عرض مشاركة واحدة
قديم 13/05/2006   #12
شب و شيخ الشباب أسير التشرد
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ أسير التشرد
أسير التشرد is offline
 
نورنا ب:
Apr 2006
المطرح:
ع سطح القمر (كندا)
مشاركات:
3,811

افتراضي


ترجمة نص الرسالة

السيد جورج بوش
رئيس الولايات المتحدة الأمريكية؛
ظللت أفكر منذ فترة من الوقت حول الكيفية التي يستطيع المرء من خلالها أن يبرر التناقضات الواضحة بجلاء على الساحة الدولية، والتي يجري النقاش حولها على نحو مستمر ولا سيما في المنتديات السياسية وفي أوساط طلاب الجامعات، ولا تزال هناك أسئلة كثيرة تفتقر للاجابات. وقد دفعني ذلك لمناقشة بعض التناقضات والأسئلة، على أمل ان يتيح ذلك فرصة ايجاد الحلول لها.
فهل يمكن للمرء ان يكون أحد اتباع المسيح عيسى (عليه السلام)،
ويلتزم باحترام حقوق الانسان،
ويقدم الليبرالية كنموذج للحضارة،
ويعلن معارضته لانتشار الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل،
ويجعل من “الحرب على الإرهاب” شعاراً له،
ويعمل من أجل اقامة مجتمع دولي موحد وهو مجتمع سيحكمه في يوم من الأيام المسيح عليه السلام والاتقياء في الأرض
ولكنه، وفي الوقت ذاته،
يشن العدوان على الدول ويقضي على أرواح الناس وممتلكاتهم. ويقوم -عند ورود أدنى اشارة لاحتمال وجود مطلوب ما في قرية أو مدينة أو قافلة- بابادة القرية أو المدينة أو القافلة برمتها.
ويقدم، بسبب احتمال ضعيف لوجود اسلحة الدمار الشامل في بلد ما، على احتلال ذلك البلد حيث يلقي حوالي مائة ألف شخص مصرعهم وتتعرض موارد البلاد المائية والزراعية والصناعية للتدمير، ويتم إرسال ما يقرب من 180 ألف جندي ليرابطوا في ذلك البلد، وتتعرض قدسية وحرمة منازل المواطنين وخصوصياتهم للانتهاك، ويعاد البلد خمسين عاماً على الأقل إلى الوراء. وبأي ثمن يتم كل ذلك؟ يتم إنفاق مئات المليارات من الدولارات من خزينة دولة واحدة ودول أخرى بعينها حليفة لها، ويتم ارسال عشرات الآلاف من الشبان والشابات ليكونوا قوات احتلال ويتعرضوا للأذى بعد انتزاعهم من عائلاتهم واحبائهم، وتتلطخ أياديهم بدماء الآخرين، ويتعرضون لضغوط نفسية هائلة إلى حد يدفع عدداً منهم إلى الانتحار يومياً، في حين يعاني الذين عادوا لبلادهم من الاكتئاب، ويقعون فريسة جميع أنواع المرض، والبعض يلقى مصرعه ويعود داخل نعوش تتسلمها العائلات.
وبذريعة وجود اسلحة الدمار الشامل، ألقت هذه المأساة بظلالها الداكنة على شعبي البلد الخاضع للاحتلال والبلد الذي غزا واحتل ذلك البلد. وقد تكشف لاحقاً عدم وجود أسلحة دمار شامل في ذلك البلد المنكوب.
ولا خلاف على أن صدام حسين كان ديكتاتوراً وطاغية. ولكن غزو العراق لم يكن بهدف الإطاحة به، بل كان الهدف المعلن لشن الحرب هو العثور على اسلحة الدمار الشامل وتدميرها. وقد أطيح بصدام حسين أثناء التوجه لتحقيق هدف آخر، وبالرغم من ذلك، شعرت شعوب المنطقة بالفرح لاسقاط نظامه. وإنني هنا أشير إلى ان صدام حسين كان يتمتع بمساندة الغرب طوال سنوات الحرب بين العراق وايران.
سيادة الرئيس،
ربما كنت تعلم أنني مدرّس. ويسألني طلابي عن كيفية التوفيق بين هذه الأفعال والقيم المذكورة في بداية هذه الرسالة، والواجب تجاه تعاليم المسيح عيسى (عليه السلام) رسول السلام والمغفرة.
وهناك سجناء في خليج جوانتنامو لم يتم تقديمهم للمحاكمة، ولا يوجد من يمثلهم قانوناً، ولا تستطيع عائلاتهم ان تقابلهم، ويتم الاحتفاظ بهم في أرض غريبة نائية عن بلدانهم. ولا توجد رقابة دولية لأوضاعهم أو لمصيرهم. ولا يعلم أحد ما اذا كانوا سجناء، أو أسرى حرب، أو مدانين أو مجرمين.
وقد أكد محققون أوروبيون وجود سجون سرية في أوروبا أيضاً. ولم استطع الربط بين خطف شخص والاحتفاظ به (أو بها) في سجون سرية، وبين أحكام أي نظام قضائي. وفي ما يتعلق بهذا الأمر فإنني عاجز عن فهم الكيفية التي تتوافق من خلالها إجراءات وأفعال كهذه، مع القيم الموضحة في بداية هذه الرسالة، أي: تعاليم المسيح عيسى (عليه السلام) وحقوق الإنسان والقيم الليبرالية.
ولدى الشباب وطلاب الجامعات والأشخاص العاديين الكثير من الأسئلة عن ظاهرة “اسرائيل”، وإنني على ثقة من أنك على علم بالبعض منها.
هناك دول كثيرة تعرضت للاحتلال عبر التاريخ، ولكنني أعتقد أن إنشاء دولة جديدة ذات شعب جديد، يمثل ظاهرة جديدة تماماً في زماننا هذا.
ويقول الطلاب ان هذه الدولة لم تكن قائمة قبل ستين عاماً. ويبرزون وثائق وخرائط قديمة للعالم ويقولون لي: حاول كما فعلنا نحن، ولن تجد - كما لم نجد - دولة تسمى “اسرائيل”.
وطلبت منهم ان يدرسوا تاريخ الحربين العالميتين الأولى والثانية. وقال لي أحد طلابي إن أخبار الحرب خلال الحرب العالمية الثانية -التي لقي خلالها عشرات الملايين من البشر مصرعهم- كانت تنتشر سريعاً بواسطة الأطراف المتحاربة. وكان كل طرف يصف انتصاراته وآخر الهزائم التي مني بها الطرف الآخر. وبعد ان وضعت الحرب أوزارها، زعموا ان ستة ملايين يهودي لقوا مصرعهم. ستة ملايين شخص كانوا ينتمون بالتأكيد إلى مليوني عائلة على الأقل.
ومجدداً، دعنا نفترض ان هذه الأحداث حقيقية فهل يتحول ذلك منطقياً إلى انشاء دولة “اسرائيل” في الشرق الأوسط، أو إلى دعم لتلك الدولة؟ فكيف يمكن لهذه الظاهرة ان تكون معقولة ومنطقية وقابلة للتفسير؟
سيادة الرئيس،
إنني على ثقة من أنك تعلم كيف وبأي ثمن تم انشاء “اسرائيل”:
- لقي عدة آلاف من العرب مصرعهم خلال عملية الانشاء.
- تم تشريد الملايين من الفلسطينيين اصحاب الأرض من ديارهم، واصبحوا لاجئين.
- تم إتلاف مئات الآلاف من الهكتارات من الأراضي الزراعية، وأشجار الزيتون والبلدات والقرى.
وهذه المأساة لم تقع فقط خلال فترة انشاء “اسرائيل” بل استمرت، ولسوء الحظ، على مدى ستين عاماً ولا تزال مستمرة حتى الآن.
وقد تأسس نظام لا يبدي رحمة حتى بالأطفال، ويهدم المنازل بينما السكان بداخلها، ويعلن مسبقاً قوائمه وخططه لاغتيال قادة الفلسطينيين ويحتجز الآلاف منهم داخل السجون، وإن هذه الظاهرة فريدة، أو نادرة للغاية على الأقل، في التاريخ القريب.
وهناك سؤال مهم آخر يطرحه الناس وهو: لماذا يحظى هذا النظام بالدعم؟ وهل يتماشى دعم نظام “اسرائيل” مع تعاليم المسيح عيسى (عليه السلام) أو موسى (عليه السلام) أو القيم الليبرالية؟
أم أن علينا أن نفهم أن السماح لأهل هذه الأراضي الاصليين - داخل فلسطين وخارجها - وسواء كانوا مسلمين أو مسيحيين أو يهوداً بتقرير مصيرهم يتعارض مع مبادئ الديمقراطية وحقوق الانسان وتعاليم الأنبياء؟ واذا لم يكن الأمر هكذا، فلماذا تكون هناك معارضة شديدة لإجراء استفتاء؟
وأخيراً، تولت السلطة الحكومة الفلسطينية الجديدة المنتخبة. وقد أكد جميع المراقبين المستقلين ان هذه الحكومة تمثل الناخبين. وعلى نحو لا يصدق، وضعت هذه الحكومة المنتخبة تحت ضغوط هائلة وطلب منها الاعتراف ب”اسرائيل” والتخلي عن الكفاح وتبني برامج الحكومة الفلسطينية السابقة.
ولو أن الحكومة الفلسطينية الحالية طرحت برنامج الحكومة السابقة كبرنامج لها، فهل كان الشعب الفلسطيني سيدلي بأصواته لها؟ ومجدداً، هل يمكن فهم موقف كهذا يتم اتخاذه ضد الحكومة الفلسطينية، في ضوء القيم الموضحة أعلاه؟ ويتساءل الناس أيضاً “لماذا يتم استخدام حق “النقض - الفيتو - ضد جميع القرارات التي تدين “اسرائيل” داخل مجلس الأمن الدولي؟”.
سيادة الرئيس،
وكما تعلم جيداً، إنني أعيش وسط الشعب وأنا على اتصال دائم به.. ويتصل بي كثير من الناس في انحاء الشرق الأوسط المختلفة. وليس لدى هؤلاء الناس ثقة في هذه السياسات الملتبسة. وهناك دليل على ان الناس في المنطقة يشعرون بسخط مطرد إزاء تلك السياسات.
وإنني لا أرمي إلى طرح الكثير من الأسئلة، ولكنني بحاجة إلى الاشارة إلى نقاط أخرى أيضاً.
لماذا يتم التعامل مع أي انجاز تقني وعلمي يتحقق في انحاء الشرق الأوسط وتصويره على انه تهديد للنظام الصهيوني؟ أليست عمليات البحث والتطوير من الحقوق الأساسية للدول؟
وإنك يا سيادة الرئيس مطّلع على التاريخ. فباستثناء العصور الوسطى، ما المرحلة التاريخية التي تم فيها اعتبار التقدم العلمي والتقني جريمة؟ وهل يمكن ان يكون احتمال استخدام الانجازات العلمية لأغراض عسكرية سبباً كافياً لمعارضة العلوم والتكنولوجيا من الأساس؟ واذا صح هذا الافتراض، فإن جميع فروع المعرفة العلمية بما في ذلك الفيزياء والكيمياء والرياضيات والطب والهندسة.. الخ تجب معارضتها ومنعها.
لقد قيلت أكاذيب في حالة العراق. فماذا كانت النتيجة؟ إنني لا أشك البتة في أن الكذب أمر مستهجن في أي ثقافة، وأنت لا ترضى بأن يكذب عليك الآخرون.
سيادة الرئيس،
ألا يحق لشعوب أمريكا اللاتينية ان تسأل عن الأسباب التي تدفع إلى معارضة حكوماتها المنتخبة ومساندة قادة الانقلابات ضد تلك الحكومات المنتخبة؟ ولماذا يتعين على هذه الشعوب أن تعيش على نحو مستمر تحت التهديد والخوف؟
ومعروف عن شعوب افريقيا أنها تعمل بجد، وأنها مبدعة وموهوبة. ويمكن لهذه الشعوب ان تلعب دوراً مهماً وعظيماً من أجل توفير احتياجات البشرية والإسهام في تقدمها المادي والروحي. ولكن الفقر والحرمان يمنعان حدوث هذا، ألا يحق لهذه الشعوب ان تتساءل عن أسباب نهب ثرواتها الهائلة -بما فيها الثروات المعدنية- على الرغم من حقيقة أن هذه الشعوب تحتاج لهذه الثروات أكثر من حاجة الآخرين إليها؟
ومجدداً، هل تتوافق هذه الأفعال مع تعاليم المسيح (عليه السلام) ومبادئ حقوق الانسان؟
ولدى الشعب الايراني المخلص الباسل والوفي الكثير من الأسئلة أيضاً، وكذا المظالم والشكاوى، بما فيها انقلاب عام ،1953 وما تبعه من الاطاحة بالحكومة الشرعية آنذاك، ومعارضة الثورة الاسلامية، وتحويل السفارة الامريكية في طهران إلى مقر قيادة استخباراتية تدعم نشاطات اولئك؛ الذين يعارضون الجمهورية الاسلامية ويعادونها (وهناك آلاف الصفحات من الوثائق والمستندات التي تؤكد هذا)، ودعم صدام في الحرب التي شنت على ايران، وإسقاط طائرة الركاب المدنية الايرانية وتجميد أموال الأمة الايرانية وأصولها الثابتة، وتصعيد التهديدات وإظهار أسوأ وجوه الغضب تجاه ما أحرزه الشعب الايراني من تقدم علمي ونووي (هذا في وقت تغمر السعادة فيه الايرانيين بكافة فئاتهم وتحفزهم على مؤازرة تقدم وازدهار بلدهم)، اضافة إلى الكثير من العسف والضيم والمظالم الأخرى التي عانى منها الشعب الايراني وآثرت ألا أشير إليها في خطابي هذا.

[COLOR=darkorchid]أقبح الأشياء أن يصبح كل شئ في الحياة جميل!![/COLOR]
[COLOR=darkgreen]~+++~[/COLOR]
[COLOR=darkorchid]لا تحدثني عن الحب دعني أجربه بنفسي[/COLOR]
[COLOR=darkgreen]~+++~[/COLOR]
[COLOR=darkorchid]ليس بالضرورة ما أكتبه يعكس حياتي..الشخصية[/COLOR]
[COLOR=darkorchid]هي في النهاية مجرد رؤيه لأفكاري..!![/COLOR]
[COLOR=darkgreen]~+++~
[COLOR=Blue][COLOR=DarkRed]Akhawi[/COLOR]@[/COLOR][COLOR=DarkRed]Group[/COLOR]
[/COLOR][B][COLOR=red]*♥أنا أسير قلب حبيبتي ومتشرد في هواها♥*[/COLOR][/B]
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.06074 seconds with 11 queries