عرض مشاركة واحدة
قديم 15/09/2006   #2
شب و شيخ الشباب OsO
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ OsO
OsO is offline
 
نورنا ب:
Aug 2006
المطرح:
بـــــــــــــــــــــــــــــــــلاد الأســـــــــــــــــــــــــــــد
مشاركات:
1,317

إرسال خطاب MSN إلى OsO إرسال خطاب Yahoo إلى OsO بعات رسالي عبر Skype™ ل  OsO
Arrow تتمة للموضوع ...


من هنا تبدو غالبية الأسماء الطريفة للأمكنة الدمشقية نابعة من قصص وأساطير تعبر عن الخصوصية الدمشقية. زقاق القرد مثلاً سمي بذلك كناية عن ضيقه وإذا ما سألنا دمشقياً عن سبب هذه التسمية أجاب إنه: "زقاق مدخلج، فيه فوتات وطلعات وزواريب و زوابيق " أي أن هذا الشارع كثير التعرجات والتقاطعات الضيقة، بحيث يكاد الإنسان يضيع فيه عن سبيله. وكما للقرد زقاق في دمشق هناك أيضاً حارات للكلبة والجردون والقطط. وحارة الكلبة الواقعة داخل حارة المفتي بسوق ساروجة. وسبب التسمية كما تذكره العامة، لأن كلبة ولدت جرائها فيها. أما حارة القط الواقعة جنوبي حي الأمين بمحاذاة السور من الداخل كانت تسمى قديماً (بستان القط) واستمر وجوده حتى الثلث الأول من القرن العشرين، كما ورد في خريطة شرطة دمشق (1922 ـ 1924 )، وهناك من يعتقد أن نسبة البستان تعود إلى أسم العائلة أو لقب شخص، ولا علاقة لها بالقطط. ورغم أن العامة ترفض أن تربط اسم الحارة بالقط بمعنى الهر فهم يسمون حارة أخرى قرب جامع الورد في سوق ساروجة (بحارة الجردون) لكن لم يجر تدوين أسباب تسميتها تاريخياً سوى ما يتبادر إلى الذهن من قصص مبتدعة ترتبط بمواصفات ذلك الجردون الذي يستحق أن يسمى حياً باسمه!! بعكس ما قد نلمسه في (حارة الزط) التي جاءت تسميتها بناء على تركيبتها الاجتماعية فهذه الحارة الواقعة في الشاغور الجواني والممتدة من الباب الصغير حتى شارع الأمين ، كانت مسكونة من قبل جماعة الـJAT وهم من الشعوب الهندو أوروبية تدين بالهندوسية ، ومنبعها من الهند شرقي البنجاب بين مدينتي أكرا ومهترا . وقد هاجر بعضهم إلى الشرق الأوسط . وسمعة الزط وضيعة في المجتمعات العربية حتى يضرب المثل بحقارتهم وخستهم، إذ تعتبر كلمة الزطي من الشتائم الفادحة، ومن تهكمات الدمشقيين المثل الشائع (طلع من بيت الزط مؤذن )!. والمفارقة أن هذه الحارة اليوم تدعى (جادة الإصلاح).\rتلك التسميات التي تحمل معاني سلبية تعكس إلى حد ما سمات المكان رغم أن دلالات التسمية في ظاهرها قد لا تتوافق مع اصل اشتقاقها فسوق قميلة التي يظن للوهلة الأولى أنها مشتقة من قمل تبدو عكس ذلك رغم أن معانيها أيضاً سلبية، وسوق قميلة القريب من سوق النسوان ورد ذكره في عهد المماليك في القرن التاسع للهجرة في رسالة /نزهة الرفاق في شرح حال الأسواق/ لمؤرخ الشام يوسف بن عبد الهادي إذ قال : سوق البيمارستان أو سوق برا أو سوق قميلة، الثلاثة أسماء لسوق واحد تحت القلعة تباع فيه الخلقان. وفي العصر الحديث حرف أسمه ليصبح (ميله) وتستعمل هذه الكلمة كناية عن البضاعة الرديئة فيقال بالدمشقية الدارجة " إي شو جايبه من سوق ميله" وتحول هذا الاسم مع الأيام إلى مصطلح يراد به سوق الألبسة المستعملة البالة ليصبح سوق (أبو ميله) . \rومن التسميات المستطرفة في دمشق ما أطلق على بعض المقاهي مثل (قهوة خبيني) بآخر سوق القباقبية تجاه مقهى النوفرة خلف الجامع الأموي. وأصل تسمية خبيني قديم وسبق أن أطلقت في القرن الثاني الهجري على مقهى غربي التكية المولوية عند ساحة الحجاز اليوم وشاعت هذه التسمية الشعبية بين الناس في العهد العثماني زمن الاتحاديين الأتراك، حين كان أولئك يعمدون إلى البحث عن الشبان لسوقهم إلى الخدمة العسكرية المعروفة بحرب (السفر برلك)، وذلك على أساس مبدأ القرعة، وكان ضابط مفرزة السوق أو الأخذ عسكر(الشاويش) يعتمر قبعة طويلة من اللباد الملقب أبو لبادة، قد اقترن اسمه بالخوف .. وللدلالة على عبوره السوق يصرخ الناس عباية ..عباية حتى يتمكن الشبان من الهرب، لذا سميت المقهى (خبيني) لأن الشبان يلجئون إليها طالبين الملاذ، قائلين لمن بها: خبيني. وتكاد تتقاطع ظروف قصة تسمية ( قهوة خبيني ) مع قصة (قهوة الله كريم) من حيث الطرافة إلا أن الأخيرة كانت للمتفائلين بغد أفضل من المتقاعدين بينما خبيني هي مقهى الهاربين من مستقبل مشؤوم، وقهوة الله كريم التي كانت بقرب جامع يلبغا في محلة البحصة، معظم روادها من ضباط الجيش العثماني المتقاعدين و اللذين تم تسريحهم بعد خلع السلطان عبد الحميد، وكان هؤلاء كلما مر من أمامهم ضابط شاب بزيه العسكري المهيب وشاراته وأوسمته المذهبة يقولون مع تنهيدة : "إيه …..الله كريم" أملاً بعودتهم إلى الخدمة ورجوع أيام العز السابقة برجوع السلطان . بينما (قهوة خود عليك) في منطقة الشادروان على طريق بيروت القديم فكانت تحتل ضفة نهر ثورا، سميت ( خود عليك) كناية عن ازدحامها، حيث يطلب الداخل إليها مكاناً من الجالس بالقول وسع لي مكاناً بجانبك أي ( خود عليك ) . وقد زال اثر هذا المكان بعد أن احتلته المقاصف والمطاعم بشكلها الحديث وتغير ملامح المدينة. ومما يشير إلى توقد الروح الدمشقية في اختراع تسميات أماكنها تسمية (مقهى التايبين) الواقعة عند مفرق المزة من ربوة دمشق، وعدم وجود العاب قمار في صالتها جعل روادها يطلقون عليها اسم التايبين تأثراً بلقطة سينمائية في فيلم (امرأة تسكن لوحدها) لدريد ونهاد الذي ظهر في السبعينيات. والتصقت هذه التسمية بالمقهى حتى جرى هدمه لإقامة عقدة جسر الربوة عام 1976 م .

Akhawi@Group
***********
حينما تقرري الذهاب
مع رجل غيري ..!!
لا تنسي .. !!
ان تأخذي معكِ معطف
فالطقس متقلب
والجو بارد ..
واخشى ..؟؟
ان صديقكِ الجديد ..
يـنـسـى ..!!
ان يضمك في معطفه
كما كنت افعل..!!!!!!!!!!
يا (( صغيرتي ... ))
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03507 seconds with 11 queries