[MR.SAMO]

لندن: نشرت صحيفة فايننشيال تايمز تحقيقا عن "صعود الشيعة" في الشرق الاوسط، وذلك في اطار سلسلة تحقيقات اعدتها من المنطقة. وجاء في التحقيق ان صعود الشيعة في العراق اثار المخاوف القديمة والشكوك وسط السنة، واشارت كاتبة التحقيق في الخصوص الى تصريحات الرئيس المصري حسني مبارك بأن شيعة العراق والدول العربية الاخرى يوالون ايران اكثر من ولائهم لبلدانهم.
كما اشارت الى تصريحات اخرى للعاهل الاردني الملك عبد الله اثارت جدلا حول "الهلال الشيعي"، قبل ان تصل الى خلاصة استخدمتها عنوانا لتحقيقها وهي "صعود الشيعة يثير هواجس السنة القديمة".
ويقول التقرير ان القادة العرب يشعرون بقلق متنام ازاء تغير موازين القوى حيث تولى الشيعة لاول مرة سدة السلطة في العراق، بينما انخرطت الميليشيات الشيعية في النزاع الطائفي مع الاقلية السنية.
ويشير التحقيق الى ان تلك المخاوف ازدادت مع ما يصفه استعراض العضلات الذي تقوم به ايران بشأن برنامجها النووي والتحالفات التي تعززها مع سوريا وشيعة لبنان وبعض المنظمات الفلسطينية.
غير ان الزعيم الشيعي اللبناني السيد محمد حسين فضل الله يقول ان تلك الهواجس تعشعش في اذهان اولئك الذين لديهم عقدة ضد الشيعة.
من جهتها اهتمت صحيفة الجارديان بالدعوة التي اطلقها السيناتور الديمقراطي المخضرم جون بيدن لتقسيم العراق الى كانتونات طائفية على النمط البوسني، وقالت الصحيفة ان تلك الدعوة اثارت جدلا جديدا حول كيفية الخروج من "المأزق العراقي".
وكان بيدن نشر مقالا في صحيفة نيويورك تايمز اعتبر فيه انه بات يتعين على واشنطن ان تغير استراتيجها في العراق لمنع تفكك هذا البلد ولجم نذر حرب اقليمية.