عرض مشاركة واحدة
قديم 20/09/2006   #147
شب و شيخ الشباب tiger
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ tiger
tiger is offline
 
نورنا ب:
Mar 2006
المطرح:
الجنة
مشاركات:
2,700

افتراضي


هل تكون جلسة مؤتمر السلة اليوم كسابقاتها من الجلسات السنوية، حيث يكثر الكلام.. وتقل الأفعال.. وتكون المحصلة قرارات سطحية وأنماط تقليدية؟
لا أظن ذلك.. فالمسألة لم تعد تحتمل التنويم أو التعويم.. والدخول في الجوهر أصبح حقيقة حتمية ما دمنا قد أعلناها باللهجة الاحترافية..
والمؤتمر السنوي لكرة السلة الذي سينعقد اليوم بحضور ممثلين عن كل المحافظات واللجان الرئيسية هدفه إقرار النظام الأساسي للاحتراف السلوي والصيغة الجديدة لدوري المحترفين ومسائل استراتيجية أخرى.. فهل يضع يده على الجراح؟
لا يكفي ذلك، بل هو مطالب بالعلاج حتى الشفاء التام..
بقلم: مالك حمود - الرياضية



مرة بالسنة
جلسة مؤتمر السلة المخصصة لتقييم فترة عمل الموسم الماضي ورسم استراتيجيتها الموسم اللاحق تبدو ملامحها واضحة من خلال التقرير »الدسم« الذي أعده اتحاد السلة وعممه على كل مؤسساته بما فيها وسائل الإعلام وهو مشكور في ذلك لأنه أتاح لنا الاطلاع على ورقة عمله السابقة واللاحقة وأتاح لنا فرصة إبداء بعض الملاحظات علّها تفيد في جلسة اليوم وتخدم اللعبة ما دامت »الرياضية« تعتبر نفسها شريكة في مسألة البناء السلوي لبلدنا الحبيب..


بعد سنين دوري محترفين
أحلى ما جاء به تقرير اتحاد السلة فكرة اقتصار عدد فرق دوري الدرجة الأولى على »10« فرق.. ونحن معه في هذه الخطوة 100%.. إذ سبق لنا أن عارضناه وحذرنا من العواقب السلبية لفكرة زيادة عدد فرق الدرجة الأولى لـ»12« نادياً ثم لـ»14« نادياً.. لأن دورينا بالأساس لا يحتمل هذا العدد من الأندية، بل ليس لديه مقومات كلمة دوري محترفين، فكيف له أن يضع في مصاف واحد من يدفع على احترافه عشرات الملايين مع من يدفع مئات الألوف في أقصى حدوده؟..

تقليص العدد أمر ضروري.. ودوري المحترفين يجب أن يكون مقتصراً على الأندية القادرة على تطبيق الاحتراف والدفع عليه بالملايين كي نحظى بدوري مستويات..
وبالطبع فإن هبوط »6« أندية من الدرجة الأولى سوف يرفع من مستوى الدرجة الثانية بشكل كبير وعندها تستحق تسمية دوري الدرجة الأولى فيما يصبح دوري المحترفين ممتازاً.
خيارات احترافية
جمالية الفكرة ومنطقيتها لا تعنيان خلوها من بعض الانعكاسات السلبية.. وما دام اتحاد السلة ينوي اعتماد دوري محترفين للقادرين على الاحتراف..فلماذا يضيع من عمر اللعبة موسم كامل حتى يصنف المحترفين عن الهواة؟.. وهل سأل عن حال الأندية الستة أو حتى الأربعة التي ستكون اليوم محترفة بكل ما تعنيه الكلمة من عقود والتزامات مالية مع لاعبيها ونهج احترافي كامل.. وبعدها تنسف كل هذا النهج والبناء كي تعود هاوية في الدرجة الأدنى.. فكيف ستكون أحوال لاعبيها الذين عاشوا سنة من الاحتراف والتفرغ الكامل كي تقول لهم: غداً عودوا هواة وابحثوا عن شغلة يمكن أن تطعمكم خبزاً.. فما مصير هؤلاء اللاعبين؟.. هل يتركون أنديتهم أم يعيشون على أمل التنقل بين الهواية والاحتراف؟ ثم لماذا نضيع سنة كاملة في دوري تصنيفي كي تفرز الأندية المحترفة عن غيرها؟ لماذا لا نسأل في بداية المشوار الأندية القادرة على تطبيق الاحتراف والأندية غير القادرة، فهناك أندية تعترف بعدم قدرتها على تنفيذ المسألة الاحترافية..

الدنيا مستويات
لن نختلف مع اتحاد السلة على مسألة الهبوط وعدد فرقه ولكن الخلاف في الفريقين الصاعدين لدوري المحترفين..

ولننزل إلى أرض الواقع ولنأخذ كل فرق الدرجة الثانية الحالية ولنبحث أياً منها قادراً على دخول دوري المحترفين سواء بالمستوى أو حتى بالمال..
صدقوني أننا لو جمعنا منتخباً من أندية الدرجة الثانية الحالية ربما لا يستطيع الصمود في الدوري الممتاز.. فكيف لنادٍ صاعد من الدرجة الثانية أن نزج به في دوري المحترفين؟.. إلا إذا كانت الفكرة معرفة الهابطين في وقت مبكر..
لا شك أن الحل العملي والمفيد لسلتنا هو أن يلعب الهابطون من دوري المحترفين مع الصاعدين من الدرجة الأولى دورياً أو بلاي أوف.. وبعدها فليدخل الدوري من هو أجدر..
الغينيس السلوي
إذا كانت طريقة الدور الأول والفاينال سيكس والفاينال فور هي أكثر أنماط المسابقات عملية ومتعة ونجاحاً.. وهذا ما شجع اتحاد السلة على العودة إليها فإن الأهم من ذلك هو الاستقرار على مسابقة محددة..

عشرات السنين مرّت وسلتنا تقفز من نظام إلى آخر في الدوري ولا أظن أن سلة في العالم كله نجحت في تطبيق هذا العدد الكبير من الأنظمة في الدوري.. ولا ندري فربما دخلنا كتاب غينيس بطريقة عفوية..
وبالمنطق الفني فإن أي طريقة لا يمكن جني ثمارها إلا بعد تطبيقها ثلاثة مواسم »كي نعرف خيرها من شرها« لكن التغيير أصبح »سوسة« ونأمل أن نكون قد تخلصنا منها والنظام الأخير هو الثابت..
وما دامت كل الفرق ستلعب الدور الأول بلاعبيها المحليين فلماذا تحمل فرق المراكز من »4-7« نقاطها للدور الثاني.. ولا تحمل فرق المراكز من »1-3« نقاطها أيضاً للفاينال سيكس؟..
أليس من الأجدر معرفة قوة الفرق الكبيرة بأجانب ودون أجانب؟..
صافرات وإنجازات ومنتخبات
هل تصدقون أن لدينا في سورية »20« حكماً دولياً؟.. الله يزيد ويبارك، والحمد لله أننا وصلنا إلى هذا العدد الكبير ولكن لنبحث في النوع أكثر من الكم.. ومجرد سؤال: كم حكماً من هؤلاء يمكنه أن يقود مباراة قوية وحساسة بالدوري السوري؟ لن أجيب لأنكم تعرفون الإجابة.. ونعتقد أن الحكام الدوليين الشبان لن يستفيدوا إلا إذا تم زجهم في المباريات القوية وإنما بشكل تدريجي ومدروس وأطلعناهم على أخطائهم بشكل أسبوعي عبر جهاز الفيديو، فالندوة التحكيمية مرتين بالموسم لا تكفي أبداً لأن الخطأ يكون قد تراكمت فوقه أخطاء وأخطاء..

أيضاً في ملف المنتخبات لاحظنا المشاركات والإنجازات، لكن وحتى الآن لم نجد الصيغة الثابتة والملبية واللائقة لكل منتخب.. فأين المدرب المخصص لمنتخب الرجال البعيد عن الأندية والمراقب لكل لاعبي الدوري يعني مجردة ومحايدة، وأين التحضير الملبي واللائق؟..
وإلى متى سيبقى مبدأ »على قد لحافك مد رجليك« والغريب أن »اللحاف« أصبح »يكش« بدل أن يكبر مع كبر العائلة..
ويتناول التقرير السنوي إنجازات في وصافة العرب للناشئين والآسيوية لنادي الجلاء والعربية لآنسات الوحدة.. وتجاهل إنجاز الجلاء في التنظيم والفوز ببطولة دورته الدولية وكذلك وصافة الجيش لدورة دمشق الدولية..
مال وآمال
نستغرب تناول التقرير السنوي لاتحاد السلة لكل عمل الاتحاد وأحواله وواقعه دون التطرق للوضع المالي..

وما دامت الاتحادات قد حظيت باستقلالية مالية فقد تمنينا أن يطلعنا اتحاد السلة على موازنته المالية.. وما دخل إلى صندوقه وما خرج منه.. وماذا تبقى.. وما هي سياسة صرفه للمرحلة السابقة واللاحقة؟..
أيضاً بالعودة إلى نظام دوري الفئات العمرية نجده غير ملبٍ باختياره للحد الأدنى من المباريات، وقد تكون الحجة في ضيق الوقت.. ولكن بالمنطق العام فإن عدداً كهذا لايطور اللعبة، وعلى سبيل المثال فإن »24« نادياً شاركوا في بطولة الصغار ولعبوا »89« مباراة.. أما على صعيد الناشئين فقد شارك »22« فريقاً لكنهم لعبوا »64« مباراة.. فما رأيكم بهذه المفارقة؟..
أيضاً الصيغة الاحترافية الجديدة تبدو بحاجة لمرجعية قانونية وكم من اللاعبين طالبوا بمحكمة رياضية للبت في قضايا اللاعبين وإشكالاتهم مع أنديتهم وما أكثرها.. فأين هي؟..
ممنــــــــــــوع
من خلال نظرته المستقبلية يمنع اتحاد السلة اللاعب المحلي أو الأجنبي من اللعب مع نادٍ محلي في مشاركة خارجية.. والقصد من هذا الكلام منع إعارة اللاعبين.. ولكن ما العمل إذا كان مفهوم الاستعارة أساسياً لدى العديد من الفرق المشاركة في البطولات العربية والقارية.. ولماذا يُسمح لهم ويمنع علينا؟..

ممكن تطبيق الفكرة على اللاعب الأجنبي، لكن ماذا يمنع لاعبنا المحلي من مساندة فريق بلده؟..
أيضاً لاحظنا منع انتقال اللاعب الأجنبي من نادٍ محلي لنادٍ آخر إلا بعد انتهاء الموسم وأظن أنه من الأجدر العودة للنظام القديم الذي كان يمنع هذا الانتقال إلا بعد أن يمضي اللاعب الأجنبي موسماً خارج سورية..
ولا داعي للتذكير ببعض الأمثلة وحالات إغراء بعض اللاعبين الأجانب بعقد دسم في الموسم القادم إذا تعامل بطريقة ديناميكية في الملعب..
قرار الشهباء واحد
علمت »الرياضية« أن أندية حلب أجمعت على رؤية جديدة للدوري السوري للمحترفين بكرة السلة وهي بصدد تقديم مقترحها اليوم لمؤتمر السلة.. وذلك بعد اجتماعات تنسيقية بإشراف فرع حلب، حيث أجمعت على استبعاد فكرة دوري تصنيفي من مجموعتين والاكتفاء بدوري محترفين لمن هو قادر على التنفيذ..

يجب ولا يجب
المشاركة في مسابقة كأس الجمهورية تبدو إجبارية لفرق الدرجة الأولى من وجهة نظر اتحاد السلة وهو محق في ذلك، ولكن نأمل أن يوسع الدائرة وتكون إلزامية لفرق الدرجة الثانية أيضاً لأن المسابقة أقيمت وكأنها خاصة بالدرجة الأولى فقط.. وأيضاً لاحظنا تأكيد الاتحاد على عدم التساهل مع حالات عدم دفع الغرامات والانسحابات من الملعب والتقيد بالمدة الزمنية المحددة لعودة الفريق.. ولا داعي للتذكير بالعديد من حالات التساهل التي مارسها اتحاد اللعبة بحق بعض الأندية التي كانت تلعب دون أن تدفع غراماتها.. ومنها من كان ينسحب من الملعب ويعود على كيفه والنظام أصبح معه »كالمطاطة«..

مالك حمود

في البدء لم يكن اول افعال الله انتشارا نحو الخارج , , بل طي , انقباض .....

في البدء لا بد ان الله انسحب , انطوى , ميسرا بذلك ولادة العالم .....

في البدء كان الكلمة .....

مملكتي ليست من هذا العالم .....
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.06050 seconds with 10 queries