عرض مشاركة واحدة
قديم 16/09/2006   #1
شب و شيخ الشباب janus
شبه عضو
-- أخ لهلوب --
 
الصورة الرمزية لـ janus
janus is offline
 
نورنا ب:
Apr 2005
مشاركات:
95

افتراضي الحقيقة الكاملة حول تصريحات البابا


اود ان اوضح بعض الامور ان "تصريحات" البابا اخرجت عن سياقها واقول هذا ليس دفاعا عن البابا او الكنيسة بل لاظهر الحق. لدي انتقادات شديدة للكنيسة والين المسيحي بل والاديان بشكل عام ولكن علينا ان نتعامل مع الامور بنهج علمي:
ان الاقوال التي نشرت في الصحف اخذت من محاضرة القاها البابا في جامعة رجنزبورغ تحت عنوان: " الايمان، المنطق، ذكريات الجامعة وانعكاساتها" (لقد تعلم البابا في هذه الجامعة بالذات). يمكنكم قراءة المحاضرة باللغة الانجليزية من موقع الفاتيكان.

في هذه المحاضرة يتطرق البابا الى مؤلف قرأه يعود الى القرن الرابع عشر حول مجادلة حصلت بين الامبراطور البيزنطي واحد علماء المسلمين وقام بتحقيق هذا المؤلف ثيودور خوري. في معرض حديثه يقول البابا:
اقتباس:
ويتوجه (اي الامبراطور البيزنطي ز.ج.) الى محاوره بفظاظة مفاجئة بشأن السؤال الاساسي حول العلاقة بين الدين والعنف بشكل عام قائلا:"ارني ما الجديد الذي جاء به محمد ولن تجد سوى امورا شريرة ولاانسانية مثل الدعوة لنشر الايمان -الذي كان يبشر به- بحد السيف". وبعد ان قام بالتعبير عن نفسه بهذه الحدة يقوم الامبراطور بشرح الادعاء القائل ان نشر الدين بالقوة هو امر غير منطقي....
اذن فالبابا كان يقتبس جملة من مؤلف قديم كان قد قرأه مؤخرا وقد وصف هذا الفول بالفظاظة المفاجئة وبالحدة.. مما يعني انه لا يوافق هذا القول بالضرورة. ثم يكمل البابا محاضرته زاعما ان الدين يخضع للمنطق الخ.... ولا يتطرق للاسلام مرة اخرى سوى عندما يتطرق لرأي فقيه مسلم يدعى ابن حزن (لعله قصد ابن حزم؟ لا ادري ز.ج.) ولكن هذه المحاضرة الطويلة والمملة لم تكن حول الاسلام ولكن البابا استخدم قصة قرأها تتطرق للاسلام لينطلق من سؤال الامبراطور ليصل الى العلاقة بين الايمان والمنطق (وبستدل هذا من عنوان المحاضرة ايضا).
ان الجملة المقتبسة لا تعبر بالضرورة عن رأي البابا كما انه تحفظ منها كما سبق وقلت من قبل.

الان قامت صحيفة تركية بنشر هذه الاقوال منزوعة عن سياقها وقالت انها تصريحات للبابا (رغم انها تصريحات قام بها الامبراطور البيزنطي - الذي على فكرة لم يعترف بشرعية البابا - قبل حوالي 700 سنة ولم يفعل البابا سوى اقتباسها). ومنها أخذت الصحف العربية والعالمية الخبر.

ان المسألة التي يجب بحثها هي:
1- تساؤل حول دور الصحافة في هذا العصر.. اننا نعيش في عصر يستطيع ايا كان ان يصل الى المصادر الموثوقة ويثرأها فالمحاضرة ترجمت الى الانجليزية ونشرت على الانترنت قبل ان ينشر الخبر عن "تصريحات البابا" وكان بامكان اي صحفي ان يتأكد من صحة الخبر وبسهولة. انا لم اتوقع الكثير من صحافتنا العربية المتعثرة ولكنني خذلت عندما رأيت صحفا عالمية لم تتكبد عناء الفحص.
انا شخصيا لم يكلفني الامر سوى 30 د للوصول الى الحقيقة.

2- وقد يكون السؤال الاهم: لماذا سارعت الانظمة العربية الى الاستهجان والاستنكار دون ان تتأكد من الامر الانها تود الهاء الجمهور عن مواقفها المتخاذلة بشأن الاعتداءات الاسرائيلية في لبنان وفلسطين.

منقول

لا شئ يربطني بهذه الارض سوى الحذاء
لا شئ يربطني بهذه المروج سوى النسيم
الذي تنشقته "صدفة"
فيما مضى
ولكن من يلمس زهرة فيها يلمس قلبي
<><><محمد الماغوط><><>

"لقد اصبحت مـنــفــيــا، ولم اغادر بلـــــــــدي"
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.02782 seconds with 10 queries