عرض مشاركة واحدة
قديم 06/09/2006   #4
شب و شيخ الشباب sezar
مختار
 
الصورة الرمزية لـ sezar
sezar is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
QTR
مشاركات:
5,019

افتراضي تتمة


كذلك تجلت هذه المرحلة بانفتاح السينما السورية على خيرة ممثلي السينما العربية الجادة وتعاونها معهم، وأبرزهم المخرج المصري توفيق صالح، والمخرج العراقي قيس الزبيدي، والمخرج اللبناني برهان علوية.
وعموما كان التوجه القومي نحو القضايا العربية الشاملة، كقضية فلسطين وقضية الوحدة العربية من أهم سمات السينما التي حاولت المؤسسة العامة للسينما صنعها.
ولهذا نلاحظ أن سينما القطاع العام لم تحاول أن تضفي على إنتاجها تنوعا كبيرا في الأجناس الفنية ليس هناك مثلا أفلام غنائية أو كوميديات خفيفة أو أفلام مغامرات الخ.. من الأجناس الفنية إلتي تلقى رواجا وقبولا في السينما التجارية. وذلك لأنها وضعت نصب عينيها، ومنذ تأسيسها، هدفا محددا، ألا وهو القيام بمهمة تثقيفية شاملة، والعمل على رفع سوية التذوق السينمائي، وإشراك السينما، الفن الأكثر جماهيرية، في المعركة التي تخوضها الثقافة الجادة ضد كل ما هو مبتذل وظلامي.
ينبغي أن ننوه هنا إلى أن قيام الحركة التصحيحية التي قادها السيد الرئيس حافظ الأسد عام 1970 كان له أكبر الأثر على نهوض الحركة السينمائية، منذ بداية السبعينيات، ونمو وتائر تطورها .
من الأفلام الهامة التي أنتجتها المؤسسة في هذه المرحلة نذكر : "السكين" (1971) وقد أخرجه خالد حمادة عن قصة غسان كنفاني "ماذا تبقى لكم" وهو يعالج جانبا من القضية الفلسطينية بشكل غير مباشر.
و "الفهد" من إخراج نبيل المالح عن قصة بالاسم نفسه لحيدر حيدر وقد نال جائزة لجنة التحكيم في مهرجان دمشق الدولي لسينما الشباب عام 1972. وهو يروي قصة فلاح بسيط اكتشف أن السلطة الاقطاعية هي امتداد للسلطة الاستعمارية حين انتزعت منه أرضه، وسجن وضرب وأهينت كرامته بوحشية من قبل أدوات القمع ممثلة بالدرك، فهرب من السجن إلى الجبال ومعه بندقية، ليبدأ صراعه الدامي الفردي مع الدرك وعصابات الإقطاع.
و"المخدوعون" من إخراج توفيق صالح عن قصة غسان كنفاني رجال في الشمس وقد حاز على الجائزة الكبرى في مهرجان قرطاج الدولي الرابع وعدد من الجوائز الهامة في مهرجانات سينمائية أخرى مختلفة. وهو يروي حكاية ثلاثة فلسطينيين يحاولون الهروب من أوضاعهم البائسة بالسفر إلى الكويت بحثا عن عمل فيها، ولكن رحلتهم تنتهي نهاية مأساوية.
وثلاثية "العار" عن ثلاث قصص لفـاتح المدرس أخرجها بشير صافية ووديع يوسف وبلال الصابوني.تتحدث قصص الفيلم الثلاث عن حياة الفلاحين في ظل النظام الإقطاعي والمعاناة التي يقاسونها.
و"اليازرلي" الذي أخرجه قيس الزبيدي عن قصة على الأكياس لحنا مينه. ويعرض لنا جملة من النماذج والعلاقات الأنسانية المختلفة، محورها عائلة غاب عنها الأب وهربت منها الأخت الكبرى، وبقي الصبي في مواجهة المسؤلية.
وفيلم "الحياة اليومية في قرية سورية" الذي تعاون فيه الكاتب المسرحي سعد الله ونوس مع المخرج عمر أميرلاي وأخذ شكلا أقرب ما يكون إلى الفيلم الوثائقي، وقام على معايشة يومية لقرية من قرى ريف الجزيرة، مستعرضا همومها ونظرتها إلى العالم.
وفيلم "كفر قاسم" لبرهان علوية الذي اتخذ من مجزرة كفر قاسم التي ارتكبها الصهاينة بحق أهلنا الفلسطينيين عام 1956 مدخلا للحديث عن القضية الفلسطينية برمتها. وقد نال الفيلم ذهبية قرطاج بالإضافة إلى جائزتين أخريين.
ثم أخيرا فيلم "الاتجاه المعاكس" لمروان حداد الذي يرصد المعاناة اليومية لمجموعة من الشباب، من انتماءات اجتماعية وطبقية مختلفة في فترة ما بعد نكسة حزيران، وانعكاس تلك المرحلة على مختلف همومهم السياسية والاجتماعية، وسيطرة الشعور بالخيبة والاستغراق باجترار مرارة الهزيمة والإحساس باللاجدوى. ولكن الفيلم يؤكد أيضا على دور النموذج الإيجابي الذي لم تفقده الهزيمة قناعاته بضرورة تجاوزها. وهو أول فيلم ملون يحمض ويطبع في معامل مؤسسة السينما. وسابقا كانت الأفلام الملونة تحمض وتطبع خارج سورية.
إذا كان بإمكاننا أن نطلق على السينمائيين الأوائل: أيوب بدري ورشيد جلال ونزيه الشهبندر واسماعيل أنزور ويوسف فهدة وزهير الشوا لقب "جيل الرواد الأول" فيمكننا أن نطلق على السينمائيين الذين أتوا بعدهم وعملوا ضمن إطار المؤسسة العامة للسينما لقب "جيل الرواد الثاني" ومنهم نذكر: صلاح دهني ومحمد شاهين وخالد حمادة ومروان حداد ونبيل المالح وغيرهم. لأن هؤلاء هم من أرسى بحق أسس صناعة وفن سينمائيين سوريين حقيقيين.
من الأفلام الهامة في مرحلة السبعينيات نذكر أيضا فيلم "حبيبتي يا حب التوت" لمروان حداد عن رواية للكاتب أحمد داود وهو يدور حول شاب ريفي ينتقل بحكم عمله إلى المدينة لكنه لا يتحمل اغراءات المدينة فيتعرض للسقوط.
وفيلم "المصيدة" لوديع يوسف عن قصة وسيناريو علي عقلة عرسان ويتحدث عن شابة فقيرة تبحث عن عمل لتعيل نفسها وأمها المريضة فتتعرض خلال بحثها هذا لتجارب مريرة.
وفيلم"بقايا صور" لنبيل المالح عن رواية حنا مينة وهو يقدم صورة بانورامية متنوعة عن حياة الفلاحين في نهاية العشرينيات من هذا القرن ومواجهاتهم المستمرة مع ممثلي الاقطاع: الدرك.
وفيلم "الأبطال يولدون مرتين" لصلاح دهني وقد عالج موضوع الاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين من وجهة نظر طفل.
وفيلم "القلعة الخامسة" لبلال الصابوني ويعرض لنا قصة شاب ريفي يقع في السجن بمحض الصدفة، ويلقى به في زنزانة بين معتقلين سياسيين، والتطور الذي يطرأ على وعيه.

"أوقفوا حجب أخوية في سوريا"
-------------------
يا نبع المحبه.... عينك عَ وطنا
-------------------
فلتحيا سوريا للأبد
واكسيرها للخلود سيكون دماء محبيها ..
-------------------
ساعدنا في الاشراف... استخدم زر المشاركة العاطلة
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04054 seconds with 10 queries