[شامي للنخاع]

المنامة 14 اكتوبر / بنا / عندما تتعدد وتتفاعل انغام العود فأننا أمام ثلاثى جبران انهم ثلاثة اخوة بالدم تصاحبهم ثلاث الات وهو ما شهدته الصالة الثقافية خلال الامسية الموسيقية التى اضاءها ثلاثى جبران وعزفوا مجموعة من الموسيقى العائلية على أوتار القلب والحنين من خلال ارتجالات للوطن فلسطين وسط تناغم المشاعر العميقة وعذوبة الالحان الرقيقة التى ادخلت البهجة والفرحة فى قلوب الجمهور الحاضر .
وفى هذه التظاهرة الجميلة اجتمعت الات العود على ايدى هوءلاء العازفين المهرة على وقع الابداع والامتاع وتتبادل النظرات وتصمت الكلمات وتعجز العبارات عن التعبير عما يخالج الوجدان من اهات فهو عمل مهم للثلاثى جبران فيه تتفاعل نغمات أعوادهم مع أشعار محمود درويش وكأنهم يعزفون كما يفعلون فى حضوره كما انهم فنانون بكل ما تحمله الكلمة من معنى ذوق رفيع وخلق عال وروح غاية فى الجمال وأنامل ساحرة تحملك الى زمن الفن الجميل ولفن جميل يحاكى الروح والجسد انهم الاخوة سمير ووسام وعدنان .
ويعتبر / مجاز / هو الاثر الموسيقى الثانى للمجموعة المستوحى من قصائد الشاعر الفلسطينى الكبير محمود درويش والذى شارك فيه عازف الايقاع الشهير يوسف حبيش .
ويقول الثلاثى جبران انه من الصعب ان نعبر عن العمل الذى اطلقنا عليه عنوان / فى ظل الكلام / فهو فى الواقع فى ظل رجل رافقناه aحلال اثنى عشر سنة واحببناه واحترمناه وطالما انتظرنا ان يتفوه بحرف او بنبره او بجملة نتمسك بها ونطرب لها ونتعلق بحبال امالها فهو الذى مثل كل الوطنية وكل ثورة وكل الايمان بالارض وبقدسية فلسطين من على عرش الكلمة فمحمود درويش الذى دغدغت نغمات عودنا اذانه كما دغدغ شعره قلوبنا رافقناه فى اكثر من ثلاثين عرضا فى اوروبا والعالم العربى كان اخره فى مدينة ارل الفرنسية فقبل بضعة اسابيع قبل رحيله وفى هذه المدينة الجميلة قررنا ان نقوم بعمل مشترك تواكب موسيقانا فيه تموجات صوته فى القوى والضعف فاليقين والشك فى الحياة والموت ولما رحل قررنا ان نحقق العمل وان تكون المواكبة تكريما فهذا العمل يعتبر فريدا كفرادة الذى يتم تكريمه عبر صوته وكلماته فى اشعار يلقى بعضها للمرة الاولى وياليتها لم تكن الاخيرة انه فريد وسيبقى فريدا ما دام صوته فى الاذان واسمه على الشفاه وهو فى القلوب والبيوت الصامدة والارواح طيبة الذكر.