ماريا
فتاة شفتاها عسلية الطعم
أنا من تذوقتها في لحظة سُكر ٍ مجنونة
ماريا فتاة تشتاقني كما أشتاقها
تبحث عني بين أشيائي و أشيائها
جريئة أمام الجميع و أمامي
خجولة كأوراق المجدلية
لماريا ...أقول
هل َّ سمحتي لشفتاي بالعبور
فهذه السهول الواسعة خيـّرة
ورود و أشجار مثمرة و زهور
فـَراش محمرُ الجناح و أعشاش طيور
أما أنا يا فتاتي
سربٌ من البجع المسافر
أحبَّ الهطول كالمطر على ترابك الخصب
عشق السكنى بين أغصان الزيتون بسلام
جـُنَّ بغرامك ِ المتمرد كأجنحة الحمام
أيتها الفتاة الشرقية
هللي و اقرعي طبول النصر
سقطتِ في هوى من في عينيه جنون البحر
ولون التراب المسمر و هدير النهر
فحبيبك ِ من لأجلهِ سـُنـّت قوانين السماء
ولوثـنيتهُ حـُررت و أ ُعتقت كل أثداء النساء
يا ماريا....................كوني أنثاي
جاد
انظري خيط الدم ِ القاني على الأرض ، هنا مرَّ ، هنا انفقأت تحت خطى الجند عيون الماء و استلقت على التربة قامات السنابل