الألعاب الأولمبية ... نيكوس
في كل أربع سنوات كان الرسل المكللون ينطلقون من هذا الوادي المقدس في عدو متواصل حتى آخر أطراف العالم اليوناني ، ليعلنوا الشهر المقدس للألعاب ، داعين إلى هدنة عامة ، وطالبين من الأصدقاء والأعداء المجيء إلى أولمبيا للتنافس ، لم يسبق لشعب آخر أن أدرك القيمة الواضحة والخبيئة للرياضة بهذا الكمال ، حين تنجح الحياة بقوة الجهد اليومي في قهر الأعداء المحيطين بهاـ القوى الطبيعية والوحوش والجوع والعطش والمرض ـ فإنه من حسن الحظ أن تكون هناك قوة متبقية فائضة تحاول أن تبدد نفسها في الرياضة .. لأن الحضارة تبدأ في اللحظة التي تبدأ فيها الرياضة ، وطالما أن الحياة تناضل من أجل البقاء ـ حماية نفسها من الأعداء ، وتمكين نفسها من البقاء على وجه الأرض ـ فإن الحضارة لا يمكن أن تولد ، إنها تولد في اللحظة التي تشبع فيها الحياة حاجاتها الأولية ، وتبدأ في التمتع بقليل من الفراغ ).
|