وحين كان الباص يتهادى بتثاقل على الطريق الى الصلنفة بدأ الاستاز يحاضر بالطلاب ويقول لهم: وهلق ياولاد تعرفنا على قلعة صلاح الدين الايوبي وبدنا......
وقبل ان يكمل الحديث قال احد الطلاب: بس يااستاز ماشفنا من القلعة شي ابدا وانقطعت زيارتنا الها!!!!
وحين سمع الاستاز هذه المداخلة جن جنونه وفقد اعصابه وفقد السيطرة على الباص للحظات وكان الباص ان يقع في الوادي..... ولكن في اللحظة الاخيرة استعاد الاستاز التحكم بالباص وتمكن من السيطرة على الوضع...... ولكن اغلب التلاميذ سقطو على ارض الباص...... اما فيفي فقد ارتعبت وكادت انو تفقد الوعي...... وحينها تدخل رفيقها وبدأ الصراخ من سيارته: ولك ياحيوان كنت رح تروح الباص وتروح جوي معو...... فيفي حبيبتي انزلي من الباص وتعي ركبي معي بالسيارة انا بعرف دير بالي عليكي
وهنا عاد التورد الى وجنتي فيفي ولكنها قالت: معلش حبيبي
صار خير وكلها شوي وبنوصل عالصلنفة
وكاد الاستاذ سامع ان يجن من كلمة "حبيبي" ولكن فضل الا يعلق على الموضوع لانو هاد رفيقها بيكون ابن الفلان مو حيالله
وبعد قليل وصلو الى الصلنفة وياللمفاجأة........ الاراضي كلها بيضاء والثلج يتساقط والجو بااااااااااارد مع ان نشرة الطقس قالت ان الجو سيكون مشمس ولطيف
وحين نزلو من الباص كاد الجميع ان يتجمدو الا الاستاز وقلة قليلة من الطلاب ممن احضرو معهم المعاطف
ولكن فيفي المسكينة كانت ترتدي كالعادة ملابس خفيفة وتكشف الكثير من جسدها الذي اصبح لونه مائل للزراق من كثرة البرد وحينها صرخ الاستاز باحد الطلاب ممن يرتدي معطف: ولك حيوان اهلك ماعلموك كيف تتعامل مع الجنس اللطيف مو شايف الانسة فيفي بردانة...... بسرعة اشلح هالجاكيت وعطيه للانسة
وحين تردد الطالب قليلا خوفا من البرد صرخ فيه الاستاز: ولك اذا ماعملت متل ماقلتلك برسبك وبعمرك مابتطلع من هالصف
فاضطر الطالب ان يخلع المعطف ويعطيه لفيفي التي لم تتردد للحظة واحدة باخذه وارتدائه
حين رأى الاستاذ الطلاب وقد كادو يتجمدو من البرد لم يرى اي حل الا ان يطلب منهم ان يتحركو لكي يشعرو بقليل من الدفء...... وبدأ الطلاب باللعب وخصوصا بالتراشق بالثلج
وبدأت فيفي تتراشق بالثلج مع رفيقها والاستاذ يرمقهم بحسد وغيرة ويقول لنفسه: من وين طلعلنا ابن هالكلب...... ثم تراجع عن كلمة ابن كلب لانه ذكر انه ابن فلان وقال هالشب...... ولك كنا زبطنا جو مع فيفي لولا اجى
وكان الاستاز يتمشى بتمهل ويفكر ب "ابن الكلب" هاد...... حين فاجأته كرة ثلجية كبيرة تصعق مؤخرته فنظر خلفه واذا بابن الكلب هاد قد رماها عليه وبدأ هو وفيفي بالضحك بصوت عالي ثم لحقهم باقي الطلاب بالضحك ...... ومرة اخرى اراد ان يربي هالناقص ترباية ولكنه ضبط نفسه لانه ابن الفلان
ولم يجد الاستاذ مخرجا الا ان يصرخ بالطلاب ويسكتهم ويقول لهم يللا ياولاد الكلب اطلعو عالباص..... خلصت الرحلة
وحينها ضج كل الطلاب فهم لم يشاهدو القلعة كما يجب كما انهم لم يكتفو من اللعب بالثلج ولم يتناولو طعام الغداء في صلنفة كما هو مقرر وايضا لم يذهبو الى محطة البث
وحينها قال الاستاز: انا راجع بالباص اللي بدو يضل بيضل على مسؤوليتو يعني انا مادخلني فيه فاضطر كل الطلاب الى الصعود بالباص
الا فيفي التي قالت: اوكي استاز على راحتك...... والله معكن انا رح ضل مع رفيقي لكن وبنكمل الرحلة بسيارتو
وحينها شعر سموعة بالتوتر فان قال انه ايضا سيكمل الرحلة الآن سيكون احراج كبير له فاضطر ان يصطحب الطلاب عائدا وان يترك فيفي ورفيقها معا وكاد الدمع ان ينهمر من عيونه
وكان طوال الطريق يفكر بسوء الحظ الذي رافقه في هذا اليوم واصبح يتساءل مالذنب الذي اقترفه وجعله يستحق هذا العقاب الالهي...... وحينها ذكر الطالب اليتيم الذي رفض اصطحابه بالرحلة لانه لم يحضر المطلوب منه وترقرق الدمع من عينيه
وهيك خلصت رحلتنا