عرض مشاركة واحدة
قديم 06/09/2006   #6
شب و شيخ الشباب sezar
مختار
 
الصورة الرمزية لـ sezar
sezar is offline
 
نورنا ب:
Mar 2005
المطرح:
QTR
مشاركات:
5,019

افتراضي لمرحلة الثانية من إنتاج القطاع الخاص


المرحلة الثانية من إنتاج القطاع الخاص
عام 1964 تأسست شركة سيريا فيلم. وكان من أبرز مؤسسيها محمد الرواس المصور الذي يعتبر من قدامى المصورين السينمائيين ومن مؤسسي هذه المهنة في سورية. وقد حاولت هذه الشركة الاستفادة من الجماهيرية التي حققها الثنائي الشهير دريد لحام ونهاد قلعي في الاسكتش التلفزيوني عقد اللولو فعمدت إلى إنتاج هذا الاسكتش نفسه وبالاسم نفسه في فيلم سينمائي ملون ودعت لهذا الغرض مخرجا مصريا من أصل لبناني هو يوسف المعلوف لإخراج الفيلم ومثلت فيه الفنانة المعروفة صباح. وحقق الفيلم نجاحا جماهيريا كبيرا. وهذا ما شجع بقية المنتجين على تكرار المحاولة فأنتجوا لدريد ونهاد في الستينيات وحدها حوالي ثلاثة عشر فيلما. أي أن انتاج القطاع الخاص في الستينيات كان مكرسا عمليا لدريد ونهاد باستثناء فيلمين هما لعبة الشيطان لزهير الشوا وقد تحدثنا عنه وفيلم لقاء الغرباء الذي كان من بطولة مريم فخر الدين وفهد بلان. وهذه الأفلام كلها كانت في معظمها من إخراج مخرجين مصريين. وعموما نلاحظ أن الغالبية العظمى من أفلام القطاع الخاص في المرحلة الثانية هي من إخراج وتمثيل فنانين مصريين ولبنانيين. وقلما كان المنتج الخاص يجازف بإسناد مهمة إخراج فيلم إلى مخرج سوري عدا استثناءات قليلة.
من سمات هذه المرحلة التهافت الفني والفكري والرغبة في الربح السريع مع توظيف أقل قدر ممكن من المال.
إضافة إلى ذلك فقد فشل القطاع الخاص في هذه المرحلة، رغم أنها مرحلة نشاطه الأكبر، في خلق أية قاعدة تقنية لصناعة سينمائية محلية، فقد كان يعتمد في إنتاجه لأفلامه على الخدمات الفنية والتقنية التي كانت تقدمها له المؤسسة العامة للسينما.
لقد حاول سينمائيو جيل الرواد الأول، والذين يصنفون أيضا كممثلين للقطاع الخاص، أن يرسوا قواعد فنية وتقنية لصناعة سينمائية وطنية مستقلة، ولهذا عمدوا إلى استيراد المعدات اللازمة لذلك، بل وقام بعضهم بتصنيعها محليا، وكذلك حاولوا الاعتماد على العناصر الفنية الوطنية بالكامل لتحقيق أفلامهم. أما القطاع الخاص في مرحلته الثانية فلم يقدم للجمهور السينمائي السوري إلا أسوأ الاتجاهات التجارية في السينما العربية والعالمية.
ومع ذلك يمكننا أن نميز في سينما القطاع الخاص عددا ضئيلا من الأفلام التي حاولت أن تكون أفلاما نظيفة نسبيا من الناحيتين الفكرية والفنية، منها مثلا أفلام دريد لحام الأخيرة: "امبراطورية غوار" و "الحدود" و"التقرير" و "كفرون" التي جهدت لأن تستخدم الكوميديا من أجل طرح قضايا قومية واجتماعية هامة، وكذلك فيلم محمد شاهين " غابة الذئاب " الذي حاول أن يفضح عالم رجال المقاولات، وتضحيتهم بكل ما هو إنساني من أجل الحصول على مزيد من المال والأرباح.
في النهاية، ومنذ بداية التسعينيات، توقف الإنتاج السينمائي الخاص تماما، وتوجه معظم ممثليه إلى الإنتاج التلفزيوني، ولم يعد هناك من سينما سورية غير ما تنتجه المؤسسة العامة للسينما التي تعد وبحق الممثل الحقيقي الوحيد للفن السينمائي السوري.
ينبغي أن نشير هنا إلى تجربة محدودة في السينما الروائية الطويلة قامت بها بعض جهات القطاع العام ولم يقيض لها أن تستمر. فقد أنتج قسم السينما في الإدارة السياسية التابعة لوزارة الدفاع فيلما روائيا طويلا واحدا هو "حتى الرجل الأخير" (1971) من إخراج أمين البني عن مسرحية " أغنية على الممر " لعلي سالم، وهو يروي قصة خمسة مقاتلين، انقطع عنهم الاتصال والامداد والتموين خلال الحرب، يتمركزون في موقع استراتيجي هام يحاصره الأعداء.
وأنتج هذا القسم أيضا فيلما روائيا قصيرا هو "تل الفرس" (1985) للطفي لطفي.
كذلك أنتجت نقابة الفنانين فيلما روائيا واحدا أيضا هو "المطلوب رجل واحد" (1974) للمخرج اللبناني جورج نصر، وضم حشدا كبيرا من أبرز الممثلين السوريين، ويتحدث بشكل رمزي عن بيئة فلاحية تتحكم بمقدراتها أسرة من المتنفذين.
أما التلفزيون فقد أنتج أيضا فيلما روائيا طويلا واحدا هو "ملابسات حادثة عادية جدا" (1974) لهيثم حقي، إضافة إلى عدد من الأفلام الروائية القصيرة منها: "الأرجوحة" و "النار والماء" لهيثم حقي، "القنيطرة 74" لمحمد ملص، "الطفلة والشمس" للطفي لطفي.

"أوقفوا حجب أخوية في سوريا"
-------------------
يا نبع المحبه.... عينك عَ وطنا
-------------------
فلتحيا سوريا للأبد
واكسيرها للخلود سيكون دماء محبيها ..
-------------------
ساعدنا في الاشراف... استخدم زر المشاركة العاطلة
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.05553 seconds with 10 queries