يسعد صباحك و المسا يللي ما بتردالمسا يا ميت مسا
تستيقظ باكرا على غير العادة .. خير .. الله يستر ...شو القصة ؟؟ تتقلب قليلا محاولا تطنيش الفكرة اللي خطرت على بالك و أنت تراقب السقف باهتمام تافه ... ولكن هىء هىء .. من وين بدك تطنش ..؟؟ شو على كيفك ؟
معقول يعني ؟؟معقول ونص.
تبدا الحرب الأهلية الصباحية , ككل صباح والفكرة معلقة على فرشاة الأسنان وتحت الدوش ومع المشط و برائحة الأخ هوغو بوس . تبحث في شوارع دمشق النصف نائمة .. تبحث عن عتق منها ,, تركض وراء التكاسي المتكاسلة ,وراء باصات المدارس المهرهرة , وراء أبواب القهاوي المغلقة .. عبث ..لا مفر. حاصر حصارك .. تري ررم لا مفر .
فتحت أول قهوة علمفرق أبوابها.. أوخ .. متعة فنجان القهوة بتنسيك الحليب اللي رضعتو مو بس الفكرة .. أي بس هدا الحليب نسيانو من أول "وأخر" كف أكلتو .. يعني من زمان..؟ طيب منجرب ..
يسألك الأخ تبع القهوة .. صباح الخيراستاذ علي , قهوة متل العادة ؟ طبعا متل العادة ... تضرب شو أهبل .. تخترع مشكلة مع الزلمة بينك وبين نفسك طبعا .. على أمل أن تنسى ..و لكن لن تنسى ..
طيب .. مافي إلا حل واحد .. تحط هالفكرة و تحكي معها جوز كلام .. يعني لابد من حل .. أنتو التنين جماعة راقيين و بتستخدمو عقلكون .. طلبلها قهوة على ركوة عرب متلك . يالله .
كبداية و منشان ما يصير تخبيص يرجى ملاحظة مايلي : قل للمليحة بالخمار الأسود ماذا فعلت بناسك متعبد ... أيوا الله يرضى عليكون لا يشط مخكون لبعيد.
ترتشف حضرتها رشفة قهوة الهية , تنظر إليك نظرة لا تعرف لها معنى .. ربما ريبة .. ربما حب .. ربما هلع ربما وله .. ولكنها تنظر بشدة .. تقتلع أسنانك المصرصرة ..تنتف رموشك المتشابكة .. تغوص في غبارها الملون الغريب .. عطر و دبق وذهب . تشتهي أن تعرف طعمه ..لن تعرف. وتسألك سيادتها : لماذا أنا يا أرضي؟ لاحظ أنها تناديك "أرضي" بينما أنت قبو مخالف. انت كل شيء يا صديقتي اللاشيء ...ولا تخافي فاليوم خمر و غدا خمر و اللي بعدو كمان .
بالنهاية و منشان يشط مخكون ويمط لبعيد لأخر الدنيا.. يرجى ملاحظة مايلي : وطني يا جبل الغيم الأزرق, وطني يا قمر الندي و الزنبق.
هدية تذكارية:
لا تسألوني - نزار قبانيوفيروز
لا تسألوني ما إسمه حبيبي أخشى عليكم ضوعةالطيوب
والله لو بوحت بأي حرف تكدس الليلك في الدروب
ترونه في ضحكة السواقي في رفة الفراشة اللعوب
خلص .. شو بالع راديو ؟