[Danito]

المشكلة مغيبة عن الحوار بسبب أسلوب الحكومة العتيدة بمعالجة مختلف القضايا من هذا النوع "إذا زعجك شيلو" أو "حبسو" أو "قمعو"
بالبداية قبل طرح حلول للمشكلة أهم خطوة في أي منهجية معتمدة لحل أي مشكلة هي: تحديد المشكلة يعني تشخيص المشكلة
المتابع للنقاش من بدايته يلاحظ أن المشكة ليست مشخصة ، صحيح أن السؤال هل أنت مع تجنيس الأكراد و لكن يبدو أن الكثيرين لا يعلمون أن الأكراد غير المجنسين أو قيد الدرس أو سمهم ما شأت هم (بغالبيتهم الساحقة إذا لم يكن جميعهم) أناس تم سحب الجنسيات منهم في الخمسينات
إذا دعونا نحاول تشخيص المشكلة، ياحبذا لو كان في الأخوية أعضاء أكراد على اطلاع حقيقي على الموضوع ليدلوا بدلوهم
لا يمكن الجزم بأن الأكراد يطالبون بدولة مستقلة أو حكم ذاتي إذ لا يوجد صوت ممثل أو حركة منظمة تعبر عن رأي الأكراد ، فعلى أي أساس يتم محاكمتهم و إصدار إدانات بحقهم؟
كما أشار الأستاذ YASS في مشاركته الأكراد هم سوريين (قد يكون هناك أكراد وافدين لكن بالنهاية الغالبية الساحقة هم سوريين) عندما أقول أكراد لا أتخيل مجموعة من المخلوقات الفضائية أو اللاجئين المهجرين .. أنا أتخيل مجموعة من السوريين المتوزعين في مختلف مناطق سوريا الشمالية الشرقية الشمالية و الجنوبية و حتى الوسطى و الذين تم تهميش مشكلة أساسية و محاولة دغم ثقافتهم و لغتهم دون هدف واضح سوى عن مناوره سياسية رخيصة أو قرار من قرارات الحكومة الطائشة (الطائشة عائدة على قرارات مع أن هذه القرارات تعبر عن مصدرها) و التي لم تنتهي و ليست حصرا على الأكراد (فعلى سبيل المثال في موضوع غير متعلق مباشرة : قانون تنظيم البناء الصادر في العقد الأخير يفرض رسوم على من يبتغي بناء غرفة واحدة لتأويه مع عائلته الكبيرة و يعاني منه سكان المنطقة الشرقية العرب ذوي الدخل السوبر محدود حيث لا يستطيعون تحمل أعباء بناء و لو غرفة واحدة ... ) كل ذلك لأن القرارات منتهية البيرقراطية و لا تتم بطريقة ممنهجة و لا تتيح مساهمة الإدارات المحلية التي ترفع صوت السكان المحليين و تتيح لهم إدارة شؤونهم بما يتناسب مع أوضاعهم المعيشية الثقافية و الاجتماعية بما يتماشى مع السياسة العامة للحكومة بدلا عن ذلك يتم إصدار القرارات بشكل مركزي و يهمل وضع الآلاف و مئات الآلاف .. و هذا أساس مشكلة القضية الكردية و التي لم يتم علاجها على مدى ست عقود تقريبا..
كيف يمكن أن نلوم شخص نقوم بازدراءه و نبذه و تهميشه إذا شعر بالحنق أو الغضب على الحكومة ، الوطن يبنيه ابناءه بوقوفهم جنب إلى جنب و ليس حكر على مجموعة اثنية أو طائفية أو دينية على قاعدة أنها تشكل الأكثرية و ما معنى الأكثرية العددية فهل نحن قطعان حيوانات الغلبة فيها للأقوى أو الأكثر عددا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟