عرض مشاركة واحدة
قديم 02/01/2006   #16
شب و شيخ الشباب قلب المثنى
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ قلب المثنى
قلب المثنى is offline
 
نورنا ب:
Dec 2005
المطرح:
فوق السحاب
مشاركات:
679

افتراضي


محافظة السويداء



وتقع في الجنوب الشرقي من سورية وتقدر مساحتها بسبعة آلاف كيلومتر مربع، تتصل بغوطة دمشق شمالا وببادية الشام شرقا وبسهول حوران والاردن غربا وجنوبا. ويبلغ عدد سكانها حوالي (250) الف نسمة وتمتاز بمناخها اللطيف وهوائها المنعش تنتشر في معظم اراضيها كروم العنب وبساتين الاشجار المثمرة كالتفاح والدراق كما يوجد فيها الينابيع العذبة كنبع القينة.

تتسم محافظة السويداء بصخورها الحممية البازلتية السوداء التي تطبعها بطابع خاص متميز تتصل هذه المحافظة بغيرها من المحافظات السورية بشبكة من الطرق الجيدة كما تتوافر فيها بعض المنشآت السياحية والخدمية وفي مقدمتها مركز الاستعلامات السياحي، وهو بناء حديث يقع في مدخل مدينة السويداء اضافة الى بعض الفنادق والمطاعم الموزعة فيها على اختلاف درجاتها ومنها ماهو مصنف من المستوى السياحي وإضافة لعدد وافر من مكاتب السياحة والسفر تؤدي الخدمات للسياح والزائرين.

وتشتهر محافظة السويداء بصناعاتها اليدوية التقليدية واهمها صناعة السجاد والبسط والمطرزات والقش والاطباق وتقام فيها مهرجانات ومعارض عديدة اهمها معرض الكرمة والتفاحيات الذي يقام في شهر سبتمبر من كل عام، وتتميز المحافظة بنشاطاتها الأدبية والفنية والثقافية وبها عدد وافر من الأندية والجمعيات والمراكز الثقافية التي تشرف وترى هذه الحركة الناشطة. وعرفت المحافظة جغرافيا بجبل حوران وفي العهد القديم بجبل باشان وفي الادب العرب بجبل الريان وبالرغم من ارتفاع القمم في جبالها (1500- 1700) الا ان التضاريس لا تبدو وعرة فيها بل ترتفع تدريجيا مشرفة على سهول حوران الخصبة وعلى ذرى جبل الشيخ المكسوة بالثلج.

تعتبر المحافظة من اقدم مناطق الشرق القديم موطنا لانسان ما قبل التاريخ، وقد توالت عليها عدة موجات بشرية من العرب القدماء كالاموريين فالاراميين فالانباط فالغساسنة فالعرب المسلمين كما توالت عليها في فترات اخرى موجات متنوعة كاليونانية والبيزنطية والرومانية، وقد تركت كل موجة آثارها المنتشرة في كافة انحاء المحافظة كالاثار الصفوية والنبطية وآثار العهود اليونانية والرومانية والايوبية وغيرها. مدينة السويداء



وهي مركز المحافظة وتقع على بعد «105» كم جنوب شرقي دمشق، ترتفع «1100»م عن سطح البحر واسمها ايام الانباط كان «سودا» اي السوداء الصغير لان المدينة بنيت الججارة البركانية السوداء اما الرومان الذين جعلوها في القرن الثالث واحدة من اهم مدن ولاية الجزيرة فاطلقوا عليها اسم (ديونيزياس) لانها بلد الخبز الشهي.

آثارها كثيرة ولكن مبعثرة البقايا وقد جمعت اهم هذه الاثار في متحفها الغني الذي يضم مجموعة رائعة من لوحات الفسيفساء من عصور مختلفة في احداها مشهد لربة الصيد ارتميس محاطة بالحوريات ومشهد آخر لمولد فينوس وعرس تيتيس آلهة الارض. وفي المدينة بقايا اعمدة المعبد النبطي وبقايا الكنيسة الكبرى التي بنيت في القرن السادس للميلاد وكان ارضها مفروشة بالفسيفساء على الغالب لما وجد فيها من لوحات اهمها لوحة القديس سرجيوس، اما الكنيسة الصغرى فلم يبق منها سوى القوس الكبير وعلى جانبيه تيجان بعض الاعمدة.

(M L) أبوراشد (M L )



ولدتك أمك يا ابن آدم باكياً .............والناس حولك يضحكون سرورا

فاأحفظ لنفسك أن تكون إذا بكو ......في يوم موتك ضاحكاً مسرورا
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.12435 seconds with 11 queries