الاولا قبل الدخول في تفاصيل الموضوع اتوجه بالشكر العميق لاختنا العزيزة فلسطينية الهوية وليست شتات
ثانيا الى كل الشرفاء في وطننا العربي الكبير من محيطه للخليج ولكل حر غيور ما زل يمتلك نخوة وكرامة الرجال لنجعل من هذا الموضوع منبر لمواضيع تخص القضية الفلسطينية فان لم نستطع جميعا ان نقوم بواجب الجهاد المقدس لتحرير الارض والانسان فان اقل ما يمكن ان نفعله هو ان نخصص هذا المكان لنعطي فلسطين ولو جزء يسير من حقها
وانا لا اشك هنا بانتماء الجميع وانا مازال فينا عرق ينبض بالم القضية
اختي العزيزة فلسطينية الهوية :
انا هنا اتفق معك بان اوسلو الخيانة كانت فاتحة الشؤم على قضيتنا ولكن لم تكن اوسلوا بداية المسلسل فلم تاتي معاهدة الذل والهوان وليدة اللحظة بل كانت نتيجة تراكمات من اجتماعات ومؤتمرات اقل ما يوصف عنها انها كانو مثل القوادين الذين يقبضون ثمن ليلة حمراء مع عاهرة اقل ما نوصفهم هو انهم ليسوا سوى قوادين
لان مسلسل الخيانة و التفريط قد بدا قديما وبالتحديد في المؤتمر الوطني الثالث في القاهرة سنة 1973 حيث كانت الثورة الفلسطينية قد فقدت اهم شخصياتها المحورية ممثلة بالكمالين كمال ناصر وكمال عدوان وابو يوسف النجار وبعض القيادات المركزية التي قادت الثورة من مهدها
فكانت تلك فرصة تاريخية لبعض المرتزقة الذين فرضوا انفسهم على القضية على انهم قادة وهم لا يعدو كونهم اقزام مرتزقة وجدوا لتصفية القضية وانهاء الصراع
حيث قام راس الهرم التنظيمي الذي استولى على تركة منظمة التحرير من قيادتها الشرعية ليمهد الطريق للمرحلة المقبلة قام هذا القائد العظيم بعرض مشروع على المجلس الزطني مطالبا بالذهاب الى مؤتمر جنيف لينضم الى عاهري السياسة السادات بيغن روجرز حيث كانت الاوامر قد صدرت له من البيت الابيض بان يلتحق باتفاق روجرز لانهاء الصراع
وادعى انه يطالب بالذهاب هناك ليستمع للعرض الامريكي واما ان يوافق الجميع عليه اقصد المؤتمر الوطني او يرفض المشروع حيث قال (لن نخسر شيئ) وكانها بضاعة رخيصة يريد ان يستمع لاحد عروض الاسعار من احد التجار ولا يعلم ان فلسطين اكبر واسمى واعظم من كل تجار الدم والمساومين والمفرطين
وسرعان ما انقلب الامر وتشكلت جبهة الرفض ممثلة بالجبهات الثلاث الجبهة الشعبية بقيادة الحكيم جورج حبش والجبهة الديمقراطية بقيادة نايف حواتمة والجبهة الشعبية القيادة العامة بقيادة احمد جبريل
لتعلن رفضها للمؤامرة ورفضها لاي مشروع من مشاريع التفريط والمساومة
هنا احس هذا القائد العملاق ان موقفه ضعيف فتوجه لسادته ليؤجل المشروع مشروع الذل والهوان لمرحلة مقبلة
الى ان جائت اوسلو الخيانة والمؤامرة عبر تجارب مريرة خاضتها المقاومة الفلسطينية لكي يضعفوها وتقبل بالمؤامرة كامر واقع
لن اطيل عليكم كثيرا ولكني احببت ان اتحدث عن الموضوع تاريخيا
تحياتي لكم وشكرا اختنا فلسطينية
إن تراب العالم لا يغمض عيني جمجمة تبحث عن وطن!
19 / 6 / 2007
|