عرض مشاركة واحدة
قديم 09/11/2005   #198
شب و شيخ الشباب Tarek007
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ Tarek007
Tarek007 is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
Damascus
مشاركات:
3,584

افتراضي


لم يكن ابو مكنى بخيلا,يعني ان حسابي المصرفي كان يتزايد بتواتر كبير دون أن اضع فيه قرشا واحدا كنت أعرف أن هناك تحويلات مالية تذهب أليه بمعرفة ابو مكنى لأنه الوحيد الذي كان يعرف هذا الرقم بل هو الذي فتحة في أحد البنوك الأوربية كان ذلك بعد ان عينت في منصب نائب الوزير اذكر ذلك النهار جيدا لأن لينا كانت بطلته المتوجه بعد ان أنتهيت منها ذهبت أليه و مازالت سوائلها تغطي قسما كبيرا من جسدي بدا ابو مكنى يومها مستعجلا جدا ناولني ورقة بإحتقاره المعتاد و قال نحن لا نترك احدا و لا ننسى من يقف معنا كانت المرة الأولى و الأخيرة التي يتكلم فيها معي بصيغة الجمع,تناولت من يده الورقة الصغيرة كان فيها اسم البنك بحروف انكليزية كبيرة و تحتها رقم كبير يتألف من عشر خانات عرفت انه رقم حساب بنكي.كانت تصلني الى بريدي في الوزارة خلاصات الحساب و كنت أنظر مباشرة الى الرقم الأخير الذي يتربع آخر الصفحة بحروف سوداء نافرة كان الرقم يزداد عرضا و تكثر خاناته كلما أوغلت تقدما في جسد الدولة.الخلاصة الأخيرة التي تلقيتها من البنك كانت تشير الى مضاعفة الرقم السابق اكثر من مرتين ألقيت الخلاصة من يدي و قد تراقصت أمامي الأصفار الكثيرة الممتدة و قد أختلطت باكياس بلاستيكية زلقة منفوخة على شكل قضبان ذكرية كثيرة جذلى.

كانت الوزارة تتكفل بكل مصاريفي الشخصية و غير الشخصية و ثمة حسابات مفتوحة في المطاعم و الفنادق كنت أوقع على الفواتير فقط ثم ترسل الى الوزارة ليتم تسديدها عن طريق مندوبي العلاقات العامة, مصروفاتي لم تكن كبيرة على كل حال , لست من عشاق السهر و البذخ , و أفضل جلسة سرية سريعة في المكتب أو المنزل أو حتى دورة المياه على قضاء الليل ساهرا. كنت حريصا على مظهر رزين يليق بي كوزير شديد, و غالبا ما كنت اصيح بشدة عند كل عملية صرف لهذه الفواتير و اقوم بإستدعاء اصحاب المطاعم و الفنادق و ادقق شخصيا على الفواتير و قيمتها و كنت افاصل على القرش و نصف القرش و كثيرا ما كنت اتولى شخصيا دفع ما كنت أظن أنه مصروفات ليس للوزارة دخل بها ,و ربما هذه الطريقة جعلت سمعتي ترتفع كوزير نظيف الكف و خاصة انني لم اكن استخدم سائقا و لا حارسا و احيانا أظهر نفسي في محطات الوقود العامة املأ الخزان بنفسي ولم يكن هذا السلوك كله مصطنعا ,لأنني كنت أحب أن أكون وحيدا في سيارتي اضع الموسيقا التي أحب دون مقاطعة و احب ان اخاطب الناس و ابقى مستيقظا وقتا طويلا لم أكن ارغب كثيرا في النوم لمدة طويلة سعادتي كانت كبيرة بالبقاء مستيقظا, كنت أذهب الى عملي في وقت مبكر جدا و أحيانا أقضي الليل في مكتبي في الوزارة.كنت أحب أن اجلس بعيدا في زاوية المكتب أنظر الى الكرسي و الطاولة و الجدران و الملفات الكبيرة و كأنني أراقب زوجة السنجري تتلوى أمامي على وقع نبضات جسدها المستعد, ثم انظر الى نفسي في المرآة كنت أبتسم في وجهي,لم اكن جميلا جدا كنت عاديا لا يمكن أن تمييزي عن بقية الناس و هاهي بداية خليجين من الصلع تخترقان مقدم راسي و بياض بات واضح على الفودين لم آبه لأيات تقدم السن كثيرا لأنني اعرف أن ما بقي كافيا لأنفذ اشياء اكثر اهمية .

الشيء الذي كنت أحرص ان اشتريه بنقودي الخاصة هو هدايا زوجة السنجري كنت أحب أن اشتري لها اشياء غالية, كانت تعجبني النظرة الطفلية البلهاء التي تقابل بها هداياي لم يبدو عليها الأهتمام الكبير بتلك الهدايا كانت تكتفي بإلقاء نظرة عليها قبل أن تغرق ثانية في جولة قضم الاظافر.لم اكن اشتاق أليها و لا احس برغبة بها ألا بعد أن اراها أمامي أو بعد نجاحي في عملية ما أو تنفيذ رغبة لأبي مكنى , كنت أطير أليها فرحا كمن يريد مخبأ يلتجىء اليه بعد أن حول شخصا الى جثة هامدة. عندما كانت تلتصق بي كان لها فعل المراجل الحارة كنت أحس بالحريق يلتهمني من الداخل و لا استطيع منع نفسي من قضم رقبتها و نهدها و فخذها ردة فعلها الشهوانية كانت تزيد من حرارة المرجل فأجد نفسي غارقا في جسدها و راغبا في إجتياحها كما تجتاح الموجات العاتية الشواطىء البائسة ثم تتراجع عنها و قد سحبت معها كل شيء و لم تبق ألا العري الأبيض النظيف.زوجة السنجري كانت تتفانى فيما تقوم به غندما تقضم اظافرها تلتهم كل شيء حتى الجلد الرقيق الذي يغلف اصابعها و عندما تكون معي تشعرني بأنها مستمتعه بكل ما اقوم به راغبة في المزيد.

كنت تبتعد عني فور سكون ثورة المحيط و تكور جسدها و ساقيها و تعود الى نهش اظافرها بوحشية اكبر.لم تكن زوجة السنجري تستغل لحظاتي المحمومة معها ابدا و لم تطلب شيئا لنفسها على الإطلاق كنت اسألها اذا كانت ترغب بشيء كانت تهز راسها نفيا قاطعا و ترد بكلمة لا تغيرها :شكرا.و لكنها ايضا لم تكن ترفض الهدايا التي كنت أقدمها.و كانت ترتديها في اللقاء التالي و تحاول إبرازها أمامي و كأنها تحاول أن تقول لي بأنها تأخذ مني ما أعطيها و ترتديه لنفسها.

السنجري كان عينة مختلفة من البشر هو الآخر لم يكن يطلب شيئا و لكن أجد نفسي مدفوعا لأعطية و ارفع من شأنه و كنت أعرف أنه لديه أعمالا منفصلة عني و هو يعرف بأنني أعرف لم أكن أمانع طالما هو بين يدي و طوع أمري .لم يكن محرجا من علاقتي بزوجته و الطريف أنه لم يشعرني يوما أنه يعرف بهذه العلاقة كان أحيانا يحدثني كم هي غبية و لكنها مخلصة له و هذا ما يزيده تمسكا بها لأنه يعرف بأن جميع النساء خائنات على حد قوله, و كان يقسم امامي انها لم و لن تعرف رجلا غيره لأنها "مسطولة",كنت أبتسم و اقول له فعلا يا سنجري زوجتك مسطولة و لكنها رائعة الجمال و الجمال يغسل العيوب جميعا, كان يطرب عندما اثني على زوجته فيفتح فمه ابتساما و استزادة,و رغم ذلك لم أكن أحتقر السنجري لأنه "يعيرني "زوجته و لم افكر بانه يؤجرها أو يستغلها أو حتى يستغلني كنت أعتبر الأمر الأمر نوع من العلاقات العامة و ربما كان هو يعتبر الأمر كذلك أما زوجته فلم أكن أعرف ماذا تعتبر الأمر.

لا أعرف إذا كان هذا نوع من تبلد المشاعر لدي أو تكلسها, لم اتعلق بسيدة و لم اشعر بحاجة الى شخص لأتحدث معه حديثا عميقا أو حتى سطحيا احاديثي مع السنجري أو مع غير من أزلامي كانت تتعلق في العمل و إعطاء الأوامر لم أعط فرصة لأحدهم ان يثني على لقاء تلفزيوني أجري معي أو على ربطة عنق أو بذلة ارتديها,و لا حتى النساء ممن كن قريبات مني كرمزية و لينا و زوجة السنجري ,و حتى لم أعرف نساءا غيرهن "تقريبا" او لا اذكر أني اقمت علاقات مع غيرهن.كنت اشعر برغبة تستبد بي فأسرع الى أحداهن و حالما تغادرني الرغبة تغادرني الرغبة في أن اكون مع انثى فاسرع الى عالمي حيث الكثير من الأواق الرسمية و الأختام و الرفوف المليئة بالملفات.

كنت أفرح عنما ألق نظرة الى رصيدي المتضخم, و تغادرني الفرحة بعد أن ألق برسالة البنك جانبا,حاولت البحث عن "مطرح" فرح حقيقي لم أعرف من اين ابدأ البحث و لم أعرف ماذا سيفرحني,كنت اشعر برفرفة داخلية مع كل كرسي "أتسلق"علية و كل "حقيبة" اقتنصها و لكن الرفرفة سرعان ما تتحول الى "هرولة" الى "نحو" ما.ابو مكنى كان الوحيد الذي يشعرني بالخوف الذي يعتري الأنسان خوف حقيقي,عندما يزوي بين حاجبية و عندما يبتسم فارجا شفتاه عن اسنان فتناعدة قليل,خوف حقيقي عندما يهدر في وجهي شاتما أو موجها,ورغم رضاه الظاهري في الفترة الأخيرة لم يغادرني خوفي هو ذات الخوف الذي سكنني عندما زرت "معقلة" في المرة الأولى و كانه استوطن تلافيفي ووجد فيها مسكنا مريحا.

كنت في مكتبي عندما ركلتني مكالمة ابو مكنى أجبته استدعاني قائلا : عليك أن تكون هنا بعد نصف ساعة بدي عرفك على واحد "بيضاتو" قد نص البلد..

"بيضاتو قد نص البلد" من سيكون هذا "الفحل" و ماذا يحضر ابو مكنى كنت أمني نفسي و أعمل جاهدا لأجلس عالى كرسي رئيس الوزراء و هو أمر بات قريبا جدا المسه من موقف رئيس الوزراء الضعيف و من موقفي الفولاذي أمام الراي العام و أمام ابو مكنى و أمام نفسي و لم يبق ألا الرئيس ليرى هذا الطود المسمى الواوي ليسلمة زمام البلد و هذا الأمر سيحصل قريبا جدا و ربما كان هذا "أبو بيضات كبار" أول درجات السلم,اصبح لدي نوع من الحدس الصادق و خاصة فيما يتعلق باوامر ابي مكنى و أحسست أن هناك حقيبة في أنتظاري خلف هذه البيضات الثقيلة.

في اقل من نص ساعة كنت أجلس بمواجة ابو مكنى و راسة يكاد يصدم راسي كناية عن جدية الأمر و ابو مكنى يقول لي بما يشبه الهمس سترى الآن أحدى اعاجيب هذا الزمان و فلتات العصر سترى الأستاذ "سومر".








و ....طبعاً



يتبع.......................

عـــــــــــــــــــــــــــــبـــــــــــــــايــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة






زورو موقع الدومري :
http://aldomari.blogspot.com
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04462 seconds with 11 queries