عرض مشاركة واحدة
قديم 18/10/2009   #1
شب و شيخ الشباب ..AHMAD
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ ..AHMAD
..AHMAD is offline
 
نورنا ب:
Jan 2008
مشاركات:
4,906

افتراضي بسام كوسا : تقمّص الدور له علاقة بـ «الزعبرة».. والتمثيل أصبح مهنة كلّ من «هب ودب»




بلدنا | أحمد تيناوي

سأبدأ مقدمتي بالقول إنّ بسام كوسا فنان متميّز، لكنني سأقف هنا، ولن أضيف شيئاً إلى معزوفة التقديم الرائجة.. لأقول إنّ بسام أراد أن يتحدث عن حواره مع زياد رحباني، الذي أجراه على شاشة الفضائية السورية، والذي وجّه البعض انتقادات إليه، بمثل أنه لم يضف شيئاً.. حسناً، قال بسام إنّ كلّ واحد يملك صورة عن زياد، وكلّ واحد يريد مني أن أبرز الصورة التي تخصّه.. مع أنّ لزياد صورته الخاصة.. وهكذا أرى نفسي مع بسام كوسا بطريقة من يعرفه ولا يعرفه.. وسأدع هذا الحوار يبدأ مما تغيّر فيه، وكأني أعرف أن شيئاً تغيّر.. حقاً، من يعرف منّا الآخر حتى وإن كان نجماً مثل بسام كوسا.. لنتابع الحوار الذي انتهى طويلاً جداً.. فاضطررنا ـ آسفين ـ إلى اختصاره..



¶ يقال إنّك تغيّرت.. هل فعلا تغيّرت؟ وما هي معالم هذا التغير؟ وأين ذهب بسام؟
طبعاً تغيّرت، أنا لست جداراً، ولا لوحاً من الزجاج.. انظر إلى ما يحيط بنا، ودلني على شيء لم يتغيّر!! حتى ساحة المرجة تغيّرت، أما كيف تغيّرنا..فربما أصبحنا أكثر اضطراباً وقسوة..

¶ وهل صرت أنت أيضاً كذلك؟

ربما كلّنا ولست أنا فقط، فنحن انعكاس لحراك عام, لا يجب أن نكون معزولين, من لا يتغيّر هو ذلك الجالس فقط، فأنا أتغيّر طبعاً..

¶ هل تغيّرت على صعيد المواقف؟ فلقد كنت ذا موقف معلن من الحياة والفكر، فكم ابتعدت عن مواقفك على هذه الصعد؟
توجد مواقف استراتيجية ومواقف تكتيكية، ولا تزال تشغلني تلك القضايا، وموقفي بقي هو ذاته, لكن الاختلاف يكون في المواقف ممّا يجري, فلي أن اتفق معها أو لا أتفق (دائماً أنت تموّه لي السؤال وتجبرني على أن أموّه الجواب)

¶لا أموّه.. ما أريد قوله أنّ بسام أتى من الثقافة إلى الفن, الثقافة هي التي صنعت لبسام موقفاً حياتياً وفكرياً..
لماذا تفصل الثقافة عن الفن؟ أنا لا أفصلهما أبداً، فأنا لم آت إلى التمثيل روائياً أو شاعراً.

¶ أنا أفصلهما, لأنّه الآن يوجد فنانون, دون أيّة ثقافة, وأنت أتيت إلى التمثيل مثقفاً, بل مثقفاً موسوعياً.
كانت الثقافة والتمثيل بالنسبة إلي مكونتين لبنية واحدة..

¶ بالنسبة إليك ربما... لكن الآن وبعد هذا التغيير.. ألم يتمّ فصلهما في رأيك؟
لا يجوز فصلهما, إلا إذا كان أحدٌ ما قام بعمل جراحيّ لهما، وهذا شيء آخر.

¶ هل جزء من علامات التغيير الحاصل لك أنّك أصبحت أكثر صمتاً؟
لا أعتقد، ففي جميع لقاءاتي, توجد هناك عدّة نقاط أركز عليها دائماً, وهي أنّ الدول الحديثة لا تبنى إلا بالمؤسسات, لذلك من المفيد إعادة هيكلة المؤسسات وتطويرها, بالإضافة إلى ضرورة وضع الناس المناسبين في أماكنهم المناسبة، ولا سيّما ـ وهي مسألة جداً فاضحة ـ بعد أن دخل القطاع الخاص إلى الحياة الاجتماعية والثقافية، وأثبت أنّه قادر على تفعيل الطاقات, وهكذا يكون ما ينقصنا هو تفعيل الطاقات, لذلك نقول دائماً إنّ القطاع العام هو حماية وطنيّة في الثقافة والفنون والمعارف.. وعندما يثبت القطاع العام فشله مقابل حراك القطاع الخاص, إذن توجد مشكلة في هيكلة المؤسسات، وعندما أرى وضع المؤسسات الثقافية وما ينتج عنها, سأكون مرائياً وكاذباً إن لم أتكلّم عنها، أو إذا لم أغيّر رأيي فيها.
لا يزال عندي الرأي نفسه تجاه كلّ تلك الأمور، إن كان في قطاع المسرح أم السينما.. إذاً أين التغيير؟! أنا لم أصبح صامتاَ, بل أكثر حدّة, ونفر الكثيرون منّي، وأنا جاهز لنقاش أيّة مسألة يقولون لي فيها إنني مخطئ، وإنّ المسرح عندنا أو السينما، كمؤسسة، مهمّة جداً، لكن البعض يرون فيّ الكاره والحاقد.

¶ أعرف عنك الوضوح والصراحة, لذلك عندما سألتك هل تغيّرت, كنت أقصد هل وصلت إلى حافة اليأس؟
أبداً.. لو كان كذلك فلن أكون معك في هذا اللقاء.. سأبقى أعمل حتى اللحظة النهائية الشخصية, وعلى الرغم من كلّ ما لدي من آلام وأوجاع مثلي مثل الجميع، لا أستطيع الاستمرار من دون تفاؤل وأمل.

¶ لديك ثلاثة مسلسلات هذا العام.. كيف تقارن نفسك بمواطن عادي يأخذ معاشاً بقيمة 8000 ليرة ؟
هذه إشارة دقيقة، لكن تولستوي كان من أثرياء روسيا, ومع ذلك كان إحساسه بالناس المحيطين به إحساساً عالياً جداً, المسألة لا تعني أنّك إذا كنت أنت بلا ديون فستكون من دون إحساس بالآخر.. أنا لم آتِ إلى المهنة بشكل سياحي, أنا أعمل، ومع السنوات تبلورت الفكرة بيني وبين نفسي، ومع علاقتي بالمهنة، ومع كل الحراك الثقافي والفكري, فانا أمام مسؤوليات, الإحساس بالمسؤولية هو نفسه، سواء تملك مبلغاً صغيراً أم كبيراً من المال.. همّي الأساسي في كلّ حياتي هو هؤلاء المهمشين الذين لا صوت لهم, ذلك الذي يأخذ معاشاً بقيمة 8000 ليرة، ولديه أربعة أولاد، ولا يستطيع أن يؤمّن لهم الأكل, فإذا ذهبت تلك الأمور من ذهني فأنا أكون قد أصبحت شخصاً آخر.

¶ لكنّ أناساً من الوسط الفني هم الذين أساؤوا إلى صورة الفنان والممثل؟
صحيح...

¶ هؤلاء أوهموا الناس بأنّكم تعيشون هذه الحياة البعيدة عن حياة البشر العاديين, كيف تصنّفهم الآن في هذه اللحظة الدرامية السورية الراهنة ؟
منذ أن برزت ما تسمّى «فورة إنتاجية», والتي كانت لها عدّة أسباب من رأسمال وطني، ورأسمال قادم، وقطاع عام...الخ, وتنامى هذا الموضوع مع تطور وسائل الاتصال, وانتشار الفضائيات, إضافة إلى تحوّل الفضائيات إلى سوق بالنسبة إلى الكثير من رؤوس الأموال, تضخّم هذا السوق، ما أدى إلى زيادة الطلب على الأيدي العاملة، كما يقال، وهذا ما حصل نتيجة الطلب على الأيدي العاملة، إذ تحول التمثيل إلى أن يصبح مهنة من ليس لديه مهنة, وإذ بنا نكتشف فجأة أنّه أصبح لدينا مخرجون بأعداد مضاعفة، وكذلك الكتاب والممثلون زادت أعدادهم, وفي كلّ الاختصاصات، ما أدى إلى وجود عدد كبير جداً ممّن ليس لهم علاقة, فقط هم وجدوا فرصة ودخلوا فيها عن طريق قريب أو أهل أو أيّاً كان، لكن، ومن أجل الموضوعية, هناك نسبة ضئيلة من هؤلاء كانوا مفيدين, وفي كل الاختصاصات, من كتّاب وممثلين ومخرجين، والباقي تحوّل إلى عبء قادم (ليس الآن) على أنفسهم وعلى المهنة.. فالسوق يبتلع كلّ شيء, وأيضاً قسم من الأشخاص دخلوا الإنتاج من موقع الجهالة والاستعراض، ورغبةً في الدخول إلى هذه العوالم, والتعرّف إلى الموديلات المغرية, فهذا الموضوع أدّى إلى كوارث في العقلية, بالإضافة إلى دخول عناصر نسائية غير لائقة, ودخول شباب غير لائقين.. وكان هناك نقص واضح جداً من قبل مؤسسات الدولة التعليمية التي ألغت الإيفاد على الأمور الفنية.. لم يعد يرسل أحد من أجل المسرح أو السينما أو الديكور أو التصوير, وكأنّ مهنة التمثيل أصبحت مهنة يدوية أو مهنة شعبية يمكن توارثها عن طريق الأب، أو عن طريق الجار، أو غيرهم، وهذه هي المشكلة..

¶ ألا تحسّ بأنك تحمل قيماً قديمة؟
إذا كانت الأمانة مفهوماً قديماً فأنا سأجيب بـ «نعم».

¶ نسمع كثيراً من الممثلين، سواء في لقاءاتهم الشفوية أم المكتوبة, يقولون: «قرأت دوراً وأحسست بأنّه قريب مني جداً لذلك أبدعت فيه.. إلخ..
أنا لا أحسّ بالدور، ولا يدخل الدور في، ولا أدخل فيه، ولا يتقمصني ولا أتقمصه، هذه أقاويل مستوردة.. بل أكاذيب مضحكة لها علاقة بـ «الزعبرة» كما أثبتت عدم جدواها، وهي لا تؤدي إلى نتائج علمياً.. لقد أصبحت هذه الأقاويل تعبّر عن مشكلة تسمّى الاسترخاء والاتكاء على المقولات الجاهزة.

¶ كيف تتعامل أنت مع ثلاث شخصيات بالحالة الجميلة نفسها, ثلاث شخصيات مختلفة تماماً ؟
أنا لا أؤمن بالشخصية نهائياً, أنا أؤمن بأفعال الشخصية، لا يهمّني سلوك الشخصية ولا أفعالها ولا انتماؤها ولا فلسفتها، ولا كيف تفكّر، ولا كيف تحبّ، ولا كيف تعيش, وبالتالي الذي يقول أنا تقمّصت وتغلغلت في الشخصية, ما الذي سيفعله إذا أتاه ـ مثلاً ـ دور عن واحد صهيوني أو مجرم.. أنا من الممكن جداً أن أصنع شخصيّات لا تتقاطع معي إنسانياً ولا شخصياً ولا فكرياً، أنا ألاحق دراما السلوك.. أنا يجب أن أؤمن بأفعال الشخصية، سواء سلباً أم إيجاباً من أجل أن يصدّقها الآخرون.. فإيماني يؤدّي إلى إيمان المشاهد بها.. والمسألة ليست مسألة تقمّص، ولا شيء من هذا.

¶ أنتم الجيل الذي بنيت وتأسّست عليه الدراما السورية, لماذا لا توضّحون للممثلين الجدد أنّ الأمور ليست كما يرون, لماذا دائماً توجد مجاملات؟
المسألة ليست مسألة مجاملات، المسألة أنّه يوجد طرق للتدريس، ووجهات نظر، ومدارس، واتجاهات, فهو إمّا سيتحول إلى أستاذ مدرسة، وأنا لا أجيد هذه المهنة..

¶ سمعت قبل أن آتي للحوار معك عدداً من الآراء تقول: إنّ بسام كان هذا الموسم معافى.. عندما تقول مجموعة من الناس المهتمّين إنّ بسام بدا معافى, فهل كان مريضاً ؟

اسألهم..

¶ أقول ذلك استناداً إلى الموسم الماضي، هل كان بسام الموسم الماضي مثل هذا الموسم ؟

ليس مهماً.. الفكرة تنطبق عليّ وعلى كل ما يجري من فعلٍ إبداعي في الدراما أم في غير الدراما, فانا لا أرى أنّه من المفترض أن يكون الخط البياني متصاعداً في حياة الإنسان, أنا مع الخطّ المضطرب، وليس المقصود الصعود والنزول, بمعنى أنّ الخطوط المتباينة هي سمة بشرية، وبالتالي نقول الدراما في حالة انحسار هذا العام, في العام الذي بعده ترتفع أو تنخفض وهكذا, ذلك هو الصحي والبشري، بشرط ألا أكون متخاذلاً، ولا أصرف طاقتي عن التفكير إن كان العمل سينجح أم لا, ولا يهمّني، و لكن أتمنّى بالتأكيد أن ينجح, وأهمّ شيء عندي، بالنسبة إلى العمل، هو أن أقدّم له أقصى ما أملك وأنبل ما أملك، ولذلك أنا أبذل أقصى ما عندي، ولا أبخل أبداً.

¶ ألا تعتقد أنّ هناك خلطة ثقافية غير صحيّة؟ عندما تتحدّث ممثلة أدّت دوراً نسائياً معنيّاً بقضايا المرأة، أو عندما يتحدث ممثل شاب أدّى دور مراهق، ثمّ يأتي في ندوة فكرية، ويتحدّث عن قضايا الشباب.. الخ ؟

ما تقوله خطير ومهم.. إذ تحوّلت مهنة التمثيل إلى مهنة من يعرف كلّ شيء, وهذا ـ في رأيي ـ مسؤولية كلّ الأفراد, مسؤولية من يدعو ومن يُدعى, ولأنّه قيل إنّ شبه الصناعة الدرامية هي الأنجح في البلد كمردود ذهني ومادي وثقافي وسياحي، بالنسبة إلى المجتمعات الأخرى, أصبح هناك استقطاب لهذه المهنة ومن يعمل فيها.. الشق الخطير هو في أن تتحوّل ممثلة نصف أميّة إلى منظّرة في علم الاجتماع, أو ممثل مرتبك بمهنته إلى منظّر سياسي, المشكلة ـ في اعتقادي ـ أنّ هناك مرضاً موجوداً في مهنة التمثيل، ومرضاً موجوداً عند الآخرين؛ أي لا تتفاجأ إذا عُكست الآية, بأنّ هناك الكثير من السياسيين والإداريين الذين عندهم طموح في أن يكونوا فنانين ومثقفين, وكمّ كبير من الفنانين عندهم طموح في أن يكونوا سياسيين يتبادلون الأماكن.. هذه متاهات كارثية, أحدهم يسعى إلى الشهرة والضوء، وأحدهم يسعى إلى القوة ولا أحد يقتنع بالمكان الذي هو فيه, وبالتالي إنّ تبادل الأدوار والأماكن سمة من سمات تخلّف المجتمع العربي، في المجتمعات المتقدّمة تلاحظ أنّ أهمّ عنوان عندهم هو التخصّص وما بعد التخصص... فمهن الفن والتمثيل هي مهن مستباحة.. ربما لأنّ لها علاقة بروح الناس ووجدان الناس...

¶ ما هي أكبر طعنة تلقيتها في عملك؟
«طعنة» كلمة كبيرة جداً، لم أتلقّ أيّة طعنة، فلهذه المهنة أفضال كثيرة عليّ، في تكويني وروحي وبنائي, ويبدو أنّ الدنيا بشكل عام لم تُهنّي, وأنا مدين لها بهذا الشيء, لذلك أنا أعترف للدنيا بأني مدين لها، لأنّها لم تُهنّي.

أنت محظوظ؟
ربما...

¶ هل حقّقت كلّ ما تريد؟
لا، أنا أفعل الأشياء التي أحبها..

¶ ماذا تريد؟
إذا قلت ماذا أريد فسأظهر كمنظر.. أنا أريد ألا يكون هناك فقراء في العالم.. هؤلاء الناس الذين لا حول لهم ولا قوة, يعني هؤلاء « بيكسرو ضهرو للواحد.. ما بتقدر تساويلن شي».

¶ هل تبكي؟
أحياناً، حتى بسبب أشياء سخيفة, آخر مرّة كنت أشاهد فيها برنامجاً للأطفال عزف أحدهم بطريقة جعلتني أبكي..

¶ هل تندهش؟
دائماً.

¶ ممّ تخاف؟
الظلم.. الظلم بمفهومه الكلي يخيفني ..

¶ أنت فنان لهذا الزمن .... فهل أنت رجل في هذا الزمن ؟
أنا أحسّ بالضعف في كثير من الأحيان، لست مثل ذاك الرجل الذي يكتب عنه في الروايات، أنا عندي إحساس بالضعف، ولا أخجل منه، أنا أحترم الضعف فهو لا يهينني أبداً كمفهوم بشري ..

¶ وماذا عن الجدوى؟
أنا لن أتحايل بالجواب، سأكون صادقاً معك، لأنّ هذا الموضوع مهمّ، فمن الممكن للإنسان بطريقة ما أن يصل إلى اللاجدوى, يعني العبث، ولو افترضنا أنّ معدل متوسط العمر بين الستين والسبعين، فسأعمل في هذه الفترة بأنبل ما استطيع، وأقسى ما أستطيع، لذلك أنا أهوى بعثرَةَ الزمن، لأنّه يقهرني كثيراً.. أمّا إذا استخدمت اللاجدوى في حياتي اليومية، فسأذهب إلى الصحراء لأعيش بمفردي هناك....

¶ منذ أربع سنوات قلت إنّه يجب الانتباه إلى أنّ الدراما تنحدر.. ومنذ أربع سنوات إلى الآن.. هل كان حدسك خاطئاً؟
كلّ الذي قلته أنّني أقرع ناقوس الخطر، وأنا ما زلت حتى اليوم أقول إنني أقرع ناقوس الخطر بالنسبة إلى الدراما السورية لأنّها غير محمية..

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -
 

  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.06160 seconds with 10 queries