درس بالإملاء
كتب الطالب:
( حاكِمَنا مُكْتأباً يُمسي
و حزيناً لضياع القدس ).
صاح الأستاذ به: كلاّ…
إنك لم تستوعب درسي.
(إرفع) حاكمنا يا ولدي
و ضع الهمزة فوق (الكرسي).
هتف الطالب: هل تقصدني…
أم تقصد عنترة العبسي ؟!
أستوعبُ ماذا ؟!
و لماذا ؟!
دع غيري يستوعب هذا
و إتركنى أستوعب نفسي.
هل درسك أغلى من رأسي ؟!
الفاتحــة
كيفَ يَصطادُ الفتى عُصفورَهُ
في الغابـةِ المُشتعِلهْ ؟
كيفَ يرعى وردَةً
وَسْـطَ رُكامِ المزبَلـهْ ؟
كيفَ تَصحـو بينَ كفّيـهِ الإجاباتُ
وفي فكّيـهِ تغفو الأسئلَهْ ؟!
الأسى لا حَـدَّ لـهْ
والفَـتى لا حَـولَ لَـهْ
إنّـهُ يَرسِـفُ بالوَيْلِ
فلا تستكْثِروا إسْـرافَهُ في الوَلْوَلـهْ
ليسَ هذا شِعْـرَهُ
بل دَمُـهُ في صَفَحـاتِ النَّطْعِ
مكتوبٌ بِحَـدِّ المِقْصَلَـهْ