عرض مشاركة واحدة
قديم 12/09/2009   #1
شب و شيخ الشباب العيثوب
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ العيثوب
العيثوب is offline
 
نورنا ب:
Jul 2009
المطرح:
بين أوربا والميدل إيست
مشاركات:
244

افتراضي كلام من دهب يا نتنياهو(منقول)


نتنياهو لزعماء إيباك في‮ ‬واشنطن‮:‬
السوريون لا‮ ‬يريدون استعادة الجولان لأسباب داخلية‮..‬؟
النظام السوري‮ ‬نصف صديق‮.. ‬وليس عدواً


‬ الأسد‮ ‬يلعب بالحواشي‮ ‬والأطراف‮: ‬لبنانيين وفلسطينيين‮.. ‬ويبقى آمناً؟

»‬حزب الله‮« ‬ليس حزب الأسد‮. ‬إنه حزب إيران

‬تحالف النظام وإيران تحالف المصلحة والخوف

‬إيران لا تريد لبنان‮.. ‬تريد تفكيك الخليج وتعتبر النفط شيعياً



‬إيران أبلغتنا‮: ‬لماذا تستعيد إسرائيل وجودها التاريخي‮ ‬ولا تستعيده فارس‮..‬؟

المحرر -‬واشنطن‮ / ‬خاص‮:‬

نقلت أوساط أميركية عن نتنياهو أنه أجاب خلال أحد‮ ‬لقاءاته الخاصة على سؤال‮ »‬لماذا لا تجلو إسرائيل عن الجولان‮ ‬فتساعد على خروج النظام السوري‮ ‬من المحور الإيراني‮« ..‬؟ بالقول‮ : »‬ولكن الرسائل السرية التي‮ ‬تصلنا من السوريين تؤكد أنهم لا‮ ‬يريدون استعادة الجولان لأسباب داخلية تتصل بالنظام‮ . ‬وإذا كانت سورية مستعدة لتوقيع سلام مع إسرائيل فإن إسرائيل مستعدة‮ ‬غداً‮ ‬للجلاء عن الجولان‮ . ‬أضاف نتنياهو‮ : ‬على أي‮ ‬حال فالسلام مستقر على الحدود مع سورية ولا شيء تشكو منه إسرائيل‮ . ‬وحين سئل عن مغزى ضرب المركز النووي‮ ‬ومن قبله الغارة على سورية قال‮ : »‬لقد أبلغونا ذلك وقد فعلنا ما كانوا‮ ‬يريدون ولا‮ ‬يستطيعونه لظروفهم‮« . ‬ثم ضحك نتنياهو وقال‮ : »‬ربما هي‮ ‬الازدواجية السورية التي‮ ‬أتقنها النظام ويستمر بها‮ . ‬على أي‮ ‬حال فقد قتلوا من أبلغنا ذلك على الرغم من أنه حصل على الضوء الأخضر قبل أن‮ ‬يبلغنا‮«.‬
وفي‮ ‬جلسة أخرى مطولة مع بعض رجال الإدارة الجديدة‮ ‬،‮ ‬شرح نتنياهو للمجتمعين الأسباب التي‮ ‬تعتقد إسرائيل أن سورية‮ ‬غير مستعجلة على تحرير الجولان وتفضل أن تبقيه ورقة بيدها على أن تستعيده‮.‬
قال نتنياهو إن سورية‮ »‬تستخدم احتلال الجولان لتشديد قبضة النظام على الحكم وتجنب تغييرات أساسية سوف‮ ‬يفرضها السلام وتهدد تركيبة النظام‮«.‬
وأخرج نتنياهو من جيبه ورقة سجل عليها بعض الملاحظات قال‮ : »‬إن السلام سوف‮ ‬يفرض على سورية إلغاء قانوني‮ ‬الطوارئ والجندية الإجبارية وهما القانونان اللذان‮ ‬يمنحان الحكم في‮ ‬سورية سلطات مطلقة ومبررات الاستمرار‮ . ‬أضاف‮ : ‬إن إلغاء قانون الطوارئ والأحكام العرفية سوف‮ ‬يلغي‮ ‬المحاكم الاستثنائية التي‮ ‬يحكم النظام بها ويشدد قبضته على الشعب‮ . ‬أيضاً‮ ‬فإن الجلاء عن الجولان وقيام السلام سوف‮ ‬يفرض إلغاء الجندية الإجبارية التي‮ ‬يستخدمها لتطويع المثقفين أو حملهم على الهرب خارج البلاد باسم التخصص ثم‮ ‬يستقرون في‮ ‬الخارج فيرتاح النظام من شريحة مثقفة قد تفسد الرأي‮ ‬العام بطروحات الديموقراطية والحرية والانفتاح‮.‬
إذاً‮ ‬،‮ ‬يقول نتنياهو‮ ‬،‮ ‬فإن النظام في‮ ‬سورية محتاج لبقاء إسرائيل في‮ ‬الجولان‮ ‬،‮ ‬بقدر ما هي‮ ‬إسرائيل مرتاحة لبقائها هناك‮.‬
وأعطى نتنياهو مثالاً‮ ‬على صحة هذه المعادلة هدوء الجبهة لأكثر من خمس وثلاثين عاماً‮ ‬من دون أي‮ ‬حادث‮ ‬يذكر‮ . ‬فلا مقاومة ولا تهديد‮ . ‬مجرد حديث سياسي‮ ‬عن الجولان المحتل والترحيب بمفاوضات متقطعة‮ ‬يحتاجها النظام من دون الوصول بها إلى حل‮ . ‬لا هو‮ ‬يريد الجلاء ولا هو‮ ‬يريد الجولان‮ . ‬الآن على الأقل ولمرحلة طويلة مقبلة‮.‬
أضاف نتنياهو‮ : ‬طبعاً‮ ‬هناك مفاوضات لتقطيع الوقت وإشعار الرأي‮ ‬العام في‮ ‬الداخل أن النظام مهتم بالجولان‮ ‬،‮ ‬إضافة لرسالة‮ ‬يودّ‮ ‬النظام إيصالها إلى الخارج تؤكد أن خيار النظام هو التفاوض وليس الحرب‮.‬
وحين سئل نتنياهو‮ : ‬هل تعتقد أن تغيير النظام سوف‮ ‬يحرك الجبهة ويطرح إشكاليتها مع أي‮ ‬نظام سوري‮ ‬جديد قال‮ : ‬إذا جاء النظام الجديد من رحم هذا النظام فلا خوف ولا قلق‮ . ‬أما إذا جاء النظام من رحم التطرف الوطني‮ ‬أو الديني‮ ‬فالأمر مختلف وهو ما لا تريده إسرائيل وتخشاه وتفضل أن‮ ‬يبقى هذا النظام الذي‮ ‬يجيد لعبة تقطيع الوقت‮.‬
خلال الحديث الذي‮ ‬امتد ثلاث ساعات وتناول كل شؤون المنطقة ومستقبلها سئل نتنياهو رأيه في‮ ‬الرئيس بشار الأسد والفارق ما بينه وبين والده الرئيس الراحل فقال‮:‬
حافظ الأسد كان سيد لعبته ومؤسس النظام‮ . ‬ولده وارث‮ ‬يعرف شيئاً‮ ‬ويجهل أشياء‮ . ‬تساعده القوى الداخلية التي‮ ‬أرسى قواعدها والده على البقاء ولكنه ما زال‮ ‬يتعامل معها من موقع وارثها لا موقع صانعها‮ . ‬والدليل على ذلك التغييرات المتعاقبة التي‮ ‬يجريها في‮ ‬أجهزة أمنه ومردّها الخوف من أن تأكله‮ . ‬في‮ ‬سورية لا‮ ‬يوجد نظام ديموقراطي‮ . ‬يوجد نظام نصف ملكي‮ ‬نصف ديكتاتوري‮ . ‬وفي‮ ‬كل الأحوال فنحن ننظر إليه على أنه نظام نصف صديق وليس عدواً‮ . ‬الزمن وحده كفيل بنقله من موقعه هذا لموقع الصديق‮ . ‬بشار الأسد‮ ‬يعرف جيداً‮ ‬أنه ما دامت جبهة الجولان ساكنة واللعب بالحواشي‮ ‬والأطراف‮ ‬،‮ ‬أي‮ ‬بالفلسطينيين واللبنانيين‮ ‬،‮ ‬فإن الموضوع‮ ‬يظل آمناً‮ ‬له‮ . »‬حزب الله‮« ‬في‮ ‬لبنان ليس حزبه‮ . ‬إنه حزب إيران‮ . ‬وتحالفه مع إيران ليس صلباً‮ . ‬إنه تحالف المصلحة والخوف‮ . ‬وقد طالما أمدّنا من موقعه هذا بما نريد‮ . ‬نعطيه ويعطينا‮ . ‬نمرر له ويمرر لنا‮ . ‬من هنا‮ ‬،‮ ‬فإننا نحرص عليه ويفيد موضوع الجولان في‮ ‬لعبة بقائه‮ . ‬وبالعودة لموضوع الجولان‮ ‬يجب أن لا ننسى أن سكانه من الدروز وهي‮ ‬طائفة منافسة لا‮ ‬يطمئن إليها الأسد والعلويون‮ . ‬لذلك‮ ‬،‮ ‬فهو‮ ‬يفضل بقاءها خارجاً‮ ‬على أن‮ ‬يستردها ويفيدنا هذا‮ . ‬ولقد قرأت حين تسلمت رئاسة الحكومة وثائق الاتصالات السرية مع النظام السوري‮ ‬والاتفاق على الحديقة المفتوحة فأعجبني‮ ‬مع بعض الملاحظات الجانبية‮ . ‬إنه‮ ‬يؤكد أن النظام لا‮ ‬يريد الجولان‮ . ‬يريد صيغة تعيده ولا تعيده‮ . ‬صيغة تحافظ على أمنيه السوري‮ ‬والإسرائيلي‮ . ‬وفي‮ ‬هذا الموضوع أتفق مع الذي‮ ‬أداروا المفاوضات الخاصة إلى حد كبير‮ . ‬وحين نعود‮ ‬غداً‮ ‬للحديث عن الجولان سيظل موضوع الحديقة المفتوحة أساس أي‮ ‬اتفاق‮ . ‬غير أن هذا لن‮ ‬يكون‮ ‬غداً‮ . ‬فالأسد في‮ ‬ما أبلغنا‮ ‬يريد أن‮ ‬يكون توقيعه على السلام التوقيع الأخير‮ . ‬إن عقدة السلام الآن هي‮ ‬إيران التي‮ ‬تريد حصتها من الشرق الأوسط مستعينة بـ»حزب الله‮« ‬وبعناصر من الطائفة الشيعية في‮ ‬مواطن انتشارها على امتداد الشرق الأوسط وبخاصة في‮ ‬الخليج‮ . ‬إيران لا تريد لبنان وتعتبره عبئاً‮ ‬عليها‮ . ‬تريد تفكيك الخليج‮ . ‬تريد النفط وتعتبره شيعياً‮ . ‬تريد إضعاف الأنظمة العربية بحيث‮ ‬يسهل إقامة نظام إقليمي‮ ‬تسيطر عليه وتأخذ موقعها في‮ ‬ما تعتقده أنه حقها‮ . ‬تقول لنا إيران عبر رسلها‮ : ‬لماذا تستعيد إسرائيل حضورها ونفوذها في‮ ‬المنطقة ولا تستعيده فارس‮ ..‬؟ الموضوع ليس قابلاً‮ ‬للمناقشة لأن إيران دولة كبيرة ويهدد تمدّدها أمن إسرائيل خصوصاً‮ ‬وأنها تتطلع لامتلاك القنبلة النووية‮ . ‬حضرت نقاشاً‮ ‬مع مجموعة فارسية مهاجرة في‮ ‬الغرب‮ . ‬قال بعضهم إن في‮ ‬الشرق الأوسط ثلاث دول إقليمية كبرى تستطيع إدارته هي‮ ‬إيران وتركيا وإسرائيل وإن الانطلاق من هذه المسلمة سوف‮ ‬يعيد خلط أوراق المنطقة‮ . ‬وحين سأل أحدهم وماذا عن مصر أجاب‮ : ‬لقد ترهلت كثيراً‮ ‬ولم تعد قادرة على إدارة مشكلاتها لتلعب دوراً‮ ‬خارج حدودها‮.‬
وفي‮ ‬نهاية اللقاء عاد نتنياهو ليؤكد أن الخطر الذي‮ ‬يجب التعامل معه اليوم هو إيران وأذرعها وخصوصاً‮ »‬حزب الله‮« ‬ذراعها الأولى في‮ ‬لبنان و»حماس‮« ‬ذراعها الأخرى في‮ ‬فلسطين‮ . ‬بعد ذلك سيكون سهل على الغرب تحجيم إيران واستعادتها لدورها الشرق أوسطي‮ ‬الذي‮ ‬فقدته بثورتها الإسلامية‮.


عن ربيع دمشق
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04881 seconds with 10 queries