تستيقظين في صباح ربيعي , تفتحين نافذتك و تنظرين إلى الأشجار و قد بدأت البراعم تتفتح على أغصانها , تسمعين زقزقة العصافير فرحة بعودة الدفء و الحياة إلى الأرض التي هجرها ديموزي مدة ستة أشهر , تتذكرينني و ترتسم على وجهك ابتسامة .
تتمشين على الرصيف بمهل , على الرصيف المقابل شاب يشبهني , له نفس الطول و نفس البشرة السمراء و تقريبا له أسلوبي في انتقاء الملابس , يخفق قلبك ...... تحسبينه أنا ........ تبتسمين .
تجلسين في مقهى تعودت عليه , تطلبين القائمة , فتذكرك أصناف الطعام و الشراب بما أحب و ما لا أحب , تطلبين باسمة .
تجلسين مع أصحابك بعد الظهر في مطعم , تذكرين أننا جلسنا هناك سويا , تشردين و تطير بك الأحلام إلى دنيا أخرى , و تنتبهين إلى صديقاتك يسألنك ..... هيه أين أنت ؟؟ و بلذة تبتسمين مع تلميحاتهم الصغيرة .
تقرأين في كتاب , يعجبك أسلوب الكاتب كثيرا , تذكرين أننا تحدثنا عنه بشكل مستفيض , تبتسمين و تقولين في نفسك : لقد قرأ نفس السطور و الكلمات التي أقرأها الآن .
تشاهدين التلفاز في المساء , تندمجين مع هذه الكوميديا الطريفة , و فجأة يرن هاتفك معلنا عن رسالة قصيرة , تفتحينها و أنت تفكرين بي ....... عزيزي المشترك إن ........ تبتسمين .
تخلدين ليلا إلى فراشك , ألف فكرة تدور في رأسك , و عندما تمسكين القلم لتعبري عن إحداها , لا تعلمين كيف ينتهي بك المطاف بالتحدث عني ........... فتبتسمين .
من قال أن الكذب حرام ؟
و أسلموا
Dimozi
يا عبد متى رأيتني في الضدين رؤية واحدة, اصطفيتك لنفسي.