عرض مشاركة واحدة
قديم 31/08/2006   #2
شب و شيخ الشباب pal
عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ pal
pal is offline
 
نورنا ب:
Aug 2006
مشاركات:
149

افتراضي


واهم غارق في الأحلام، يظن نفسه نبض الشارع الفلسطيني فتارة يعلن في 19/10/1989 في صحيفة البيان الاماراتية أن "المرونة التكتيتكية" في الوقف الفلسطيني المستند إلى قرارات المجلس الوطني تستهدف كسب الرأي العام العالمي ومنه الامريكاني"!، وتارة يعلن في 21/11/2002 أن الشعب الفلسطيني لا يتمسك بحق العودة!، وتارة أخرى يقول في برنامج بانوراما المذكور "الجمهور الفلسطيني عندما صوّت صدقني لم يصوت تأييداً لبرنامج حماس السياسي، صوّت من أجل اعتبارات داخلية فلسطينية والتصويت السياسي كان التصويت لبرنامج الرئيس أبو مازن"، ولينصب نفسه اليوم مرجعية مقدسة لا يجوز المساس بها ويعلن:" ان رد الحكومة وناطقها يمثل تطاولا على دور اللجنة التنفيذية بصفتي عضوا فيها ومن أقدم أعضائها حيث تمثل القيادة الفلسطينية العليا ومرجعية الحكومة ورئيسها وسائر اعضائها"
وقح بشكل غير مسبوق فهو يبدي اعجابه بالنموذج اللبناني وبرئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة ليعلن في حديث لاذاعة (صوت فلسطين) يوم 16/08/2006 "علينا أن نحذو حذو الاخوة في الحكومة اللبنانية ونقدم برنامجا واقعيا متفق عليه لحل القضية الفلسطينية، لنثبت للعالم أننا قادرون على إدارة شؤوننا الداخلية وإقامة الدولة الفلسطينية وبالتالي تفنيد الادعاءات الاسرائيلية بغياب الشريك الفلسطيني" وقال "يجب أن نتقدم نحن للعالم ونقول إن هذا هو برنامجنا للحل وهذه رؤيتنا كفلسطينيين، رؤية موحدة للرئاسة والحكومة"، وهو الذي سبق وطعن الحكومة الفلسطينية أكثر من مرة وفي أكثر من مناسبة منها ما صرح به في 12/03/2006 بأن " حركة فتح ترفض بشدة مشروع حماس لأنه سوف يقدم خدمة لخطة أولمرت"، وبأنه "يبدو أن خطة أولمرت وخطة حماس تلتقيان مع بعضهما البعض"، وهو الذي سبق وصرح أنه "لا يحق للحكومة جمع الأموال كيفما أرادت" في معرض تعليقه على إدخال الأموال إلى الداخل الفلسطيني عبر معبر رفح، وهو الذي حمّل يوم 19/08/2006" كلا من إسرائيل ورئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية على حد سواء، بوضع العوائق والعراقيل أمام تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية"
توتري تحريضي يحاول اثارة الفتن بكل الطرق، بل والدعاية والترويج لحرب أهلية فلسطينية-فلسطينية ففي برنامج واجه الصحافة بتاريخ 31/05/2006 استغرب عبد ربه التلاعب بالمصطلحات من حيث ان الفلسطينيون بعيدون عن الحر الاهلية ومتسائلا من قال باننا لا نعرف الحرب الاهلية استذكروا معي الحرب الاهلية في لبنان والتي استمرت خمسة عشر عاما، رغم أنه سبق وأقر بحجم الحصار على الشعب الفلسطيني في تصريح ل "صوت فلسطين" في 13/04/2006 ليقول: "نحاول أن نخفف من تأثير هذه الأزمة في المجتمع الفلسطيني، في الواقع لم يسبق لنا أن واجهنا إجراءات من هذا النوع ربما خلال الثلاثين سنة الماضية، فقد كانت هناك مراحل تمر علينا من الحصار والتضييق، لكننا لم نشهد حصاراً مماثلاً أو شبيهاً لكل هذا الحصار الذي نمر به اليوم"، ليستدرك دوره في التوتير والتحريض المبطن ويضيف: " إن السياسة التي تنتهجها حكومة "حماس" يمكن أن تجلب مخاطر كبيرة، ليس فقط على دور الحكومة، وإنما على المجتمع والشعب الفلسطيني بأسره"
مروّج للإحتلال مجرّم لشعبه، وهو من خرج على شاشات التلفاز باسم السلام في عامين متتالين )2004-2005) ليوجه رسائل للمحتل يبشره بالسلام وليدعو الشعب الفلسطيني "للكف عن العنف والارهاب"، وفي نفس الوقت ومن خلال وثيقته الجريمة وثيقة جنيف يؤكد على الطابع اليهودي لفلسطين 1948، وحقهم في العيش بأمن وأمانم دون عنف وتفجير ودون أن يدين الاحتلال بكلمة واحدة، وربما كان من أكثر الأوصاف انطباقاً عليه ما قاله الكاتب خالد بركات: " انه نموذج المثقف الذي يقبل القسمة على كل الأرقام والجهات، ويدافع عن اتفاقياته الكثيرة مع العدو اكثر من دفاعه عن المخيم وعودة اللاجئين، بل انه يدافع عن حصته في صفقة شارك فيها على حساب المخيم واللاجئين، وعبد ربه، مثل غيره من مثقفي السلطة الفلسطينية و (م ت ف)، كان مع "الثورة"، ثم صار مع "اليسار الثوري" ثم انقلب عليه وصار مع قيادة (م ت ف) ثم مع "فتح – عرفات"، ثم مع عرفات بلا "فتح"، وفي الحقيقة انه لم ينقلب على أحد بل ظل ينط من تيار لآخر بحسب المصلحة الشخصية ومن يدفع له اكثر، ليضيف " جنيف سيئة الصيت والسمعة!؟ ويذكر الشاعر الفلسطيني المعروف عز الدين المناصرة، كيف كان الشهيد غسان كنفاني يرفض نشر قصائد ياسر عبد ربه حين كان الأخير في القاهرة، وكان كنفاني يرأس هيئة تحرير مجلة (الهدف)، وحين سأله المناصرة عن السبب قال له غسان: "هذا رجل يكتب الشعر من أجل فلسطين وليس من أجل الشعر يا مناصرة".. وكأن كنفاني أراد أن يقول: أن حب الوطن لا يؤكده مديح الوطن، بل تؤكده ممارسة ثورية واعية تدافع عن الإنسان والوطن والثقافة المقاومة. وبين مفهوم الوطن النقيض، شربت غولدا مائير نخب استشهاد غسان كنفاني بينما شرب الصهيوني بيرز مع عبد ربه وآخرون نخب "اتفاق أوسلو" و"وثيقة جنيف"! تخيلوا؟ ياسر عبد ربه يقرض الشعر؟ أن بإمكانه أن يقرض أي شيء إلا الشعر.. هذه مهزلة"!




هذا غيض من فيض الصفحات السوداء في تاريخ هذا االفاشل المتاجر، ورغم ذلك قرّبه عرفات، ورفعه عباس بدلاً من مقاضاته وطرده شر طردة، ليخرج علينا اليوم باسم النضال والمرجعية، فهل هذا من يرتضيه شعب فلسطين البطل ممثلاً له وهل هذه هي اللجنة التنفيذية لمنظمة تدعي تمثيل الشعب الفلسطيني وهي تحوي أمثال المدعو عبد ربه؟



من أصدق ما قرأت ما صرح به مدير مركز العودة الفلسطيني السيد ماجد الزير في 21/11/2006 وتعقيباً على تفوهات عبد ربه حول حق العودة "نعتقد أنه لا يستحق أن يكون مسئولا، لا في السلطة، ولا في أي مؤسسة من مؤسسات الشعب الفلسطيني، معنية بالدفاع عن حقوق الفلسطينيين، والمضي قدما من أجل تحرير الأرض المغتصبة، من يصرح مثل هذه التصريحات".

وحين سُئل هل يعني قوله هذا دعوة لإقالة الوزير عبد ربه من منصبه؟ أجاب الزير من دون تردد "طبعاً". وأضاف مؤكداً ".. مرة أخرى لا يستحق أن يكون مسئولا، لا في السلطة، ولا في صفوف الشعب الفلسطيني، من يتجرأ على ثوابت شعبنا ومقدساته"، نعم هو لا يستحق إلا مزابل التاريخ وهو الذي حصل مع حزبه العتيد الذي طرده فيما بعد في استطلاعات الرأي بعد أوسلو مباشرة وتحديداً في 12/12/2006 على ثقة 0.5% فقط من الرأي العام الفلسطيني.



ومن أجمل الرسائل التي وجهت لهذا الدعي ما كتبه عامر راشد في العدد 674 من الحوار المتدن بتاريخ 06/12/2003: " وأخيراً سأسمح لنفسي أن أهمس في أذان السيد ياسر عبد ربه " أبو بشار " فلا بأس أن أناديه باللقب، فهو من " أبوات أوسلو " وكما يقول المثل الشعبي الفلسطيني ( ما في حدا أحسن من حدا ) ، أهمس له قائلاً: لماذا لا تطّلق عمل السياسة يا سيادة الوزير السابق وربما اللاحق، ألا تكفيك كل سنوات " الإستيزار " ومن قبلها وبعدها التصاقك المستمر بكرسي دائرة الإعلام الثقافة في م. ت. ف . من حقك أن ترتاح، ومن حقنا أن نرتاح منك قليلاً، لماذا لا تتفرغ لكتابة مذكراتك كما جرت العادة عند من تحبهم في الدول الغربية وأنت الضليع بتقليدهم، ولا بأس أن تخرج علينا ببعض من الروايات والمجموعات القصصية والأفلام المتواضعة المستوى بأموال وزارة الإعلام كتلك التي أتحفتنا بها زوجتك ليانة بدر (أم بشار)، ولعل من المفيد أن أذكره بأن يستدرك ويضمن الوثيقة نصاً يمنع قدح المقامات العليا" ليعطيه قوة القرار الدولي"، فرغم وجود مثل هذا القانون في قوانين السلطة فهذا لا يمنع بأن العديدين في رأس هرم السلطة على اختلاف زاوية الرؤية يسرهم قدح مقامه العالي وما يمثل، عندها قد يحسب أحدنا ألف حساب قبل أن يهاجم السيد عبد ربه وأمثاله الذين ستمنحهم " إسرائيل" لقب مواطني شرف من الدرجة الأولى كبناة حقيقيين لهيكل بني صهيون. وأقول له ولفريقه أخيراً: دموع التماسيح التي تذرفونها أمام الكاميرات على معاناة شعبنا وتجعلون منها سبباً لتنازلاتكم لن تخفي حقيقة مشروعكم المدمر، وشعبنا سيفشله كما أفشل ما سبقه من مؤامرات، وإن غدا لناظره قريب . لقد جعلتم من أنفسكم مجرد بوالين اختبار يكفي مسمار صغير بيد فتى من فتيان جيل فارس عودة ومحمد الدرة لتنفيسه".



قبل أن أختم اقتبس فقرات من الكاتب عبد الرحيم نصار من مقال نشره بتاريخ 26/12/2003 يتساءل فيه:

"يا إخوتـنا الكبار في حركة فتح، هل يستطيع ياسر عبد ربه أن يخرج إلى الشارع الفلسطيني ويتحدث إلى الفلسطينيين عن وثيقة جنيف ويبقى حيـًا؟! أنه أجبن من أن يفعل ذلك ولكنه يصول ويجول ويبحلق عبر الفضائيات ويقول كلامـًا تافهـًا ويردد كالببغاء ما تقوله الصحافة الإسرائيلية عن عدم وجود أي حق لعودة الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم، هل مثل هذا الصعلوك يحق له أن يكون فلسطينيـًا أو ممثلا لهم في أي محادثات أو مفاوضات مع إسرائيل؟

يا إخوتـنا خذوا أي طفل فلسطيني فقد أباه أو أخاه أو هدم الصهاينة بيته وتركوه في العراء.. لكي يفاوض إسرائيل حول حقوقه ومصيره، إنه سيقول للإسرائيليين غير الكلام الذي يقوله ياسر عبد ربه، جربوا أن تأخذوا لمفاوضة إسرائيل أخت الاستشهادية آيات الأخرس مثلا.. فقد أصبحت النساء في هذا الزمن الرديء أشرف كثيرًا من الرجال النساء!!



رغم كل ذلك فاللوم كل اللوم على أبناء الشعب الفلسطيني الذين قبلوا وما زالوا يقبلون أشباه الرجال من كواهين فلسطين، من راقصي الخمسة بلدي على ايقاعات الوحدة ونص كما تصفها زعاماتهم، فمثل هؤلاء لا مكان لهم بين شرفاء وأبطال شعبنا، وكل التبريرات التي تساق للسكوت عنهم لا تقنع طفل صغير، وحسابهم ومقاضاتهم وعقابهم يجب أن تكون اليوم قبل الغد، لا أن تترك لهم الساحة ليصولوا ويجولوا ويهددوا هم بالمقاضاة، سبحان الله كيف انقلبت الأمور وصرنا نعيش زمن يهدد فيه من تلطخت اياديهم بدماء وعذابات شعبنا بمقاضاة من عرفوا بالطهر والعفاف.



هل أزيد، هل أضيف؟



لشعب فلسطين القرار ولا شك لدي أن مصير هؤلاء لن يكون إلا كما كان مصير كل مفرط بائع سمسار عميل مجرم.



لا نامت أعين الجبناء



د.إبراهيم حمّامي DrHamami@Hotmail.com

30/08/2006
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.07683 seconds with 10 queries