رغيف الحب
كلما شعرت بانني نحلة
تحاول عبثاً استخراج الرحيق
من زهرة اصطناعية ،
لا أبكي ،
ولا أسأل لماذا ،
بل أدير قرص الهاتف
على أرقام الفراق
و أقول له : تفضل ! ... مر بي ...
و أمضي معه ...
* * *
وعلى البخار المتكاثف
فوق نوافذ غرف الثرثرة القديمة ،
لأيام الود العتيق الضائع ...
أكتب اسم " الزهرة الاصطناعية " التي خذلتني
و أرقبه يتلاشى حين تطلع الشمس ...
وأهمس بحزن بحّار لحظة ايداع جثة الرفيق في البحر :
مرحباً لا وداعاً ..
فلعل هذا لقاؤنا الحقيقي الأول ! ...
* * *
آه ، كل شيء يمكن ان يذبل و ينمو ..
يغمى عليه في غيبوبة طويلة ثم يصحو ...
يموت ثم يعاود نموه من جديد ...
إلا نباتات القلب ...
* * *
بعض اللواتي صادقتهن
كن كأواني العاج
تسقط في أعماقي ،
وتتحطم في ضجيج هائل ..
لكنها تورثك فيما بعد
احساساً هائلاً
بانها كانت .. فارغة .. فارغة ...
* * *
... وأحب أن يسيء إليِّ
بعض اللواتي والذين أحببت بصدق
فقد اكتشفت انني
كلما رميت بوثن عن صدري
ازداد ابحاري حرية وطلاقة ..
* * *
الفرق بين الجوع والشبع :
رغيف واحد .
الفرق بين التعاسة و السعادة :
ود كائن واحد من بلايين سكان الأرض
ومع ذلك يموت الناس جوعاً
ويموتون غربة :
ما أبخل القلب البشري ! ...
* * *
يا ليلاً لا متناهي الوهاد
أتعثر بحفرة منذ عصور
لماذا أعشق لحظة التخلص
من حب الناس إليّ ؟ ...
و أعشق أن أجلس وحيدة هكذا
أتوق بفرح إلى ما لا أدريه
و أبكي بحزن لأنني وحيدة هكذا !! ...
ثم أدهش للفرحة المفاجئة ، تغمرني بعد أن ينضج الفراق !! ..
|