المرجيحة ..
لأنها تخاف المرتفعات ، لم تثق أبداً في قمة السعادة .. ولا قمة التعاسة .
تجلس دائماً على المرجيحة المعلقة بين القمتين .
فكل سعادة تحمل نُذُر تعاستها ، وكل تعاسة تحمل بشائر سعادتها .
في السعادة ، تتذكر الغائبين ، وتتسائل عن دوام تلك السعادة . في التعاسة ، يخرج لها القط مبتسماً فجأة من وراء الستائر ، أو تأتي قهوتها مضبوطة .
من على المرجيحة وصلت إلى الحكمة : كل شيء نسبي ، والحياة مراحل .
لأنها تخاف المرتفعات ، لم تسع أبداً لقمة السعادة أو قمة التعاسة .
ولكنها ، ولقصر قامتها ، لم تستطع أيضاً أن تلمس أرض الواقع أو قاع الوهم .
لذلك تقضي وقتها على المرجيحة ، تدغدغ الهواء بقدميها و تدندن بجدية .
وإذا رأت الشمس ساطعة ، أخذت معطفها ، وإذا هبت عاصفة مطيرة ،
أخذت المايوه .
طريق النحل الطاير ... فوق الضو المكسور ..
بين الخمسة و الستة أنا سبعة ..
الكرمل !! .... شو !! .. !! يا الله
Dayano ... تا را را را ري را تا ري را ... ريرا ريرا
|