رأى الرئيس السوري بشار الاسد في مقابلة مع شبكة "سي ان ان تورك" التركية للتلفزيون ان الامم المتحدة بدأت تخرج عن نطاق مهمتها، كمنظمة لحفظ السلام العالمي وحمايته، في ظل محاولات لجعلها "بنية" تحمي مصالح الدول العظمى وحدها وتدافع عنها.
ونفى شعوره بعدم ارتياح من جراء وصف بعض الدوائر الاميركية اياه بـ" الديكتاتور"، موضحا انه سيشعر بعدم ارتياح فقط اذا ما صدر هذا الاتهام عن الشعب السوري. وأكد انه لم يصل الى السلطة من طريق انقلاب عسكري. وقال: "من يتهمونني بانني ديكتاتور يستهدفون النظام السياسي السوري". واضاف انه "لولا التدخلات الخارجية لقطعنا شوطا كبيرا في عملية الاصلاح".
وتساءل: "أين هم حين ينادون بالديموقراطية في المنطقة مما شهده سجن أبو غريب من فظائع؟ وهل ما حدث هناك ديموقراطية؟ (...) ان من احتلوا العراق بذريعة الديموقراطية عاجزون حتى عن توفير الماء والكهرباء للشعب العراقي، فهل هذه هي الديموقراطية؟... هل ما يجري في سجن غوانتانامو وفي افغانستان ديموقراطية؟".
وسئل الاسد عن الخلافات الحدودية مع تركيا في اقليم اسكندرون والمياه، فأجاب: "انني افضل الا نتطرق الى هذه المواضيع التي اثيرت سنوات طويلة"، مشددا على ضرورة ان تكون هناك علاقات سليمة اول الامر، وتعظيم للجوانب الايجابية في هذه العلاقات، مما يؤدي الى ازالة كل المواضيع السلبية".
واكد ان سوريا لا تخشى الوجود الاميركي في العراق، لان الولايات المتحدة يمكنها مهاجمة سوريا من البحر، لكنه حذر من ان الخطر الاكبر يكمن في تجزئة العراق وايجاد دول وكيانات جديدة في هذا البلد، فهذا التطور اذا ما حصل سيشكل تهديدا خطيرا لتركيا وسوريا على حد سواء.
ولاحظ ان الولايات المتحدة تدفع ثمن الحرب في العراق الآن من جراء عدم اخذ التحذيرات التركية والسورية والايرانية قبل نشوب الحرب في الاعتبار. ووصف مصير العراق بانه "مجهول"، مشيرا الى ان قيام قوة كبرى بعملية عسكرية ضد بلد ما امر سهل، لكن الصعب هو تأمين الاستقرار في هذا البلد بعد الحرب.
ونبه الى المصير المجهول للعراق وامكان تجزئته على اسس عرقية ودينية مما تمتد تأثيراته في المنطقة.
--------------------------------------------------------------------------------------
www.arraee.com