عرض مشاركة واحدة
قديم 02/09/2009   #137
شب و شيخ الشباب Hobbit
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ Hobbit
Hobbit is offline
 
نورنا ب:
Aug 2009
مشاركات:
205

افتراضي


19 تموز
و حالات اليقظة تلك تتكاثر بقدر ما يكون المرء منفتحاً و مرناً . و في كلّ اختبار لحال من اليقظة تنمو في الإنسان قدرة على عيش ملء الحياة .
حال اليقظة قد تحدث في أيّ وقت و في أيّة ظروف . و مع أنّ هنالك طرقاً من شأنها أن تسهّل تطوّرها , فما من سبيل عند المرء يخوّله التحكم في إحداثها .
هذا النهج الذي نقترح , و الذي من شأنه أن يبدّد الأفكار المغلوطة , يمكن تسميته " العلاج النفسيّ الرؤيويّ " . إنّها طريقة يعزّز فيها المرء نموّه الذاتيّ من دون أيّة مساعدة من أحد . سوف نتكلّم عنها لاحقاً بالتفصيل . في فرضيّة " الأفكار المغلوطة " و نهج " العلاج النفسيّ الرؤيويّ " , لا تشكّل العواطف نقطة الارتكاز , بل تكون بمثابة مؤشرات . فإذا ما تكثّفت العواطف السلبيّة مثلاً كانت مؤشراً لوجود أفكار مغلوطة عند المرء . فيصبح الهدف تبديد تلك الأفكار من خلال اليقظة و استبدالها بمواقف صحّية و واقعية . و قد يكون الإعراب عن العواطف المكبوتّة ضرورة , ليتمكن المرء من بلوغ تلك اليقظة التي إليها يطمح .
يُقاس النجاح في " العالج الرؤيويّ " بقدر تأثيره في نموّ في العيش بفعاليّة و فرح , و يُقاس ذاك النموّ يإيجابية المواقف التي يطورها المرء نحو الذات و الآخرين , و الحياة و العالم و الله . و ما يكوّن تلك المواقف هي الرؤية التي للإنسان , نظرته إلى الواقع . تلك الرؤية التي تحدّد النهج العاطفي في حياة الناس . و صحّة تلك الرؤية و صوابيتها تخوّل وحدها المرء أن يعيش حقاً بفرح و بفعاليّة .
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.02246 seconds with 11 queries