هل هو إيمان ،واقع؟ أم أستخفاف بالعقل البشري؟
السلام عليكم:
قرأت لتوي قصة النبي يونان "موضوع السنكسار" وأثارتني فيه قصة أختفاء النبي داخل جوف الحوت و نثره بعيداً بعد مرور ثلاثة أيام .. لا أعلم ما إذا كانت أحدى أساطير بلاد الرافدين قد جاءت بحديث مشابه عن هذه الواقعة ..فهي ليست ببعيدة عن قصص الأساطير ..لكنها في الواقع ..مستحيلة الحدوث..أو بمعنى أصح ..أستغباء للعقل البشري في تلك المرحلة من الزمن ..والتي تستمر إلى يومنا هذا .
فمن المستحيل أن يبتلع الحوت شخصاُ ليبقيه في جوفه ولمدة ثلاثة أيام ..بدون ماء هواء غذاء بالأضافة إلى تحمله الأنزيمات والوسط الحمضي المرتفع ضمن الجوف المعوي ..أو أفتراض مروره عبر الفتحة التنفسية للخارج ..أو دخوله عبر فتحة البلعوم ..فكما نعلم مثلاً:الحوت الأزرق وهو من بقايا الديناصورات لا يتغذى سوى على البلاكتون البحري وهو عبارة عن حيوان ميكروبي دقيق لسبب ضيق قطر الفتحة البلعومية لديه!
ثالثاً: هل منطقة البحر المتوسط أو خليج الفارسي أهلة أو كانت أهلة لوجود حيتان؟ للأسف لا ..لا وجود لحيتان سوى لو كانت هذه هي الأرادة الربانية .!!وجود حوت واحد من أجل أبتلاع يونان؟!
طيب ..ما معنى كلامي هذا كله؟
خلاصة الأمر: أدعوا إلى دراسة تغيير مصطلحات الكتاب المقدس وبعض قصصه لجعلها قريبة للمنطق المعاش عليه في الوقت الحالي .لكي لا يحول لنا الزمان أن نرفض الدين لأته لا يحترم على الأقل العقل البشري.
فالشياطين التي أخرجها المسيح من المرضى ..لم يعد أسمها شياطين ..بل عللت أسباب حدوثها وعلم كيفية شفائها ..
دعوة للحوار .
We know what we are, but we do not know what we can be.
Shakespeare
|