عرض مشاركة واحدة
قديم 07/02/2006   #12
شب و شيخ الشباب MR.SAMO
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ MR.SAMO
MR.SAMO is offline
 
نورنا ب:
Sep 2005
المطرح:
طريق النحل .......
مشاركات:
5,049

إرسال خطاب AIM إلى MR.SAMO إرسال خطاب MSN إلى MR.SAMO إرسال خطاب Yahoo إلى MR.SAMO
افتراضي


أنتحل براون ما جاء في رواية " الدم المقدس، الكأس المقدسة "، وزعم أن الشخص الجالس على يمين المسيح في لوحة العشاء الأخير لليوناردو دافنشي، والذي يفترض أنه القديس يوحنا الرسول، قام ليونادرو دافنشي برسمه، بشفرة متعمدة، على أنه مريم المجدلية؛ " كان ذلك الشخص ذا شعر احمر كثيف ويدين ناعمتين مطويتين وصدر صغير. لقد كان الشخص دون أي شك 000 امرأة "، وزعم أنها كانت زوجة للمسيح وأنها كانت حامل منه، وقال أنه لم يرسم الكأس في اللوحة على افتراض أنه كان يعرف أن المجدلية هي نفسها الكأس المقدسة، حاملة دم المسيح، أي النسل الملكي!!
يقول في الفصل 58: " أن قصة الكأس هي قصة الدماء الملكية, فعندما تحدث عن قصة الكأس المقدسة، الكأس التي حملت دم المسيح 000 هي في الحقيقة تتحدث عن مريم المجدلية - الرحم التي حملت سلالة المسيح الملكية ".
وزعم أنه أيد ذلك بوجود ما يشبه حرف M الذي رسم للموقع الجسماني لكل من المجدلية والرسول الذكر القديس بطرس الذي تنحي إليه المجدلية. وأن حرف M كما جاء في الرواية: " يرمز إلي كلمة ماتريمونيوم (Matrimonium) – زواج – أو مريم المجدلية ". وزعم أن غياب القديس يوحنا، مع وجود يهوذا واكتمال عدد
- 36 -
التلاميذ الـ 12 تُرك بدون تفسير. وزعم أن ملابس المسيح متبادلة مع ملابس المجدلية ومعكوسة الألوان دلالة على الاتحاد الكامل بينهما.
كما زعم أن اقتراب كل من المسيح والمجدلية من الأسفل، عند الورك، يمثل حرف V الذي يرمز إلى الكأس، رحم الأنثى: " لاحظي أن يسوع وعروسه يبدوان وكأنهما متصلين عند الورك, ثم يبتعدان عن بعضهما في الطرف العلوي وكأنهما بهذه الوضيعة يرسمان شكلاً واضحاً ألا وهو الكأس 00 ". " رأت صوفي شكل V الواضح تماماً في مركز اللوحة بالضبط, حتى قبل أن يمر وقت قليل كناية عن الكأس المقدسة , الكأس 000 رحم الأنثى "!!
كما زعم أن التعبير الفرنسي القديم للكأس المقدسة هو San Greal وأن ذلك تبادل لفظي مع San real والذي يعني " الدم الملكي ": " وكلمة سان جريل أتت من سان san و Grail أي الكأس المقدسة. وقد أتت من كلمتين قديمتينً لكن من مكان مختلف Sang Real 000 سان جريل كانت تعني حرفياً الدم المقدس ".
وما زعمه الكاتب هنا أعترف من قبله مؤلفو رواية " الدم المقدس، الكأس المقدسة " أنه مجرد افتراضات وتخمينات لا يؤمنون بها على الإطلاق وأنها لا سند كتابي أو تاريخي أو ديني لها، فلا مثيل لها لا في الكتاب المقدس ولا في كتب آباء الكنيسة ولا في الكتب الأبوكريفية، كما سنرى، بل هي مجموعة من الأساطير تشابكت معاً وصيغت بأسلوب وضع التاريخ في صورة ألغاز ورموز، وضعها كاتب لا يؤمن لا بالمسيحية ولا بالأديان، بل يرى أن الأديان مليئة بالأكاذيب، بل أن أسلوب التشفير المنسوب لليوناردو دافنشي لا يوافق عليه معظم علماء الفن والمؤرخين. بل وكل ما قيل عن وجود صلة بين أخوية سيون أو فرسان الهيكل هو محض ادعاءات وأكاذيب، كما سنرى في الصفحات التاليةً.
وأدعى أن من يدقق في اللوحة سيجد أن التلميذ الثالث على يسار المسيح مرسوم بشكل أقرب للأنثى مثل صورة القديس يوحنا التي يزعم الكاتب أنها للمجدلية، فهل
- 37 -
كان دافنشي يرمز لزوجة أخرى للمسيح أو لأحد التلاميذ؟!! وهذا يكذبه علماء الفن الذين يقولون أن الرسامين في فترة دافنشي اعتادوا على رسم الشباب بهذا الشكل.
واللوحة هنا لا تصور العشاء الرباني، بل عشاء الفصح، والفارق بين عشاء الفصح والعشاء الرباني هو أن الرب يسوع المسيح تناول مع تلاميذه الفصح أولاً، وكان عشاء الفصح، حسب العادة في عصره، يتكون من خروف الفصح إلى جانب نوع الحساء (الطبيخ) المصنوع من البلح والتين والذي كانوا يضعونه في أطباق ويغمسون منه، مع وجود أربعة كؤوس يشرب فيها الجالسون الخمر على أربعة مراحل، مع التسابيح والصلوات والشكر، بينما كان العشاء الرباني يتكون من خبزة واحدة وكأس واحدة ترمزان إلى جسد المسيح ودمه. وفيما هم يأكلون الفصح قال الرب لتلاميذه: " الحق الحق أقول لكم أن واحدا منكم سيسلمني. فكان التلاميذ ينظرون بعضهم إلى بعض وهم محتارون في من قال عنه. وكان متكئا في حضن يسوع واحد من تلاميذه كان يسوع يحبه. فأومأ إليه سمعان بطرس أن يسأل من عسى أن يكون الذي قال عنه. فاتكأ ذاك على صدر يسوع وقال له يا سيد من هو. أجاب يسوع هو ذاك الذي اغمس أنا اللقمة وأعطيه. فغمس اللقمة وأعطاها ليهوذا سمعان الإسخريوطي " (يو13 :21-26). نلاحظ هنا أنه في العشاء كان أمامهم أطباق يغمسون منها، وهذا هو عشاء الفصح. وبعد أن خرج يهوذا يتكلم الكتاب عن العشاء الرباني فيقول: " وفيما هم يأكلون اخذ يسوع خبزا وبارك وكسر وأعطاهم وقال خذوا كلوا هذا هو جسدي. ثم اخذ الكأس وشكر وأعطاهم فشربوا منها كلهم. وقال لهم هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من اجل كثيرين لمغفرة الخطايا " (مت26 :26-2، ويصور عادة بمائدة تحوي كأس واحدة وخبزة واحدة.
ومن المفيد هنا أن نوضح أن لوحة دافنشي أسمها العشاء الأخير وليس العشاء الرباني، وهناك فرق كبير بين هذا وذاك، فقد رسم دافنشي لوحة للعشاء الأخير،
- 38 -
أي الفصح الأخير للمسيح والذي كان يتكون من طبيخ التين والبلح وأربعة كؤوس للخمر، وليس العشاء الذي تكون من كأس واحد وخبزة واحدة. ومن هنا لم يرسم الكأس وكان عليه أن يرسم أربعة كؤوس، ولكن لأنه لم يكن لها دور في الفصح من جهة موضوع دم المسيح، ولا يمكن أن نفترض هنا أنه تعمد عدم رسم الكؤوس الأربعة لأنه رمز بذلك لشيء ما!! فما الذي كانت تشير إليه أربعة كؤوس تملأ بالخمر الذي لا صلة له بدم المسيح، والذي بنيت الأسطورة عليه؟!!
كما تظهر في الصورة يد القديس بطرس في الهواء والتي يُزعم أنها تبدو بحركة تشبه التهديد بالذبح تعبيرا من الفنان لرؤيته الصراع بين بطرس والمجدلية!! ولكن ما عبر عنه الفنان هنا هو إشارة إلى تحول القديس بطرس ليسأل القديس يوحنا عن شخص الخائن، فأصبعه يتجه إلى المسيح وليس ليوحنا، المزعوم أنها المجدلية.

انسان بلا حدود
CHEGUEVARA
انني احس على وجهي بألم كل صفعة توجه الى مظلوم في هذه الدنيا ، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني.
EYE IN EYE MAKE THE WORLD EVIL
"أما أنا فقد تعلمت أن أنسى كثيرًا، وأطلب العفو كثيرًا"
الأنسان والأنسانية
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04629 seconds with 11 queries