عرض مشاركة واحدة
قديم 06/09/2006   #2
شب و شيخ الشباب sezar
مختار
 
الصورة الرمزية لـ sezar
sezar is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
QTR
مشاركات:
5,019

افتراضي جيل الرواد الأول


البدايات
جيل الرواد الأول

بعد عام واحد من بداية الإنتاج السينمائي في مصر أي في عام 1928 ولد أول فيلم سينمائي روائي طويل سوري وهو فيلم "المتهم البريء" على يد مجموعة من الشبان المتحمسين هم: أيوب بدري ـ أحمد تللو ـ محمد المرادي ـ رشيد جلال. فأسسوا شركة سموها حرمون فيلم.
وقد قام رشيد جلال بإخراج الفيلم وتصويره بعد أن كان قد وضع له القصة والسيناريو، عن واقعة حقيقية جرت في دمشق أبطالها عصابة من اللصوص أوقعت الرعب آنذاك في نفوس أهل المدينة. أما أداء الأدوار فقد قام به الثلاثة الآخرون. وقد لاقى الفيلم عند عرضه نجاحا كبيرا رغم أن السلطات الفرنسية (كانت سورية واقعة تحت الاحتلال الفرنسي) حاولت عرقلة عرضه بادئ الأمر.
سنة 1931 تأسست شركة هليوس فيلم وأنتجت فيلم "تحت سماء دمشق" سيناريو وإخراج اسماعيل أنزور وبإشراف إنتاجي من قبل رشيد جلال ولكن قبل عرض الفيلم بفترة دخل إلى سورية أول فيلم ناطق عربي هو "أنشودة الفؤاد" تبعه عروض لعدة أفلام ناطقة أجنبية. ولهذا لم يلق "تحت سماء دمشق" الصامت نجاحا يذكر، إضافة إلى أن السلطات الفرنسية أوقفت عرض الفيلم متذرعة بحجج قانونية واهية. وبنتيجة هذا كله تكبد الفيلم خسائر فادحة وأغلقت الشركة.
بعد ذلك صور أيوب بدري فيلما صامتا بعنوان "نداء الواجب" من تمثيله وراقصة اسمها كريستين وبعض الهواة، ثم صور فيلما آخر عن ثورات فلسطين ضد الانكليز مستعينا بمقاطع من أفلام أجنبية لتصوير المعارك. ولما كانت أفلام أيوب بدري صامتة فقد كان يأتي هو وبعض رفاقه إلى الصالة وأمامهم ميكرفون يتكلمون أمامه ويقلدون الأصوات ليوهموا المتفرجين بأن الفيلم ناطق.
في أواخر عام 1947، بعد عام واحد من الاستقلال، قام نزيه الشهبندر بانشاء ستوديو وجهزه بمعدات سينمائية معظمها من صنعه. وفي عام 1948 أنتج فيلما بعنوان "نور وظلام" من تأليف وسيناريو محمد شامل وعلي الأرناؤوط وهو أول فيلم سوري ناطق.وشارك فيه فنانون أصبحوا معروفين فيما بعد منهم: رفيق شكري وإفيت فغالي وأنور البابا وحكمت محسن ونزار فؤاد وسعد الدين بقدونس.
عام 1950 تأسست في حلب شركة عرفان وجالق وقامت بإنتاج فيلم "عابر سبيل" من إخراج وتصوير أحمد عرفان وتمثيل المطرب المعروف نجيب السراج.
في بداية الستينيات أنتج زهير الشوا وأخرج أول أفلامه: "الوادي الأخضر" وهو من تمثيل زهير الشوا نفسه إضافة إلى أميرة ابراهيم ودلال الشمالي وأكرم خلقي وخالد حمدي.
عام 1963 بدأ زهير الشوا فيلمه الثاني: "وراء الحدود" عن قضية فلسطين، وبعد عمل متواصل لمدة سنتين اكتشف استحالة اكمال العمل نظرا لضخامة الفيلم وضآلة التمويل، فتوقف بعد أن هدر عليه كل ما كسبه من فيلمه الأول.
عام 1966 أنتج زهير الشوا فيلمه الثالث "لعبة الشيطان" من إخراجه وتمثيله إضافة إلى أميرة ابراهيم ونجوى صدقي ونجاح حفيظ وآخرون. وكان هذا الفيلم آخر فيلم لزهير الشوا. ويمكن أن نعتبره خاتمة مرحلة من السينما السورية تميزت بالكثير من الحماس والقليل من الخبرة والإمكانيات المادية والتقنية والفنية واعتمدت على جهود بضعة من الهواة الذين كان الواحد منهم يؤلف وينتج ويخرج ويمثل بل ويصور أحيانا، وعمليا لم تنتج هذه المرحلة صناعة سينمائية حقيقية وإنما أنتجت وعيا عميقا بماهية السينما ومتطلباتها.

"أوقفوا حجب أخوية في سوريا"
-------------------
يا نبع المحبه.... عينك عَ وطنا
-------------------
فلتحيا سوريا للأبد
واكسيرها للخلود سيكون دماء محبيها ..
-------------------
ساعدنا في الاشراف... استخدم زر المشاركة العاطلة
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04675 seconds with 10 queries