الموضوع: أسبوع وكاتب ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 12/10/2006   #135
شب و شيخ الشباب chefadi
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ chefadi
chefadi is offline
 
نورنا ب:
May 2006
المطرح:
بيتي متل ورقة احترق
مشاركات:
544

افتراضي


دراسات من النص المسرحي :

سرحان: هناك قلة من الأقوياء تستطيع أن تنظر الى فساد العالم وتفحصه بعيون مفتوحة وجريئة

وهذا تأكيد بأن القطب الواحد هو الذي يرى كيف يقاوم الفساد. ولكن ونوس عاد الى عشرينيات القرن العشرين ممثلا السيطرة بالشكل الذي كونه الانتداب الفرنسي .
ولكن سناء والتي ترمز الى منطقة بلاد الشام في الدلالة والتجريد والتي تمثل في أعماقها القلق الشخصي والذي يمتد عبر الزمكان الى التجريد الجغرافي متمثلا في الهيمنة الفرنسية لهذه المنطقة من قبل الفرنسيين آن ذاك , ممتدا الى الزواج الغير أخلاقي لسناء من قبل عبد القادر طحاوي والذي يؤكد الحماية الجنسانية الاغتصابية حتى تتلاقى مع الانتداب الفرنسي واغتصاب الأرض الغير أخلاقي , هذا ما أكده من خلال فصل الفراش
سناء: دعني ..... ابتعد عني
عبد القادر: أنت لي ولن أبتعد الا فيك
سناء: انك تؤلمني
عبد القادر: وسأزيدك ألما إن لم أسمعك تتوسلين ..... **

فمن هذا المنطق استطاع ونوس تجاوز الحدود في طرح المألوف السياسي ليضعه تحت الهواجس الإنسانية والدخول في عملية تكوين حملة صياغات من شأنها تقديم حالة تنسجم مع الفهم السياسي الحالي بقراءة سياسية أخرى مضى عليها زمن, منطلقا من الصيغ والمفردات التي يمليها التعامل مع الواقع المعاش
الأراجوز: واتفرج ياسلام في بيروت حكايات أكثر من الشام نهر يجري حاملا الغرائب ومسالك الناس المبعثرة .
الصبية: كانت الناس تتمايل
الأرجوز: وكانت الأيام مخمورة
الشاب: أردت أن أجد الدمل وأعرف الحقيقة
الأرجوز: واتفرج يا سلام على الشاب الغر الذي يبحث عن إبرة في مزبلة .....

فقد أراد ونوس أن يقول إن البحث عن الحقيقة ليس من السهولة لأن الحقيقة تنضوي تحت فهم سياسي دقيق لمعرفة ما بعد السياسي والولوج الى الاقتصادي والاجتماعي مكرسا أن لا عمل فني إلا ويحمل مفهوما سياسيا مهما كانت طريقة الطرح والتوظيف أي لا فن بدون سياسة .
فالنص يكتسب أهمية غير طبيعة الفعل الدرامي المنبثق عنه, لذا من الطبيعي وجود حوار بين الآن وبين المادة الماضية التي يتأملها هذا الحوار . فالحوار هو بين وعي مرحلة تقدم بكل كثافتها وإشكالياتها ووقائعها في الزمن الذي تمت فيه وبين وعي الواقع الراهن الذي يحيا فيه الكاتب والقارئ معا .
هكذا حدد ونوس هدفه في هذا النص فعرض مرحلة بزخمها ووعيها لإقامة حوار عبر تحقيق هذا الهدف بين وعي مرحلتنا ووعي تلك المرحلة عبر الخط الدرامي المرسوم بدقة وقد بلغ فيه الكاتب ذروة الفعل الاجتماعي والتحريض ضد الفساد الذي يتمثل في إحكام السيطرة على المرأة والتي هي الأساس في هذا النص مصورا الواقع مأساويا قاتما فالحب يلاقي طريقه الى الفشل لأن السيطرة الاجتماعية والاقتصادية بكل تخلفها وإحكام قبضتها وسيادة المفهوم الرجعي هو القائد والسائد ويؤكد ذلك في الحوار بين بهجت الأخ الأكبر لسناء وعبد القادر زوجها .
بهجت: يا عيب الشوم أتتهرب من حماية شرفك وعرضك
عبد القادر: لولى المنبت السيئ لما انحرفت المرأة أو مس شرفي ما يشينه .
بهجت: أأنت تتحدث عن المنبت السيئ بالله في صدري كلام لو قلته لك لأخجلك ومنعك من التمادي
عبد القادر: وأنا أليس في صدري كلام؟ إن خطف النساء جزء من تقاليد المنبت الطيب .... دعنا نتحاشى التجريح...

إذا كانت هذه المسرحية مقسمة الى ستة وعشرون فصلا يقدم في كل فصل حالة من الحالات الدرامية ووضع فيها معادلا آخر للحدث الدرامي هو الأرجوز الذي يقوم بشرح الفصول الأخرى التي تعادل الحكاية الأساسية في النص فنلاحظ أن الأرجوز يشرح ما قدم في فصل التمدن والرقي ما قدم في فصل المفاخرة بين الطربوش والقبعة .
الأرجوز: واتفرج يا سلام على الأمة ذات الهمة, التي أرادت أن تستعجل النهضة , وأن تحقق التقدم في قفزة فأنفقت عقدا من الزمان في السجال بين الطربوش والقبعة . لأن الطربوش رمز التدين
الصبية: والقبعة رمز التمدين ...





إذا تعبت أضع رأسي على كتف قاسيون و أستريح و لكن إذا تعب قاسيون على كتف من يضع رأسه .......... المـــــــــــــــــــــا غوط
 
 
Page generated in 0.03951 seconds with 10 queries