونز أحد مشجعي كريستال بالاس، ومن ثم فقد عوقب بالإيقاف لمدة تسعة أشهر، ولسوف يخلد تاريخ مانشيستر يونايتيد تلك الفترة التي قضاها كانتونا من 1993 حتى 1997.
ولكم كان دور كانتونا بارزًا مع الشياطين الحمر - حيث كان القائد والملهم في الملعب وخارجه، ولكن أهم شيء قام به للفريق هو أنه قد زرع في اللاعبين روح التحدي والبطولة، وهي السمة الباقية في أولد ترافورد حتى الآن، إذ إنه بعد أكثر من 12 عامًا منذ اعتزال هذا النجم، فإن عادة الفوز تتوارثها الأجيال جيل بعد الآخر.







"Nam Sibyllam quidem cumis ego ipse oculis meis
vidi in ampulla pender, et cum illi puere dicerent:
sibylla ti theleis; respondebat illa: apothnein thelo"

From T. S. Eliot's "The Waste Land"
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03602 seconds with 10 queries