الموضوع: أسبوع وكاتب ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 11/10/2006   #128
شب و شيخ الشباب chefadi
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ chefadi
chefadi is offline
 
نورنا ب:
May 2006
المطرح:
بيتي متل ورقة احترق
مشاركات:
544

افتراضي


الاغتصاب
كتبت عام 1990


كتب ونوس معرفا بالمسرحية عبر غلافها الاخير:هذه الرواية نص مفتوح، أي أنه قابل للزيادات والتعديلات التي تمليها التطورات التاريخية، إن الرواية الفلسطينية لا تختم قولها، بل تتركة مشرعا على أفق مفتوح، ولهذا فإن الإضافات والتغييرات التي تحقق راهنية العرض ممكنة، وحتى الرواية الاسرائيلية - وإن كانت بدرجة أقل - هي نص غير مكتمل، والنقاش فيها يحتمل المزيد من المحاججة والتوتر.

و يقول أيضا عن هذه المسرحية : كان علي باستمرار أن أواجه أسئلة هذا التاريخ الموجعة ، لذلك كان لا بد أن أكسر صمتي لأكتب مسرحية تتناول القضية الفلسطينية ، حيث كانت انتفاضة أطفال الحجارة إحدى حوافزي لكسر طوق الصمت الذي كنت غارقا فيه

باختصار: إني أنظر إلى هذا العمل كمقطع مجتزأ من تاريخ عنيف، مثقل بالاحتمالات والتحولات، وإن كل عرض لهذه المسرحية يجب أن يرتكز على وعي بالتاريخ وما يحمل من تغيرات، إن الوعي التاريخي هنا يضاهي الابداع الفني، أو هو شرط جوهري له.


والمسرحية تبدأ بملاحظات كتبها ونوس عن المسرح كما يراه:
إن الهام المسرح الحقيقي لم يكن في يوم من الأيام الحكاية بحد ذاتها، وإنما المعالجة الجديدة التي تتيح للمتفرج تأمل شرطه التاريخي والوجودي.. ولعلها إشارة إلى أن حكاية المسرحية التي يقدمها مكررة بذاتها، ما وجد عدو محتل، ومواطن مضطهد، وجهاز مخابرات قامع، وجهة تقاوم القمع، لكن الفارق في طرح القضية برؤية مختلفة، وضمن معالجة تطلب الجِدة الدائمة حينا بعد حين، سواء من المخرج والمؤلف أو الجدة في الجمهور نفسه.

هناك رواية فلسطينية..
وهناك راو اسرائيلي..
وكل يروي الحدث كما يشعر به، من زوايته القلبية التي يؤمن بها، ووفق اعتقاده للمعقول والمقبول، ومنذ البداية طلب ونوس من المخرج أن لا يقدم الإسرائيلي بصورة فجة، أو الفلسطيني بصورة عنترية، فالمطلوب هو حوار يشغل المتفرج بعدالة عرض، وتوضيح حجة قد يأتي بها الاسرائيلي المتعجل.

مشهد الإغتصاب في المسرحية هو الأقوى..
والأغتصاب فيها وقع على طرفين: فلسطينية واسرائيلية..
وفقدان الرجولة بسبب الإغتصاب تحمله ايضا طرفان: فلسطيني واسرائيلي.

وفي فصل المسرحية الأخير (سفر الخاتمة كما اسماه ونوس) نفاجئ بونوس نفسه وهو يحاور شخصية من شخصيات الرواية، الدكتور أبراهام منوحين، ونفهم من تقديم ونوس أن الدكتور هو احد اولئك الاسرائيلين الشجعان الذين يؤمنون أن في التصرفات الاسرائيلية جناية على اليهود قبل العرب، وأن طريق الهاوية الذي ظنت الدولة اليهودية أنها تنشؤه للعرب هوى فيه اليهود قبل العرب.


من الجدير بالذكر انو هي اول مسرحية كتبا سعدالله بعد انقطاعو عن الكتابة لمدة اكتر من 10سنين ...
الصور المرفقة
نوع الملف : jpg 38473.jpg‏ (2.4 كيلو بايت, 68 قراءة)

إذا تعبت أضع رأسي على كتف قاسيون و أستريح و لكن إذا تعب قاسيون على كتف من يضع رأسه .......... المـــــــــــــــــــــا غوط
 
 
Page generated in 0.03169 seconds with 11 queries