الاربعاء 12/7/2006
وإذا ذهبت إلي مستشفي الحيوانات بالعباسية فسوف تجد مقبرة كلاب د. هاشم فؤاد عميد طب قصر العيني.. ومنقوش علي الرخام هذه العبارة: إلي جنة الخلد.
فمن عمق حبه لكلابه تصور أن لها جنة أيضا.. بل إنها تستحق الجنة أكثر من ملايين البشر.. ثم نقش اسم الكلاب.. حتي إذا جاءت ملائكة الرحمة لم يختلط عليها الأمر فلا تختار إلا كلاب د. هاشم فؤاد.
والرئيس الأول لجمهوريتنا محمد نجيب عاملناه أسوأ من الكلاب والخنازير.. بهدلناه حيا وميتا.. منتهي الذل والهوان في نفسه وفي ولده وفي جنازة زوجته.. ويوم طلب خروفا ليضحي به في العيد أرسلنا إليه الخروف.. وجاء الجزار.. وجعله عشرين أو ثلاثين قطعة ليوزعها الرئيس محمد نجيب علي الفقراء معه أو حوله.. ولكن الرئيس عبدالناصر منعه من ذلك فدفن اللحوم في حديقة البيت الذي كان سجنا له.. بيت السيدة زينب الوكيل حرم مصطفي النحاس باشا!
ولما شكا من رائحة اللحوم المتعفنة قالوا له: أنت ذبحت.. أنت مزقت.. أنت السبب. ادفنها أنت!
ودفنها هو.. ودفن معها كرامة رئيس جمهورية كان يقرأ في الصحف وفي الكتب المدرسية أنه ليس الرئيس الأول لمصر؟!
فإذا زاره أحد ورأي اللافتة الغريبة التي تقول: هنا يرقد أعز أصدقائي سألوا: من هم؟ والجواب: هي كلاب الرئيس.. التي كان موتها رمزا لموت الصدق والصديق.. فلا وفاء ولا عزاء!
وكان للأستاذ عباس العقاد كلب اسمه بيجو.. قال فيه شعرا حيا وميتا.
والكلام عن الكلاب لا ينتهي إذا كان الغرض هو أن نتحدث عن صفتها وعيوب الإنسان.. أو عن هذه الاهتمامات التافهة بها وتظاهرنا بأننا متحضرون وأن عندنا رحمة بالحيوان!
******* "منوشة" سابقاً *******
(*(*(*(*(*(*(*عصابة الملوك *)*)*)*)*)*)*)
يلا كشو برا:lol:
|