طقوس الإياب الموجع
ويرتحلْ..
إلى زوايا الذاكرة..
في لَـجـّـة السـَـأمِ المـُـقيمْ..
والدمعُ يرسمُ شمعةً..
بالملحِ فوقَ هضابها..
والقبرُ يضحكُ جائعاً..
في فسحةِ السهلِ الوسيعْ..
ونجيعُ بابِ الهاوية..
فوقَ الدروعِ الذاوية..
يستصرخُ الخـَـدَرَ اللذيذ..
شَفاعةً للذئبةِ..
إذْ صارَ بحرُ رحيقها..
كالكأسِ يطفحُ بالنبيذ..
والصبحُ خصرٌ نابتٌ..
يدهُ تـُـمـَـنـْـطـِـق طـَـرْفـَـها..
كالناي قـُـدّ منَ القصب..
وبلا كلالٍ أو تعبْ..
والقمحُ موجٌ من ذهبْ..
لولاهُ ما هـَـنـِـئ القطيع..
ولا كواكب* أثمرتْ..
في عتمة الليل البهيم..
وَرَمَاً يحيكُ قناعةً..
على عذابِ الآخرة..
ويندمل..
.
----------------
* حزورة للضليعين باللغة.. والراسخين في العلم..
يا حزركن هون لازم نقول: "لا كواكبَ" (بالفتحة) أو "لا كواكبُ" (بالضمة)؟
يعني..
هل الـ "لا" هي "لا" النافية للجنس.. أم أنها "لا" التي تعمل عمل "ليس"؟
ربما كان عدم الاتفاق أقصر مسافة بين فكرين. (جبران النبي)