عرض مشاركة واحدة
قديم 06/01/2006   #15
شب و شيخ الشباب shadi
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ shadi
shadi is offline
 
نورنا ب:
Oct 2003
المطرح:
هون بين الايادي
مشاركات:
169

إرسال خطاب MSN إلى shadi إرسال خطاب Yahoo إلى shadi
افتراضي الماسونية اعرف عدوك ( الجزء الاول )


بقلم: أديب كريم‏


بهدف الإسهام في تكثيف وتوسيع دائرة الضوء على حركة الماسونية، التي عدّت من أخطر الحركات السرية وأكثرها نفوذاً وأوسعها إنتشاراً ومن أمضى الأسلحة التي تسلّح بها المشروع الصهيوني طيلة عشرات القرون نلتقي مجدداً في هذه الحلقة لنكمل الحديث عنها بعد أن تعرفنا في الحلقة السابقة على نشأتها وسيرورتها وصيرورتها.
الهيكلية التنظيمية: تنقسم الماسونية الحديثة إلى ثلاث مراتب رئيسة، مرتّبة وفق الترتيب العمودي على الشكل التالي: الماسونية العامة أو الرمزية، والماسونية الملوكية أو العقد الملوكي، وأخيراً الماسونية الكونية.
1 المرتبة العامة
وسميت هذه المرتبة «بالعامة» لأن أعضاءها غالباً ما يكونون من عامة الناس ومن مختلف الانتماءات الفكرية والعرقية والوطنية وأكثر هؤلاء يجهل حقيقة الماسونية وأهدافها، وتجتذبه العناوين والأدبيات الإنسانية الزائفة التي تُغلِّف النشاط والخطاب العلني للحركة الماسونية. وسُميت «بالرمزية» لكونها محاطة بشرنقة من الرموز والاشارات الإيحائية المكثفة التي أُريد لها لعب دور المثير المحفز للعضو المنتسب حديثاً، وجعله أسير شعور بالرهبة والرغبة كذاك الذي ينتاب عادة أصحاب المجازفات الذين لا يخفون لذتهم في المغامرة طلباً للشهرة والتميز. وهذه المرتبة مقسمة إلى 33 درجة، والمطلوب من العضو الارتقاء في سلم هذه الدرجات، وقد يحالفه الحظ في كسب رضى رؤسائه بالوصول إلى الدرجة النهائية. لكن يبقى دون ذلك عقبات وصعوبات جمة تتمثل في جزءٍ منها في تفلت المرء من روابطه الدينية والوطنية والبيئية. وعن ذلك يصرح أحد الماسونيين الكبار في محفل «منفيس» بلندن أمام الأب لويس شيخو صاحب كتاب «السر المصون في شيعة الفرمسون» بالآتي: «إننا إذا سمحنا ليهودي أو لمسلم أو لكاثوليكي أو بروتستانتي بالدخول في أحد محافل الماسونية، فإنما ذلك يتم على شرط أن الداخل يتجرد من أضاليله السابقة ويجحد خرافاته وأوهامه التي خُدع بها في شبابه، فيصير رجلاً جديداً».
وأعضاء هذه المرتبة هم، بنظر أعضاء المرتبتين التاليتين، العميان الذين قصرت أبصارهم عن رؤية ماهية الماسونية واستغرقتهم نشوة الاحساس بالتقدير الأجوف. وفي إشارة إلى هذه النقطة جاء في البروتوكول الخامس عشر من «بروتوكولات حكماء صهيون» ما نصه: «... والحافز لأفراد الغوييم (غير اليهود) في إنتمائهم إلى المحافل عادة حب الاستطلاع ودافع الفضول، أو أملٌ في أن ينتاشوا من المجتمع لُقيمات من حب الظهور، وفصيلٌ ثالث منهم أمنيته أن يقف ويتكلم في الجمهور ليستمعوا إليه، وهذا ليس إلا ترهات، فهؤلاء جميعاً متعطشون إلى أن يستمتعوا بلذة القول إنهم نجحوا واستحسن الناسُ ما قالوا، ونحن في هذا على غاية الجود والكرم، والسبب الذي من أجله أننا نمن عليهم بهذا النجاح والاستحسان هو أن نسخرهم ونستغلهم من ناحية غرورهم المطبق، وهذا كله مما يحملهم على أن يعظموا من دون شعور آراءنا وأفكارنا...».
2 مرتبة العقد الملوكي

وقد حرص فيها اليهود بداية على أن يكون أعضاؤها من اليهود الصهاينة فقط، إلا أنه واستجابة لتطور أوضاع الحركة لجهة إتساع دائرتها وارتفاع عدد المنتسبين إليها من غير اليهود، ارتُئِي قبول أولئك الذين خلصوا في ولائهم للقضية اليهودية. وفي هذا المجال نقرأ ما جاء في كتاب «هيكل سليمان أو الوطن القومي لليهود» لصاحبه المؤلف يوسف الحاج، الذي كتب عن الماسونية وخفاياها بعد أن عاينها عن قرب بوصوله إلى المرتبة 33 وتحوله إلى مرتبة العقد الملوكي قبل تخليه لاحقاً عن ماسونيته. حيث يقول: «يشهد اللَّه أننا ما قصرنا في شي‏ء من العطف على أبناء إسرائيل طيلة السنين التي خالطناهم فيها في محافل الحرية والمساواة ... وكم مرة مشينا وإياهم في نشر المبادى‏ء الإنسانية العامة، غافلين عما كانوا يعملونه في الخفاء بمعزل عنا، بلمِّ شعثهم وجمع شتاتهم من أقاصي الأرض للحصول على السيادة العالمية باسم الدين والقومية، الَّذَيْن كانوا يظهرون لنا تذمُّرهم من التمسك بهما واضرارهما بالاجتماع الإنساني، وكم من مرة محونا من مؤلفاتنا التاريخية اسم كل يهودي له صلة بإحدى وقائع التاريخ التي يُشتم منه رائحة التعصب والتعدي، زعماً منا أنه تحامل عليه».

يتبع (مرتبة الماسونية الكونية)


مشكور ياأمور

القلب المجروح
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03515 seconds with 10 queries