مررت به صبيحة يوم ملل ...كان متكئا على ازليته ....دعوته لفنجان قهوة ....فنزل تحتك عظامه بالم الوحدة ....اتكا على ذراعيه المدمايتين ...و رشف قليلا من القهوة ....و اغمض عينيه ارتياحا ...و سالته لما لا تاتي دائما ...فهطلت من عينيه امطار شتاء كامل ....و سالني هل ما زلتي تخطئين ؟ فتركته و مضيت ثم قال اما زال يهوذا ها هنا ...و ارتجف ...و ظننته بردا من شتاء مر عليه بلحظة ...و قلت ...لا لا تخف لم يعد من داع لوجود يهوذا بيننا ...لقد اصبحنا كلنا يهوذا .... فهطلت من عينيه امطار شتاء كامل .... و قال افستصلبونني من جديد ... فقلت لا لا داعي لصلبك فنحن اليوم نصلب الانسان فينا ....فمضى ملوحا حزينا و هو يدمدم ... افسابقى اذا مرتفعا و و حيدا يؤنبني ابي لكل هذا الحب .....
