عرض مشاركة واحدة
قديم 11/08/2006   #2
شب و شيخ الشباب إنسان وبس
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ إنسان وبس
إنسان وبس is offline
 
نورنا ب:
Jul 2006
المطرح:
في قلب كل محب
مشاركات:
599

افتراضي تتمة


قراءة اقصائية لملايين المسلمين
ويستطرد حسن النمر في رده: "فنحن إذن أمام قراءة للإسلام في منتهى الإقصائية لمئات الملايين من المسلمين ، مهما اختلفت وإياهم ، مضافاً إلى أنها مفتريات وبهتان. ثم ينتهي (سماحته) إلى قوله : ندعو الله تعالى :
• أن ينصر الإسلام والمسلمين في كل مكان وأن يمكن لهم دينهم الذي ارتضاه لهم وأن يبدلهم بعد الخوف أمناً وبعد الذل عزاً وبعد الفقر غنى، وأن يجمع كلمتهم على الحق.
• وأن يرد كيد اليهود والنصارى والرافضة وسائر المخالفين الذين يهاجمون المسلمين في لبنان وفي فلسطين وفي العراق وفي الأفغان وفي سائر البلاد الإسلامية، وأن يقمعهم ويبطل كيد أعداء الله الطامعين في بلاد المسلمين ...).

ويتساءل حسن النمر : هل يسمى ذلك تراجعاً عن فتوى ، أم إنه تأكيد لمضمونها . وذلك ينسجم تماماً مع مجمل قراءته للإسلام وللتشيع والشيعة الذين لا يرى فيهم غير (كفار ومشركين) كما نقرأه في موقع على الأنترنت، كما في فتواه التي أجاب فيها عن سؤال جاء فيه : ما حكم دفع زكاة أموال أهل السنة لفقراء الرافضة ( الشيعة) ؟ وهل تبرأ ذمة المسلم الموكل بتفريق الزكاة إذا دفعها للرافضي الفقير أم لا؟ فأجاب بقوله : لقد ذكر العلماء في مؤلفاتهم في باب أهل الزكاة أنها لا تدفع لكافر ولا لمبتدع ، فالرافضة بلا شك كفار ...).
ثم يستطرد الشيخ حسن النمر في رده: " لذلك فإن (ابن جبرين) شريك بالمعنى العام في الدماء السائلة في جنوب لبنان ، لأنه بفتواه هذه حال بين كثير من المسلمين ، ممن يرون فيها مفتياً ، وبين النصرة لحزب الله (الشيعي) ، بل صارت هذه الفتوى ذريعة لـ(الصهاينة) يرددونها في إعلامهم لحشد الرأي العام الصهيوني حول قادة إجرامهم ، باعتبار الشيعة – كما في الفتوى – ليسوا مسلمين ، ولا تقلقوا – من تضامن إسلامي ، لأن مفتين كباراً – كابن جبرين – يحكمون على أعدائكم (الشيعة) بالكفر".

الحاجة الى وقفة مراجعة
ويواصل الشيخ حسن النمر: "ومن ثم فإننا أحوج ما نكون إلى وقفة مراجعة نستحضر فيها (الدين الإسلامي) كما أنزله الله بقيمه الإنسانية ومبادئه {لا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا} ، ونستحضر فيها أن الإسلام وفهمه ليس في قدرة أحد أن يفرضه على الآخرين فرضاً ، بل إن المنطق يفرض {قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين} . ونستحضر فيه أن العائق الأول للتنمية الإسلامية والتضامن الإسلامي هو في رواج مثل هذه الفتاوى التكفيرية التي تبرر الإرهاب – كما نشاهده في العراق باسم المقاومة حيث يفتك بالنساء والأطفال والرجال في الأسواق والمساجد والحسينيات – والتي تبعث على (الخدر) من ناحية أخرى، حيث تفرض على الأمة التسليم لما يقوله الحاكم لأنه (ولي أمر) حتى في قراءة حادثة سياسية لا تدخل تحت سلطانه وولايته".
وأضاف "بغير ذلك سيظل فكر أوساط واسعة وشرائح كبيرة من المسلين يعشعش فيها (الحقد والكراهية) ضد المسلم قبل الكافر ، لأن علماء بلاد الحرمين الشريفين كابن جبرين ، وهم الذين يفترض بتفسيرهم للإسلام أن يكون (الأفضل والأكثر أصالة!!) من علماء الأزهر والنجف وقم ...
وقال حسن النمر: ما يحدث في لبنان من قبل المقاومة الإسلامية يمثل فرصة تاريخية لاجتماع الأمة على كلمة سواء تكون منطلقاً لتضامن إسلامي أصيل قائم على التسليم بالتعددية داخل الدائرة الإسلامية. لأن ما يقوم به الكيان الصهيوني، الوليد غير الشرعي للاستعمار والاستكبار ، يمثل الجريمة الأشنع والأقذر في تاريخنا المعاصر . فما بال المقاومة في لبنان جمعت المسيحي اللبناني لأنه وجد فيها وطنية ، إلى السني اللبناني الذي أضاف إلى ذلك جهاداً في سبيل الله، ولم يلمس فيها ابن جبرين وأضرابه إلا السوء والقبح الذي لا يبرر له مجرد الدعاء لله تعالى أن ينصرهم ؟!".

الروافض والنواصب والأصل التاريخي
ويقول الشيخ حسن النمر: هنا مصطلحان :
الأول : مصطلح الرافضة
الثاني مصطلح النواصب
وكلاهما مصطلحان يستعملان في الأدبيات الإسلامية ، ولكن ليس بالضرورة يكونان مستعملين لدى جميع الأطراف بمفهوم واحد ، كما أننا قد لا نجد الدقة العلمية لدى الجميع عند إيرادهم للمصطلحين . إلى أن أصبح المصطلحان (نبزاً). يكثر استعمال (الرافضة) عند السنة للتعبير عن الشيعة ، وكثر استعمال (النواصب) عند الشيعة للتعبير عن بعض السنة .
وأؤكد أن الاستعمال قد لا يكون علمياًّ عند الجميع ، ولكن يترتب عليه سلبيات قد تكون كارثية معنوياًّ بل مادياً في بعض الأحيان .

وأوضح أن "المراد بـ(النواصب) عند الشيعة ، أعني الفقهاء ، من يتدين لله تعالى ببغض أهل البيت (عليهم السلام) ، وحكمه عند الشيعة الكفر ، بل عند السنة أيضاً باعتبار أن مودة أهل البيت) بندٌ عقدي متفق عليه بنص القرآن الكريم {قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى} .
والنصب – بهذا المعنى – لا مصداق له ، لأنه السنة ليس فيه نواصب ، لأنهم مجمعون على وجوب محبة أهل البيت".

وعن مصطلح (الروافض) قال حسن النمر: إنه يطلق في بعض الأوساط على الشيعة عموماً ، وقد يخص بالإمامية منهم ، إذا استبعدنا الزيدية لقربهم من السنة ، والإسماعيلية لأنه باطنية في تصنيف هذه الأوساط ، وهم أسوأ حالاً من الإمامية ، كما يزعمون . ولكننا لا نجد تحديداً دقيقاً لمضمون المصطلح، ومكمن الخطر هو أن ثمة آثاراً يراد ترتيبها على استعمال المصطلح وإطلاقه .

سب الصحابة تشنيع على الشيعة
وعن سب الصحابة قال الشيخ حسن النمر: هذه المسألة مما يشنع به على (الشيعة) دون وازع من ضمير ولا موضوعية علمية ، ولا معرفة بخلفيات المسائل وجذورها . وأضاف: الشيعة بحمد الله يتحلون بأدب رفيع يعرفه القاصي والداني ، وليس من أدبهم ولا أدبياتهم (السباب) الذي هو استعمال الكلمات البذيئة والنابية في حق الأشخاص العاديين ، فضلاً عن جيل الصحابة الذين هم أفضل جيل بشري حظي بتربية خاتم الأنبياء محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) . فالواجب احترام الإنسان وإكرامه ، فكيف إذا كان صحابياًّ .
ثم واصل قائلا: إلى ذلك فإن من الواجب التنويه والتنبيه إلى أن الحق والشريعة فوق الأشخاص ، فـ(الحق أحق أن يتبع) ، والصحابة ليسوا معصومين ، كما يؤكده القرآن والوقائع التاريخية {وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما} . وقد روي في الصحيح أن رسول الله (ص) يرد الحوض فيذاد عنه جماعة من الصحابة فيقول رسول الله (ص) : أصحابي ، أصحابي ، فيجاب بأنك لا تدري ما أحدثوا بعدك.
فإذن حصل من بعضهم ما يكون سبباً لبعده عن الله تعالى . وعليه ، فالصحابة يحصل من بعضهم ما يستوجب التحفظ عليه ، وقد فعل الصحابة أنفسهم ذلك في حق بعضهم بعضاً إلى حد الاحتراب والاقتتال.
ومن ثم فأن يكون بعض المسلمين ، أعني الشيعة ، (يتحفظون) على بعض الصحابة ليس مسوغاً لأن (ينبزوا) بما يؤدي إلى سفك دمائهم والتشهير بهم .

وقال: هذا مجمل موقف الشيعة حول الصحابة ، وإنما يلتزمون بأن القرآن ، وهو الحق والقانون والشريعة ، أقدس من أن يقدم رأي غيره عليه ، وإن كان صحابياًّ .
وما حصل في التاريخ ومنه ما حصل في فترة الصحابة ، فهو خاضع للقانون .
أجل ، يختلف الشيعة عن السنة في المرجعية التي يجب الالتزام بها في تفسير الإسلام، فالسنة في العموم يجدون في واقع بعض الصحابة مرجعاً يجب الالتزام به في تفسير الإسلام ، بينما الشيعة يجدون المرجعية في الكتاب والسنة الصحيحة الذين لم يعمل بهما ذاك البعض .

وأضاف: "هذا ما يراد فرضه من قبل أمثال الشيخ ابن جبرين على جميع المسلمين، فيما يصر الشيعة على أن المرجع هو قول الله ورسوله الذي ينص على أن لأهل البيت خصوصية عند الاختلاف {أطيعوا الله وأطيعوا وأولي الأمر منكم} ، الذين ثبت عن الرسول (ص) الوصية بهم ثقلاً إلى جانب ثقل القرآن (إني مخلف فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي) . وللتفصيل والإسهاب مجال واسع لعل المقام لا يسمح به" .

مسألة تحريف القرآن
وعن ذلك قال الشيخ حسن النمر: أقدم أولاً أن المسلمين اليوم ، سنة وشيعة ، مجمعون على أن القرآن الكريم الذي أنزله الله على رسوله محمد لهداية الناس، والذي لا كتاب بعده ، هو المصحف المنتشر بين المسلمين اليوم لم يزد حرفاً ولم ينقص حرفاً .
نعم ، ثمة أقوال عند السنة والشيعة معاً ، يشم منها وقوع نقص في القرآن الكريم، أوّلها السنة بنسخ التلاوة ونحوه ، وأوّلها الشيعة بتلاعب الظالمين بمعاني القرآن .
وأعتقد أن هذا المقدار كافٍ لحفظ منزلة القرآن بين المسلمين من جهة ، وسد الباب أمام تصفية الحسابات من جهة أخرى . لأن تكرار هذه المسألة يتيح لأعداء القرآن فرصة الطعن والتشكيك في نصه المبارك وآياته المحكمة ، وإن ظن بعض السفهاء أن فائدة ذلك هو الطعن في الشيعة وإبعادهم من الدائرة الإسلامية. وهذه كتب علماء الشيعة تطفح بصيانة القرآن عن التحريف .
وثانياً فإن الشيعة يرون في القرآن الكريم المرجع الأول في التعرف على الإسلام الحق ، لأنه {لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه}.

؟؟
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04979 seconds with 10 queries