12 حزيران
" إن سعادتي هي في أن أعمل مشيئتك يا رب ّ . فها أنذا آت " ( مزمور 140 ) نحن نتلو الصلاة الربية مرارا ً كل يوم " لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض " وهذا يختصر كل شيء . فما من شك لدي ّ أن القداسة تكمن في أن يتم الإنسان إرادة الله في حياته . هذه علامة إيماننا وهي الشهادة على مقدار حبّنا . فكثرة الصلاة وحدها لا تؤول إلى القداسة ، والقداسة هي مجرّد شعور بإننا نعيش في وحدة مع الله بنعمة خاصة منه . المقياس الوحيد للقداسة أو للقرب من الله هو إرادة عزم صادقة على تتميم إرادته " لتكن مشيئتك " .
ففي الفصل السابع من إنجيل متى يقول لنا يسوع " ليس من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السماوت . بل من يعمل بمشيئة أبي الذي في السماوات "