عرض مشاركة واحدة
قديم 12/01/2006   #67
صبيّة و ست الصبايا whiterose
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ whiterose
whiterose is offline
 
نورنا ب:
Aug 2005
مشاركات:
4,570

افتراضي


رضاع الكبير في الإسلام

ملاحظة هامة:

<H2 dir=rtl style="MARGIN: auto 0in; DIRECTION: rtl; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: center" align=center>

هدفي الرد فقط لا غير</H2>وسلامي لكم

رضاع الكبير في الإسلام

كتبه د. هشام عزمي
.............وجب الوقوف أمام جهلهم أو تجهيلهم حتى نقيم الحجة عليهم و يكون الجميع علىبينة فنقول - و الله المستعان - أن حديث رضاع الكبير مما تلقته الأمة بالقبول روايةودراية .
أما الرواية فقد بلغت طرق هذا الحديث نصاب التواتر كما قال الإمام الشوكاني (نيلالأوطار 6/314
وأما الدراية فقد تلقى الحديث بالقبول الجمهور من الصحابة والتابعين فمن بعدهممن علماء المسلمين إلى يومنا هذا .
تلقوه بالقبول على أنه واقعة عين بسالم لا تتعداه إلى غيره ، ولا تلح للاحتجاجبها. قال الحافظ ابن عبد البر : ” هذا يدل على أنه حديث ترك قديما ولم يعمل به ،ولا تلقاه الجمهور بالقبول على عمومه ، بل تلقوه على أنه خصوص ” . (شرح الزرقانيعلى الموطأ 3/292)، وقال الحافظ الدارمي عقب ذكره الحديث في سننه : ” هذا لسالمخاصة
وبذلك صرحت بعض الروايات ، ففي صحيح مسلم عن ‏أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏كَانَتْ تَقُولُ :‏ ‏أَبَى سَائِرُأَزْوَاجِ النَّبِيِّ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏أَنْ يُدْخِلْنَعَلَيْهِنَّ أَحَدًا بَّضَاعَةِ ، وَقُلْنَ ‏‏لِعَائِشَةَ ‏ : ‏وَاللَّهِ مَا نَرَىهَذَا إِلَّا رُخْصَةً أَرْخَصَهَا رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ ‏ ‏لِسَالِمٍ ‏ ‏خَاصَّةً ، فَمَا هُوَ بِدَاخِلٍ عَلَيْنَا أَحَدٌبِهَذِهِ الرَّضَاعَةِ وَلَا رَائِينَا .
إن قصة رضاعة سالم قضية عين لم تأت في غيره ، واحتفت بها قرينة التبني ، وصفاتلا توجد في غيره ، فلا يقاس عليه .
ثم ننتقل إلى نقطة أخرى: هل قوله - عليه الصلاة و السلام - أرضعيه يحتم ملامسةالثدي كما يدعي المسيحيين؟ بالطبعالمسيحي لديه قائمة طويلة من استشهادات اللغويينالعرب و علماء المسلمين بأن الرضاع هو مص الثدي و بالتالي طالما قال النبي “أرضعيهفهو يقصد لا محالة هذا المعنى المباشر و لا شيء سواه !
حسنٌ، سنجيب على هذه الجدلية نقطة بنقطة بعون الله و لنبدأ أولاً بمقصد اللغويينو العلماء من تعريفهم للرضاع بمص الثدي: هل كانوا يقصدون الكبير؟ و هل قصرواالتعريف على المص المباشر؟ لنر كيف عرفوا الرضاع
الرضاع بالفتح والكسر (رَضاع - رِضاع ): اسم من الإرضاع - النهاية في غريبالحديث لابن الأثير (2/229).
وهو اسم لمص الثدي وشرب لبنه - الإقناع للشربيني (2/364) والروض المربع شرح زادالمستنقع لمنصور البهوتي (3/218).
وشرعاً: اسم لحصول لبن امرأة أو ما يحصل منه في معدة طفل أو دماغه - الإقناعللشربيني (2/364) .
وقال الجرجاني: هو مص الرضيع من ثدي الآدمية في مدة الرضاع - التعريفات للجرجاني (111).
وعرفه بعض العلماء بأنه: مصُ مَنْ دون الحولين لبنا ثاب عن حمل، أو شربه ونحوه - السلسبيل في معرفة الدليل للبليهي (3/95) وانظر الروض المربع (3/218) .
فظهر من هذه النماذج أن المقصود بالمص من الثدي إنما هو الرضيع أو ما دونالحولين و لا مكان للكبير هنا يا سادة يا كرام . و كذلك شرب اللبن بدون مباشرةالثدي يصح أن يكون رضاعاً . و قبل أن يتحفز النصارى للرد نسأل بكل هدوء و عقلانية: هل الطفل الذي يشرب الحليب من غير رضعه من الثدي مباشرة يثبت له حكم الرضاعة أملا؟
الجواب أنه يثبت حسب قول الجمهور و لم يخالف سوى داود بن خلف الظاهري - مؤسسالمذهب الظاهري المنقرض - و قد قاد هذا الموقف الشاذ للمدرسة الظاهرية ابن حزمالظاهري إلى رأي غاية في الشناعة بخصوص رضاع الكبير لا يوافقه عليه أحد من العلماء . قال فضيلة الأستاذ الدكتور موسى شاهين : ” استدلال ابن حزم بقصة سالم على جواز مسالأجنبي ثدي الأجنبية ، والتقام ثديها ، إذا أراد أن يرتضع منها مطلقا ، استدلالخطأ ، دعاه إليه أن الرضاعة المحرمة عنده إنما تكون بالتقام الثدي ومص اللبن منه” .
إذن إذا كان شرب اللبن بدون مباشرة الثدي يثبت حكم الرضاع للصغير فأولى بهالكبير ، أليس كذلك ؟!
قال أبو عمر : صفة رضاع الكبير أن يحلب له اللبن ويسقاه ، فأما أن تلقمه المرأةثديها ، فلا ينبغي عند أحد من العلماء .
وقال القاضي عياض : ولعل سهلة حلبت لبنها فشربه من غير أن يمس ثديها ، ولا التقتبشرتاهما ، إذ لا يجوز رؤية الثدي ، ولا مسه ببعض الأعضاء .
قال النووي : وهو حسن
(شرح الزرقاني على الموطأ 3/292 ) . انتهى الاقتباس حسب الحاجة .
فما رأي المسيحيين في هذا التعريف القاطع لرضاع الكبير ؟ لقد قالها الحافظالكبير أبو عمر ابن عبد البر واضحة صريحة لا تقبل المناقشة و الجدال “صفة رضاعالكبير أن يحلب له اللبن ويسقاه ، فأما أن تلقمه المرأة ثديها ، فلا ينبغي عند أحدمن العلماء” و هذا هو القول الحق الذي يليق بالرسول - صلى الله عليه و سلم - و عليهالمسلمون شرقاً و غرباً . أما النصارى الذين أفسدت عقولهم و قلوبهم النصوص الجنسيةبكتابهم فهم لا يرون سوى انعكاس قلوبهم المريضة و عقولهم العليلة في الحديث !
و ها هو دليل آخر من كلام ابن قتيبة الدينوري (ت 276ه) و هو عالم نحوي ليس لهمثيل و خبير باللغة العربية و معانيها ..

لا تـــحــــزن لأن الحزن يزعجك من الماضي
ويخوفك من المستقبل ويذهب عليك يومك
لا تحزن لان الحزن يقبض له القلب
ويعبس له الوجه وتنطفي منه الروح
ويتلاشى معه الأمل لان الحزن يسرُّ العدو
ويغيظ الصديق ويُشمت بك الحاسد
ويغيِّر عليك الحقائق
سعود الشريم
 
 
Page generated in 0.05235 seconds with 10 queries