عرض مشاركة واحدة
قديم 19/07/2006   #3
شب و شيخ الشباب صياد الطيور
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ صياد الطيور
صياد الطيور is offline
 
نورنا ب:
Jun 2005
المطرح:
في قلب حبيبتي
مشاركات:
12,956

إرسال خطاب MSN إلى صياد الطيور
افتراضي


ــ الأمارات التي حسبتها بالخطأ ....!

نحن ننصح دولة الأمارات العربية الإبتعاد عن سياسة النعامة، لأن هذه السياسة ستجلب لها كثير من المشاكل مستقبلا ، لأن التطورات الجديدة قلبت الموازين السياسية وطرق العلاج، فأصبح النهج الإماراتي خطرا عليها وعلى محيطها، لذا فهي بحاجة الى سياسة تؤمن بالواقع الحالي، والإبتعاد عن نظرية الإستفادة حتى من حريق بيت الشقيق والجار، فالقضية هي ليست مكاسب إقتصادية فقط، بل هناك مكاسب سياسية وإستراتيجية تؤطرها الأخلاق ،مع العلم أننا نؤكد على المواقف الطيبة والقومية التي كانت صفة المرحوم الشيخ زايد آل نهيان رحمه الله، والذي كان محبوبا من الجميع، ولكن بعد رحيل الشيخ زايد أصبحت السياسة الأماراتية عائمة، وكأنها تبحث عن من يقطرها نحو الشاطىء، ونأسف لأنها إختارت مجموعة لا نعتقد انها سوف تجعلها بأمان، فمصر هي من فتحت قناة السويس للبارجات الأميركية كي يُضرب العراق، وهي التي لفلفت قرارات القمة العربية ليُضرب العراق، وإن السعودية هي التي تآمرت ولا زالت على العراق، وتريد الإستمرار في اللعبة صوب دول أخرى، ولا زالت الطائرات الأميركية تطير من أراضيها لتقتل بالعراقيين وتخرب بلدهم ومناطقهم وقراهم، ولكنها ستدفع الثمن غاليا بعد حين حيث لا أمان الى المحافظين الجُدد في البيت الأبيض، وسوف يتذكرون هذا الكلام، وحينها لا نصير لهم ... ولكن لو سألني أحدهم ماسر الإصطفاف الأماراتي مع السعودية؟ ...
فالجواب يتدخل في تركيبة الحكم الأماراتي بعد رحيل الشيخ زايد رحمه الله،بحيث أن الرئيس الأماراتي في الموقف الضعيف من ناحية التركيب العائلي ،حيث أنه محاط بالأشقاء من الشيخة فاطمة وهي سيدة عروبية وحكيمة كما يُشاع، لهذا فقد تحالف الرجل ( الرئيس الاماراتي الجديد ) مع آل سعود ليكون معهم في السراء والضراء ليضمن حماية ظهره ( وهنا لا داعي لكتم الأسرار وهذه الحقيقة ) ولكن في نفس الوقت حصلت تغيرات عائلية في تركيبة الحكم عندما رحل كبير آل مكتوم رحمه الله ليحل محله الشيخ محمد راشد آل مكتوم رئيسا للوزراء، وهو الشخصية التي تتسم بالتعالي على الجميع في الأمارات، فلهذا فأن الإصطفاف الأماراتي جاء من دوافع داخلية، وكذلك جاء لأن هناك موضوع الجزر ( أبو موسى ، وطنب الكبرى والصغرى ) والتي هي تحت السيطرة الإيرانية، وتطالب الأمارات بها، فجاء موضوع الحرب بين إسرائيل وحزب الله فإستغلتها الأمارات لتبعث برسالة الى طهران مفادها أننا مع خصومكم وليس مع أصدقاءكم العرب، أي مع السعودية ومصر والأردن وليس مع سوريا، كما أن هناك سببا آخر وهو الهلع الأماراتي عندما شاهدوا الصواريخ التي تمطر المدن الإسرائيلية، وحيث أن هناك ترسانة إيرانية لاتبعد عن الأمارات إلا بضع كيلومترات لا تختلف عن هذه الصواريخ و بحوزة الحرس الثوري ( الباسدران ) وهنا يرجى الإنتباه فنحن لا نريد أن نقول أن صواريخ حزب الله إيرانية وكي لا نقوّل مالا نقول ... ومن هنا تخيلت الأمارات تلك الصواريخ الطائرة عليها، فبدلا من أن تكون مع المجموعة التي أصبحت مع سوريا ذهبت صوب المجموعة التي تكن الكراهية لطهران، ومن هنا بدأ الخطأ الإستراتيجي والتكتيكي، فكان عليها تعلّم الحكمة من ( سلطنة عمان ) بالتعامل مع الجانب الإيراني بحيث تستحق سلطنة عمان جائزة الحكمة على تعاملها مع إيران منذ نجاح الثورة الإيرانية ولحد الآن، وإستطاعت أن تعرّف بموقفها الى الجانب العربي ونجحت، كما أن الأمارات لم تحسبها حسابا إقتصاديا هذه المرة، حيث ان هناك عمليات إستثمار كبيرة جدا ولمواطنين أماراتيين في سوريا، فبموقفها هذا ستؤثر عليهم جميعا ،فكان الأجدر بها أخذ الموقف العماني ، وبهذه الخطوات أخذت الأمارات نفسها لتقف في المكان الذي وقفت به الكويت والسعودية سابقا عندما حاربت الولايات المتحدة العراق حيث ستكون الأمارات الممول ( البنك ) المقبل لما يُحاك ضد سوريا وربما حتى ضد إيران، وسوف ينطبق عليها المثل العراقي القديم في حينه ( راحت إفلوسك يصابر ).


هـ . الكويت والأردن ...!


أخيرا ظهر لسان الى وزير الخارجية الكويتي وأخذ يلاسن الرجال، ونسى هذا المسكين كيف انه هرب ومن حوله من الأهل والربع بسياراتهم الفارهة صوب السعودية عندما دخل صدام الكويت، وقام سفيرهم الشيخ سعود ناصر الصباح في واشنطن عام 1991 بتقديم ابنته ( نيرة ) امام اعضاء الكونغرس الأمريكي ووسائل الإعلام العالمية وهي تبكي بحرقة لفبركة موضوع اقتحام الجنود العراقيين مستشفيات الولادة في مدينة الكويت وسرقة حاضنات الأطفال منها، علما ان ( نيرة ) لم تكن في الكويت حينها؟؟ فلا ندري منذ متى جاءت تلك المراجل والألسن؟ هل جاءت على شاكلة فبركات نيرة؟؟ .. ولقد كتب رئيس تحرير صحيفة السياسة الكويتية أحمد الجار الله مقالا في منتصف الثمانينات وهو يخاطب صدام حسين حيث قال فيه ( لقد كنست عباءات الكويتيين مطار الكويت من شدة إزدحام المستقبلين لمبعوثيك يا صقر العرب ) ولقد خاطب الأمير الكويتي الراحل جابر الصباح أثناء معركة الفاو في جنوب العراق أبان الحرب العراقية الإيرانية ( 1980 ــ 198 صدام حسين قائلا له ( لم أذق طعم النوم لأنني لم أشاهدك مبتسما على شاشة التلفاز .. لأنك عودتنا عندما تبتسم فأن الأمور بخير والنصر تحقق ) وفي النهاية دخل عليهم صدام حسين وهربوا تاركين نساءهم وعائلاتهم، لذا فليس جديد على الكويتيين الحساب الخاطىء ... وللعلم أن الكاتب ضد الإجتياح الذي حصل للكويت بل رفضه في حينه وتم أعتقاله، ولكنه لو تكرر اليوم ربما سيكون مع الإجتياح ( والكاتب مسؤول عن هذا الكلام وليس الموقع الذي سينشر هذا المقال )... لذا لا يوجد عتب على الكويتيين أبدا وهم الذين أصبحوا مع حلف الناتو بصفة عضو مستتر، وكذلك أصبحوا الحليف ( السوبر ) للولايات المتحدة وبتصريح متلفز الى وزير الخارجية الأميركي السابق ( كولن باول ) فوقف في الكويت مع المسؤولين الكويتيين وقال أن الكويت هو الحليف الأول والسوبر لنا في منطقة الخليج، ولهذا هم يطبقون أجندة أميركية ودون نقاش أو إعتراض، وسوف تطير الطائرات منهم نحو أي قطر عربي تحدده واشنطن وإسرائيل،حيث من يكون حليفا للولايات المتحدة فهو حليف لإسرائيل، ومن هنا جاءت الملاسنة الكويتية مع الوفد السوري في مؤتمر القاهرة الأخير .


امأ ( الأردن ) فلو تحدثنا و دخلنا التاريخ فسنجد أمور تزكم الأنوف حول العلاقة الخاصة العائلية والإستراتيجية بين العائلة الحاكمة في الأردن وجميع السياسيين الإسرائيليين، ومنذ ماقبل تأسيس الكيان الصهيوني هذا أولا .... أما ثانيا فالملك حسين كلف إسرائيل برعاية أولاده قبل أن يكلف شقيقه بذلك فطلبوا منه تنحية الأمير الحسن لأنه عائق أمام هذه التوصية، ولقد تم لهم هذا .. وهذا ثانيا ...... أما ثالثا فالأردن تعيش على غسيل الأموال والإستجداء والإستفادة من نكبات الدول العربية، لهذا فهي تريد النكبة لسوريا كي تاخذ دورها مثلما أخذته تجاه العراق وأسست أحياء ومدن كاملة من خيرات العراق، ولكن لن يحدث هذه المرة لأن سوريا ليست العراق، ولأن القيادة في سوريا ليست القيادة في العراق، ولأن الدرس العراقي عرّف الشعب السوري من هي الأردن ومن هم قادتها .... لذا فلن ينسى الشعب العربي تصريح الملك حول الهلال الشيعي والتحريض ضد حزب الله إستباقيا، وكذلك لن ينسى التحريض المستمر لدى الرئيس بوش ضد الرئيس بشار، ولن ينسى الشارع السوري أن هناك المليشيات العسكرية التي تدربها الأردن وهي تابعة الى سعد الحريري وسمير جعجع، وبشهادة التقارير التي نُشرت حول الموضوع ،ناهيك عن المؤامرات التي تقوم بها المخابرات الأردنية في المخيمات الفلسطينية في لبنان ... فالأردن هو الحليف ( السوبر رقم 2) حسب قول الأميركان، وهو الحليف الأول الى بريطانيا، وهو عضوا مستترا كالكويت في الناتو نزولا من تركيا ويراد للعراق أن يكون معهم، لذا فهي ليست مفاجأة بالنسبة للأردن ونقدها وتحاملها على سوريا وحزب الله، فلقد وصل الأمر لمرحلة التصاهر بين سعد الحريري والملك الأردني ( حسب التقارير الأخيرة ) أي هناك مشروع ملكي على ما يبدو الى لبنان، ولكن هيهات حيث الشعب اللبناني الحر، وهناك الشجعان من حزب الله ومن معهم من شرفاء الحركات والأحزاب الأخرى .

ســــــــــــــــــوريا قلعة الصمود العربي
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05787 seconds with 10 queries