[MR.SAMO]

لندن : يأمل لاعبو المنتخب الانجليزي لكرة القدم في التغلب على حظهم العاثر مع الركلات الترجيحية والتي حرمت الفريق عدة مرات من الفوز ببطولات كبرى.وسيسافر المنتخب الانجليزي الى المانيا للمشاركة في كأس العالم محملا بذكريات مؤلمة أكثر منها مفرحة مع الركلات الترجيحية والتي تلعب دورا حاسما في الادوار المتقدمة من بطولات كرة القدم الدولية.وتسبب اهدار الركلات الترجيحية في خروج المنتخب الانجليزي من نهائيات كاس العالم عامي 1990 و1998 وكذلك من بطولة الامم الاوروبية عام 1996 على أرضه وايضا من بطولة الامم الاوروبية بالبرتغال عام 2004 .وقال لاعب وسط المنتخب الانجليزي فرانك لامبارد بعد خروجه مثقلا بالهموم من الملعب في لشبونة عام 2004 \"الخروج بالركلات الترجيحية هو أقسى ضربة قد تتعرض لها في كرة القدم. شعرنا باننا دمرنا\"واعترف حارس المرمى ديفيد جيمس بجزء من المسؤولية عن خروج المنتخب الانجليزي بالركلات الترجيحية من دور الثمانية لبطولة الامم الاوروبية عام 2004 على يد البرتغال.وقال \"حزنت حزنا شديدا لانني لم أستطع صد ركلة واحدة من الركلات التي سددت على مرماي.\"ويتحتم على المنتخب الانجليزي على الارجح مواجهة شياطينه لكي ينجح في نهائيات كأس العالم التي تنطلق في المانيا الشهر المقبل حيث من المتوقع أن تكون المباريات صعبة للغاية بعد مرحلة المجموعات. وستواجه انجلترا في مجموعتها منتخبات باراجواي وترينيداد وتوباجو والسويد.وقال المدافع المخضرم جاري نيفل للصحفيين في معسكر المنتخب الانجليزي التدريبي بالبرتغال \"اذا لم نكن مستعدين للركلات الترجيحية هذه المرة لا أعتقد اننا سننجح فيها بعد ذلك. لدينا ذكريات مؤلمة كثيرة مع ركلات الجزاء.\"وأضاف \"نعلم انه من المحتمل ان يتم الاحتكام للركلات الترجيحية في واحدة من المباريات الاربع التي تنتهي بخروج المهزوم اذا صعدنا الى الادوار المتقدمة في هذه البطولة. ويجب ان نتعامل مع هذا الامر.\"ويعتقد نيفل انه من الصعب هزيمة الجيل الحالي من حراس المرمى حيث درس كثير منهم بشكل جيد طريقة تسديد منافسيهم للكرات.وقال \"أصبح حراس المرمى يتمتعون بسرعة بديهة أكبر ولذلك بات من الصعب تسجيل الركلات... يتمتعون بمرونة وقدرة أكبر على الوثب كما ان حركتهم سريعة.\"يحفظ حراس المرمى تاريخ كل لاعب مع ركلات الترجيح والزاوية التي يفضل كل منهم التسديد فيها.\"وتابع \"ركلات الترجيح أصبحت من الامور الاعتيادية فالمهاجمون يختارون زاوية بعينها وهم يفضلون التسديد في تلك الزاوية خاصة في لحظات الضغط والتوتر.\"وسيجلس الحارس جيمس على مقعد البدلاء في المانيا ولذلك ستقع كل المسؤولية على عاتق حارس المرمى بول روبنسون.ويشعر روبنسون بقدرته على التصدي للركلات الترجيحية لكنه يتكتم على طريقة استعداده لها.وقال للصحفيين \"ذاكرت اللاعبين كثيرا وساكون مستعدا اذا اضطررنا الى لعب ركلات ترجيح.\"لكنه اضاف \"لن اكشف لكم عن الذي فعلته للاستعداد لهذا الامر. سأبذل قصارى جهدي لصد أي ركلة جزاء. لا أحد يعلم الزاوية التي سيسدد فيها المهاجم لكن اذا قمت بالاستعداد بشكل جيد فانك تعطي نفسك فرصة عظيمة.\"وتصدى روبنسون لركلة جزاء لناديه توتنهام هوتسبير في اخر مبارياته بالدوري الممتاز الانجليزي امام وست هام يونايتد ويعلم جيدا حجم المسؤولية.وقال \"كحارس مرمى فان ركلات الترجيح قد تجعل منك بطلا أو تخسف بك الارض.\"مدافع المنتخب الانجليزي السابق ستيوارت بيرس والذي يعمل الان مديرا لنادي مانشستر سيتي احد اللاعبين الذين ذاقوا مشاعر الحزن والفرح مع الركلات الترجيحية.وأهدر بيرس ركلة في المباراة التي خسرتها انجلترا امام المانيا في الدور قبل النهائي لبطولة كاس العالم عام 1990 .وعن هذه المباراة كتب بيرس في سيرته الذاتية \"انهار عالمي.\"واضاف \"تصديت كثيرا للركلات الترجيحية لكني اهدرت اهم ركلة جزاء في حياتي في الدور قبل النهائي لكاس العالم.\"عندما توجهت من منطقة منتصف الملعب لتسديد ركلة الجزاء كان الطريق طويلا وكنت اشعر بتوتر شديد لكن العودة الى منتصف الملعب كانت كابوسا وبدأت الدموع تنساب من عيني.\"لكن الثقة عادت لبيرس بعد ست سنوات على استاد ويمبلي عندما نجح في تسديد ركلة جزاء في مرمى اسبانيا في نهائيات كاس الامم الاوروبية عام 1996 ليطلق العنان لمشاعر الفرحة بعد ان سكنت الكرة الشباك