يختزل صيادلة طرطوس أوضاع الصيادلة في سوريا, ويختزل صيادلة سوريا أوضاع سائر المواطنين, تلك الأوضاع التي تختصر بكلمتين: خيار وفقوس!.
فقوس: يمنع منعاً باتاً ويحظر على كافة الصيدليات من فئة فقوس بيع الأدوية الأجنبية المهربة.
خيار: يغض النظر عن عدة صيدليات من فئة خيار, تباع فيها الأدوية الأجنبية المهربة, وذلك لعدة أسباب: أولاً حرصاً على توفير هذه الأدوية للمواطنين, ثانياً لأن مسؤولي النقابة راضون بالحصص والهدايا والعمولات التي تصلهم من أصحاب تلك الصيدليات, ثالثاً ـ وهو الأهم ـ لأن أصحاب تلك الصيدليات هم من النافذين جداً جداً, ولا مجال لإغضابهم أو لإغضاب آبائهم أو لإغضاب من يقف وراءهم من فئة الخيار الكبير الحجم!!
فقوس: يجب الالتزام بأوقات الدوام المحددة, وببرنامج المناوبات, ويمنع منعاً باتاً فتح أي صيدلية من فئة فقوس خلال مناوبة الغير, ولو لدقيقة واحدة.
خيار: يغض النظر عن الصيدليات من فئة خيار, فيما إذا خالفت أوقات الدوام, وتعدت على مناوبات الصيدليات من فئة فقوس. وعلى وجه التحديد يسمح للصيدليات الثلاث القريبة من مشفى الباسل, وهي طبعاً من فئة خيار, بأن تفتح طيلة الليل والنهار , بغض النظر عن برنامج المناوبات, وعما يمكن أن يسببه ذلك من أثر سلبي على الصيدليات المناوبة, وذلك لعدة أسباب: أولاً رحمة ورأفة بالمواطنين لكي لا يتكلفوا عناء البحث عن الصيدليات المناوبة, والتيه في مدينة طرطوس الشاسعة الواسعة. ثانياً لأن تلك الصيدليات تعود إحداها لزوجة مسؤول النقابة وتعود الأخريان لشخصين نافذين ومدعومين... ومن فئة الخيار العرطل.
فقوس: يراعى في وضع برنامج المناوبات العدالة والمساواة بين جميع الصيدليات من فئة فقوس.
خيار: يراعى ويراعى وضع الصيدليات من فئة خيار عند "هندسة" برنامج المناوبات, بحيث تذهب إليها المناوبات "الدسمة" في العطل والأعياد والمناسبات.
فقوس: لا يسمح بتبديل أو الاعتذار عن أية مناوبة لأية صيدلية من فئة فقوس, إلا للضرورة القصوى, وبعد تقديم طلب استرحام كتابي أو شفهي لمجلس النقابة.
خيار: يمكن للصيدليات من فئة خيار تبديل أو الاعتذار عن المناوبات على هواها. وتعطى المناوبات المعتذر عنها, مهما كانت فئة الصيدلية المعتذرة, لصيدليات معينة من فئة خيار طبعاً.
فقوس: تتعامل معظم مستودعات الأدوية, وأصحاب الوكالات الحصرية أو شبه الحصرية مع الصيدليات من فئة فقوس بأسلوب "مصاصي الدماء".
خيار: تتعامل نفس المستودعات ونفس الوكلاء مع الصيدليات من فئة خيار بأسلوب "هات وخذ, وكلنا شركاء".
الخلاصة: الخيار خيار, والفقوس فقوس , ولو علقوا له ألف فانوس.