الموضوع: اغراء تتكلم
عرض مشاركة واحدة
قديم 17/10/2009   #1
شب و شيخ الشباب رجل من ورق
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ رجل من ورق
رجل من ورق is offline
 
نورنا ب:
Aug 2008
المطرح:
ببحر بعيد
مشاركات:
1,989

إرسال خطاب MSN إلى رجل من ورق
افتراضي اغراء تتكلم


اغراء: "ليكن جسدي جسراً تعبر عليه السينما السورية.."




الفن بحر واسع، والتعبير عنه يكون بأشكال مختلفة ومتنوعة. وبالتالي لا يجب ولا يجوز ومن المعيب أن يحكُم أيُّ إنسان على الفنان من أدائه الفني.. الأداء الفني لا يحُكّم". هكذا تعرّف الفنانة إغراء الفن، ومنه تنطلق بالردّ على كل من شوّه تلك الصورة، بعيداً عن أنَّ كل الأقاويل لا تعنيها..

بعد ترقب المشاهدين للبرنامج الخاص على قناة المشرق "إغراء تتكلّم" (تقديم كندة علوش، إعداد وإخراج الفارس الذهبي)، بدأ البرنامج ليلة أمس الأول حلقته الأولى، التي تتبعها ربما حلقة أخرى أو أكثر!!.

خلية نحل تظهر على الشاشة الصغيرة، ويبدأ الراوي (باسل الخياط): "عادات وتقاليد جعلت جميع من في المجتمع مثل أسنان المشط لا فرق بينهم (متساوون في كل شيء)؛ ما جعل الجميع متقوقعاً في تحفظه رافضاً كل ما هو جديد..

لا أحد يستطيع ارتجال شيء، كل شيء منظم ومدروس منذ الولادة.. ورغم كل هذا التنظيم، لا بدَّ من وجود نحلة حمراء تكره العسل.."- مقدمة للبرنامج تتقاطع مع حياة (إغراء- نهاد) بين اسمها الفني الذي حصلت عليه أثناء وجودها في مصر من قبل المخرج زهير باكير، وبين نهاد الطفلة التي سبقت عمرها وبحثت عما تريده، متداركة هوايتها للفن وامتلاكها القدرة على تأديته..

إغراء اليتيمة منذ الطفولة، لم تعش طفولتها كباقي الأطفال؛ كانت تفضل التأمل والكتابة وتتألم عندما يقُال لها "طفلة". ومن هنا بدأت بحثها الجدي عن الطريق الذي تريد صعوده، وصارت تحية كاريوكا، وفاتن حمامة، والعديد من المشاهير الذين خصّصت لتوقيعاتهم على دفترها الخاص موعداً لن يطول وبمثابة لغة وحيدة تفهمها.. وقَّعت تحية كاريوكا على دفترها في أول لقاء.. هذا اللقاء الذي حضَّرت له وأقنعت أخاها (المحب للفن أيضاً) بالسفر إلى مصر (أم الفنون) للحصول على الخبرة، ومنه تشكيل ثنائي راقص مع أختها تحت تدريب تحية كاريوكا (توحة كما تقول إغراء) التي شهدت ببراعتهما في التعبير والأداء كانا الثنائي الأول والأخير بشهادة العديد من المخضرمين. ومنه دخلت السينما في مصر. لكن، وبسبب عدم امتلاكها النضج الكافي، قبلت عقد العمل في الهند، ومنه انتقلت إلى العديد من الدول لاكتساب الخبرة والعمل من جهة.. وبسبب صغر سنها (13 سنة) الذي منعها من القدرة على اكتساب الأدوار..

عادت إلى سورية وعملت في التلفزيون السوري مع المخرج غسان جبري، لتأخذ سلطة الشاشة التلفزيونية، لتُكتَشف من خلال نبيل المالح شاشة السينما بعد الأداء الواقعي في مسلسل "الجرح القديم" الذي لاقى جماهيرية عالية..

كانت السينما آنذاك تعاني من أزمة ضيق انتشارها، ولاسيما أفلام المؤسسة العامة للسينما غير المرغوبة على الإطلاق.

لذلك بدأ البحث عن مصيدة للجمهور، عندما لم يكن لاسم الكاتب أو المخرج الصيت الكافي أمام سوء سمعة الأفلام المنتجة من قبل المؤسسة (فنياً).. وكانت المصيدة من خلال لقطة جريئة، حيث قبلت تنفيذ ذلك المشهد الذي شعرت أثناء تصويره بأنها انتحارية، وقالت: "ليكن جسدي جسراً تعبر عليه السينما السورية..". وبالفعل نجحت المصيدة، وحقَّق الفيلم نجاحاً عالياً، وكان سبباً في ولادة السينما السورية، التي تخلَّت عن تكرار التجربة فيما بعد خوفاً وجبناً.. وبعد أن تصدَّرت إغراء شاشة السينما في عدة أفلام، وتخلَّت عن العمل التلفزيوني لكثرة انشغالها، تخلّى المخرجون عن قدراتها الفنية، خوفاً من كونها "نجمة شباك التذاكر الأولى" على اختلاف المقاييس الفنية.. والدليل هو مايقارب العشرين سنة من الزمن.

ثقة إغراء في الحوار عالية، إذ إنها امتلكت مفاتيح البداية والنهاية في كل حديث.. أثناء التحدث عن مسيرة حياتها، توقفت عند نقاط مهمة وأعادت أفكاراً كثيرة، على الرغم من وصول الفكرة من المرة الأولى ..لم تتوان إغراء عن تقديم الدلائل والاستشهادات المتعلقة بالأسماء والشخصيات والتواريخ، وأصرَّت على عدم تجاهل الطرف الآخر (المتلقي) ووضعه في دائرة الحدث عبر طريقة منطقية في الحوار...

بلدنا

قم واضرب المستحيل بقبضتك اليسرى
انت تستطيع ذلك
http://themanofpapers.wordpress.com
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03554 seconds with 10 queries