عرض مشاركة واحدة
قديم 07/10/2006   #5
شب و شيخ الشباب أبو يارا
شبه عضو
-- اخ حرٍك --
 
الصورة الرمزية لـ أبو يارا
أبو يارا is offline
 
نورنا ب:
Aug 2006
مشاركات:
53

افتراضي


لهذه الأسباب.. ستخرج حماس منتصرة ؟!


خالد معالي *: 6/10/2006

من قال أن ألأمواج العاتية والمحن العصيبة تهزم من يتحداها فهو مخطئ ، لان التاريخ يرينا أن الكثير ممن تصدوا لها بوعي وتخطيط ومروا بالمراحل الصعبة ، كانت لهم الكلمة العليا في نهاية ألأمر ، وما يحصل في فلسطين من صراع بين مجموعة متنفذة وفاسدة في حركة فتح ولا نقول كل حركة فتح ، لأن فتح فيها من الشرفاء من يعرفون حقيقة ما يجري ومدى تساوقه مع الأعداء ولكنهم في هذه المرحلة مغلوبون على أمرهم ، وبين حركة حماس التي أتت للحكومة عن طريق صناديق الاقتراع، بات الكل يعرفه .

فأمريكا طلبت الديمقراطية ، والآن تعاقب ما أفرزته نتائج تلك الديمقراطية ، ومطلوب من حماس أن تعترف بالصهاينة ومن ثم تجني ما جنته حركة فتح أن لم يكن أقل من ذلك بكثير .

والمرحلة الحالية وما تحمله من ضغوط كبيرة ومتعددة على حركة حماس ستمر ويتم تخطيها، كما استطاعت الحركة في السابق ان تتخطى ما هو أشد منها، وعندها ستخرج حماس أشد وأصلب عودا من السابق ،ولنرى معا مسوغات خروج حماس من ألازمة الحالية التي يسببها الحصار الخانق.

فمن يقول بحداثة تجربة حماس هي التي توقعها في مصاعب ومشاكل متعددة فهو غير دقيق ، لان حركة فتح والتي استمرت 12 عاما في السلطة والحكومة،لم تجلب معها الا التراجع المتواصل على القضية برمتها ،ووقتها لم نسمع مقولة حداثة التجربة أو عمقها، وقد استطاعت الحكومة الحالية وخلال الفترة القصيرة الماضية ومع شدة الحصار من تحقيق إنجازات ملموسة، من بينها وقف الفساد وهدر المال العام ، والأرقام تشهد على ذلك .

والأزمة الحالية خاصة أزمة الرواتب، بات الكل يعرف أنها من صنع الاحتلال وأمريكا وعناصر داخلية فاسدة همها العودة الى الكراسي بأي ثمن مهما كان ولو على الرجوع بالقضية عشرات السنيين للوراء، وهذا بات يعرفه القاصي والداني ، وبالتالي فهو يصب في صالح حركة حماس على المدى القريب والبعيد ،لأن ضمير الشعوب حية ولا تموت، والتاريخ سيسجل من وقف مع الأعداء في مرحلة حساسة في تاريخ القضية الفلسطينية.
ومع الذي سبق ذكره لا يكاد يصدق المرء خاصة الفلسطيني، أن حركة فتح التي كانت رائدة في مقاومة الاحتلال وقدمت آلاف من الشهداء والجرحى، تقف ألان الى جانب الاحتلال التي قاتلته ضد حركة فلسطينية مقاومة ، وكأن المرء يمر في كابوس مزعج لا يصدق.

ولأول وهلة ينفض الفلسطيني جسمه ويفرك عينيه لكي يصدق الذي يسمعه ويراه ، جزء من الشعب الفلسطيني تقوده حركة تسمى نفسها حركة تحرير وطني متضررة من الحصار تتظاهر ضد جزء آخر من نفس الشعب مطالبة إياه بتحقيق أهداف الحصار، في حالة لم تحدث في السابق ولم يسمع بها أحدا من قبل، وغير مهم لو أدى ذلك لدمار وخراب وتراجع القضية الفلسطينية ، ما دام سيؤدي بالفئة الأولى للعودة إلى كراسيها،ليحلوا لهم سرقة ونهب ما تبقى ، وكأنهم يقولون المشكلة ليس في الحصار فهو معروف وبات الكل يعلمه ، ولكن المشكلة في الحكومة التي لا تلبي شروط الحصار ، فأي درك أسفل هذا....؟!

وهذا المنطق المقلوب غير مقبول عند الشعب الفلسطيني الذي تمرس على النضال والعزة وتقديم الشهداء ، وبالتالي سيسرع هذا الإصرار من قبل الجانب المتساوق مع أهداف الحصار بخروج حركة حماس من الحصار وانتصارها عليه ، لأن هذا المنطق في التعامل لا يقبل به أي إنسان سوي، وبالتالي سيقف كل شريف وصاحب عقل ولو لفظيا مع حركة تتعامل مع الأمور بعلمية واعية .

وبات من المسلمات أن المشكلة ليس في الحكومة بل في الحصار الظالم لشعبنا ، ومع ان هناك من البعض من يحاول ان يقول وما زال يقول أن المشكلة في حركة حماس التي لا تقبل بشروط الرباعية ، وكأن لسان حاله يقول عليكم أن تقبلوا يا حماس بالاعتراف (باسرائيل )، وهذا الأمر ومع التراجع العربي والإسلامي الكبيرين لا يقبلون به ، بحسب استطلاعات الرأي التي تعمل هنا وهناك ، وهذا يعني أن ما تقوم به حركة حماس هو الصواب بعينه وهو ما تريده الشعوب العربية والإسلامية ، والمطلوب من حماس مزيد من الصبر والتحمل حتى يتم تعدي هذه المرحلة الحرجة.

ومن هنا نستطيع القول أن الذين يعتبرون أن لقمة الخبز هي قبل القيم والمبادئ والحقوق ، وبالتالي يروجون لفكر الهزيمة والانبطاح ،ما هم الا حالة عابرة في تاريخ القضية الفلسطينية سرعان ما ستزول وبعدها تنقشع الغمة ، وتعلو عندها راية الحق ومن ثبت عليها "وأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض" ، وهذا يعني أن حركة حماس ستخرج منتصرة لانها تملك الثبات على الحق ، ولان منطق الأمور وطبيعة الأشياء والسنن الكونية هكذا تسير.

*صحفي فلسطيني/ سلفيت

(المصدر: شبكة اخباريات

***تعديل أداري *** تم الغاء الرابط الخارجي

آخر تعديل Majood يوم 09/10/2006 في 15:41. السبب: حذف الرابط الخارجي
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04993 seconds with 10 queries