عرض مشاركة واحدة
قديم 13/05/2006   #14
شب و شيخ الشباب أسير التشرد
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ أسير التشرد
أسير التشرد is offline
 
نورنا ب:
Apr 2006
المطرح:
ع سطح القمر (كندا)
مشاركات:
3,811

افتراضي


السيد الرئيس،
الى متى سيحتمل العالم هذا الوضع؟
والى أين سيفضي هذا الاتجاه بالعالم؟
والى متى يتوجب على شعوب العالم دفع ثمن السياسات الخاطئة لبعض الحكام؟
والى متى سيظل شبح عدم الأمان الناجم عن أكداس أسلحة الدمار الشامل، يسيطر على شعوب العالم؟
الى متى يستمر سفك دماء الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال على الطرقات، ويستمر هدم منازل الناس على رؤوسهم؟
هل أنت مسرور بالوضع الحالي الذي يعيشه العالم؟
وهل تعتقد ان السياسات الحالية يمكن أن تستمر؟
ولو أن مليارات الدولارات التي تنفق على الأمن والعمليات العسكرية وتحريك القوات يتم إنفاقها على الاستثمار ومساعدة الدول الفقيرة وتعزيز الخدمات الصحية ومكافحة الأمراض المختلفة ودعم التعليم وتحسين اللياقة العقلية والبدنية ومساعدة ضحايا الكوارث الطبيعية وتوفير فرص العمل والإنتاج وتطوير مشاريع وتخفيف الفقر وتحقيق السلام والتوسط بين الدول المتنازعة وإطفاء نيران النزاعات العرقية والعنصرية وغيرها، فكيف سيكون حال العالم اليوم؟ ألن تكون حكومتكم وشعبكم فخورين على نحو مبرر؟ وألن يكون موقف إدارتكم السياسي والاقتصادي أقوى؟ وانني آسف للغاية ان أسألك: هل كان ممكناً ان تكون هناك أي كراهية متصاعدة في العالم للحكومات الأمريكية كما هو الحال الآن؟
السيد الرئيس، اني لا أنوي إغضاب أحد.
لو كان الأنبياء إبراهيم وإسحاق ويعقوب وإسماعيل ويوسف، أو المسيح عليهم السلام معنا اليوم، فكيف كانوا سيحكمون على مثل هذا السلوك؟ هل كنا نُعطى دوراً نلعبه في أرض الميعاد، حيث سيصبح العدل كونياً ويسوع المسيح عليه السلام موجوداً؟ هل كانوا حتى يتقبلونا؟
ان سؤالي الرئيسي هو: أما مِنْ طريقة أفضل للتفاعل مع بقية العالم؟ توجد اليوم مئات الملايين من المسيحيين، ومئات الملايين من المسلمين وملايين الناس الذين يتبعون تعاليم موسى عليه السلام، كل الديانات السماوية تتشارك وتحترم الرسالة، وذلك هو “التوحيد” أو الإيمان بإله واحد لا إله غيره في الكون.
والقرآن الكريم يؤكد هذه الرسالة المشتركة ويدعو اتباع الديانات السماوية قائلاً: “قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون” (آل عمران: 64).
السيد الرئيس،
كما ورد في الآيات الكريمة، لقد دُعينا جميعاً لعبادة إله واحد واتباع تعاليم الأنبياء المرسلين. “ولله ملك السماوات والأرض وما بينهما وإليه المصير”، “هو الرحمن الرحيم”، “الله وليّ الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور”، “والله شهيد على ما تعملون”.
اننا نؤمن بأن العودة إلى تعاليم الأنبياء هي الطريق الوحيد إلى الخلاص، لقد قيل ان سيادتكم تتبعون تعاليم يسوع عليه السلام، وتؤمنون بالوعد الإلهي بسيادة الخير على الأرض.
كما نؤمن بأن يسوع المسيح عليه السلام كان أحد أنبياء الله العظام، وهو يمجّد في القرآن الكريم بصورة متكررة. وقد وردت أقوال عيسى في القرآن كذلك، “وإن الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم” (مريم: 36).
وعبادة الله وطاعته هي عقيدة جميع الرسل، ورب جميع الناس في أوروبا وآسيا وافريقيا وأمريكا، ومنطقة المحيط الهادئ وبقية العالم، واحد. وهو العزيز الذي يبتغي منح الهداية والعزّة لجميع عباده، لقد منّ على البشر بتكريمهم.
ومرة أخرى نقرأ في القرآن “لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط”.
ان جميع الآيات الواردة أعلاه، يمكن رؤيتها بطريقة أو بأخرى، في الكتاب المقدس كذلك.
لقد بشر الأنبياء:
بأن الساعة ستأتي وعندها يجمع كل البشر بين يدي الله، لكي يحاسبوا على أفعالهم، وسوف يُرسل الأخيار إلى الجنة، وأما الأشرار فسوف يلقون جزاء أعمالهم. واني على ثقة من اننا جميعاً نؤمن بذلك اليوم، ولكنه لن يكون سهلاً حساب أعمال الحكام، لأنه يجب علينا ان نكون مسؤولين أمام شعوبنا وأممنا، وكل منْ تتأثر حيواتهم بأفعالنا بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
كل الأنبياء يتحدثون عن سلام وسكينة الانسان القائمين على التوحيد، والعدل، واحترام الكرامة الإنسانية.
ألا تعتقدون، اننا لو آمنا جميعاً بهذه المبادئ والتزمنا بها، أي التوحيد، وعبادة الله، والعدل، واحترام كرامة الإنسان، والإيمان باليوم الآخر، سوف نتغلب على المشكلات الحالية في العالم -الناتجة عن معصية الله وتعاليم أنبيائه- ونحسّن أداءنا؟
ألا تعتقدون بأن الإيمان بهذه المبادئ يعزز السلام والصداقة والعدل، ويضمنها؟
ألا تعتقدون بأن المبادئ سالفة الذكر -مكتوبة أو غير مكتوبة- محطّ احترام العالم كله؟ ألن تقبلوا هذه الدعوة؟ أي العودة الأصيلة إلى تعاليم الأنبياء، والتوحيد، والعدل، وحفظ كرامة الإنسان وطاعة الله ورسله.
سيادة الرئيس،
يحكي لنا التاريخ أن الحكومات القمعية والوحشية لا تدوم. وقد عهد الله تعالى لها بمصير الانسان، ولكنه سبحانه وتعالى لم يترك الكون والبشرية تحت رحمة مخططاتها. وقد حدثت أمور كثيرة مناقضة لرغبات الحكومات وخططها. ويوضح لنا هذا، أن هناك قوة أعظم تتولى الأمور، وأن الله تعالى هو الذي حسم جميع الأحداث.
هل بمقدور أحد أن ينكر علامات التغيير في عالم اليوم؟
وهل يمكن مقارنة هذا الوضع الذي نراه في عالم اليوم بالوضع الذي كان قائماً قبل عشر سنوات؟ إن التغييرات تحدث سريعاً وبوتيرة مطردة.
ولا تشعر شعوب العالم بالرضا إزاء الوضع الراهن ولا تهتم كثيراً بالوعود والتعليقات التي يدلي بها عدد من قادة العالم ذوي النفوذ. ويحس كثير من الناس بعدم الأمان في مناطق كثيرة من العالم، ويعارضون انتشار حالة انعدام الأمن والحروب، ولا يوافقون أو يقبلون السياسات الملتبسة.
وتحتج الشعوب على الهوة المتسعة بين الأثرياء والمعدمين، والدول الغنية والفقيرة.
ويشعر الناس بالتقزز من الفساد المستشري.
وهناك سخط وغضب شديدان وسط شعوب دول كثيرة إزاء الهجمات على مؤسساتها الثقافية والتفكك الذي تتعرض له عائلاتها. والناس مستاؤون كذلك من تراجع الرعاية والاهتمام والشفقة والتعاطف. وليست لدى شعوب العالم ثقة في المنظمات الدولية لأن هذه المنظمات لا تؤيد حقوقها.
ولم تستطع الليبرالية والديمقراطية على الطريقة الغربية تحقيق مُثُل الانسانية، وقد فشل هذان المفهومان في عالم اليوم. ويستطيع الذين يتمتعون بالبصيرة أن يسمعوا أصوات تساقط وتهاوي أيديولوجيا وأفكار الأنظمة الديمقراطية الليبرالية.
ونحن نرى على نحو مطرد أن الشعوب حول العالم تتجه نحو الله سبحانه وتعالى. وما من شك في أن الشعوب ستتمكن، من خلال إيمانها بالله تعالى وتعاليم الأنبياء عليهم السلام، من التغلب على مشكلاتها. وسؤالي لك: “هل تريد أن تنضم إليهم؟”.
سيادة الرئيس،
يتجه العالم -شئنا أم أبينا- نحو الايمان بالله تعالى، وبالحق والعدل، وبأن إرادة الله سبحانه وتعالى هي الغالبة فوق الجميع.
والسلام على من اتبع الهدى
محمود أحمدي نجاد
رئيس جمهورية إيران الإسلامية

[COLOR=darkorchid]أقبح الأشياء أن يصبح كل شئ في الحياة جميل!![/COLOR]
[COLOR=darkgreen]~+++~[/COLOR]
[COLOR=darkorchid]لا تحدثني عن الحب دعني أجربه بنفسي[/COLOR]
[COLOR=darkgreen]~+++~[/COLOR]
[COLOR=darkorchid]ليس بالضرورة ما أكتبه يعكس حياتي..الشخصية[/COLOR]
[COLOR=darkorchid]هي في النهاية مجرد رؤيه لأفكاري..!![/COLOR]
[COLOR=darkgreen]~+++~
[COLOR=Blue][COLOR=DarkRed]Akhawi[/COLOR]@[/COLOR][COLOR=DarkRed]Group[/COLOR]
[/COLOR][B][COLOR=red]*♥أنا أسير قلب حبيبتي ومتشرد في هواها♥*[/COLOR][/B]
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05324 seconds with 11 queries