عرض مشاركة واحدة
قديم 13/05/2005   #4
شب و شيخ الشباب Atramez_Zeton
مشرف متقاعد
 
الصورة الرمزية لـ Atramez_Zeton
Atramez_Zeton is offline
 
نورنا ب:
Sep 2004
المطرح:
Homs
مشاركات:
2,916

إرسال خطاب MSN إلى Atramez_Zeton إرسال خطاب Yahoo إلى Atramez_Zeton
افتراضي فيلم كردي "متعصب" يمثل العراق لأول مرة في مسابقة &


دبي- العربية.نت

وقع اختيار اللجنة المنظمة لمهرجان كان السينمائي الدولي على الفيلم "الكيلومتر صفر" للمخرج العراقي الكردي هينر سليم ليشارك في المسابقة الرسمية، لتكون بذلك المرة الأولى في تاريخ العراق التي يشارك فيها في المسابقة الرسمية للمهرجان.

ووصفت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الفيلم بأنه رغم ما فيه من لحظات إبداع إلا أنه انزلق نحو التعصب القومي، وانجرف في لحظات عديدة إلى تصوير ان ما تعرض له الشعب الكردي، لم يكن من النظام العراقي السابق، بل هو من عرب العراق أنفسهم.

وحسب الصحيفة فإن أحداث الفيلم تجري، بين فرنسا وكردستان، حيث البداية والخاتمة تشير الى لحظتين، الاولى اعلان الرئيس الاميركي جورج بوش بداية حرب تحرير العراق من نظام صدام حسين، والخاتمة، يوم سقوط النظام، الذي يصفه هينر سليم بانه «اجمل ايام حياته».

وبين هذه اللحظة وتلك، تعود بنا الذاكرة الفيلمية، الى كردستان العراق، حيث حكاية ـ آكو ـ الزوج الكردي، الذي يفكر في كل لحظة بالهروب من العراق، نتيجة الممارسات القمعية ضد الاكراد، وايضا ممارسات العرب ضد الاكراد، ويتغافل الفيلم، بشكل او بآخر عن ان تلك الممارسات القمعية اصابت كافة الطوائف والاجناس والاعراق، وكأن الفيلم يرى في سلطة صدام القمعية، سلطة عربية موجهة ضد الاكراد.

لكن ما يعيق آكو من الهجرة، زوجته وطفله، وايضا والد زوجته الشيخ المعاق.

وتمضي الرحلة، بمنهجية هينر سليم، التي يمزج بها السخرية بالمأساوية وهو امر بات يشكل المنهج لجل اعماله، كما هو شأنه في «فودكا ليمون».

وحينما لا يجد الزوج مناصا من الرضوخ، يضطر للانخراط في الجندية والمشاركة في حرب ليس له بها ناقة او جمل، وهي الحرب العراقية ـ الايرانية.

وتسوقه الاقدار، من اقصى الشمال، الى الجنوب حيث البصرة والمواجهات القتالية، وفي كل معركة، يقوم ـ آكو ـ بتعريض نفسه للاصابة، ليصار الى تسريحه من الخدمة. ولكن الامور تسير دائما عكس ما يشتهي، حتى يكلف بعد احدى المعارك بأن يرافق جثمان احد القتلى، في رحلة مع سائق عراقي عربي من البصرة الى الشمال مجددا.

ولكن –حسبما تقول الصحيفة- فإنه بدلا من ان تكون تلك الرحلة، دعوة لحوار تسامحي، نظرا لتعرض كل منهما الى العنف والقمع، يندفع هينر سليم في حوارات ومواجهات بين العرب والاكراد حتى ان هذا الحوار يتحول في احيان كثيرة الى عراك جسدي، يبتعد فيه المخرج عن نهجه الساخر الجميل في التعامل مع الاحداث، اعتبارا من السخرية على الشعارات والبيانات والخطب، التي لطالما شاهدناها في افلام عن الحكم النازي، وايضا تلك التماثيل والمجسمات لرئيس النظام السابق في العراق، التي كنا نشاهدنا في كل لحظة، وتذكرنا بذلك المشهد الرائع في تحفة اليوناني ثيو انجلوبولس في فيلمه «الابدية اليوم».

اما حكاية مرافقة التابوت، كنا قد شاهدناها مرات عدة وآخرها الفيلم الكوبي «غوانتاناميرا» الذي يسخر من النظام الكوبي.

الشقة تزداد اتساعا، بين الكردي والعربي حتى يترك كلاهما الآخر، بل انهما يتركان جثمان القتيل في الصحراء، ليعود آكو الكردي لمواصلة دربه والتخطيط للهروب مع زوجته وابنه، بعد قتل والدة زوجته في حرب الانفال التي تعرض لها الاكراد في شمال العراق على يد جنود النظام العراقي السابق.

ويعلق كاتب المقال في صحيفة "الشرق الأوسط" عبد الستار ناجي على فيلم "الكيلومتر صفر" قائلا إنه يمتلك فكرة جميلة، ومعطيات لو تم استثمارها، وبالذات منهجية التعاطي مع المشهديات بشكل ساخر تارة، ومأساوي تارة اخرى، لقدم صورة حقيقية عن مأساة الشعب الكردي.

الا ان الانزلاق نحو التعصب القومي –حسب رأي الكاتب- جعل الفيلم يعيش حالة من عدم التوازن والتكرار، وتصوير ان ما تعرض له الشعب الكردي، لم يكن من النظام العراقي السابق، بل هو من العرب، وهذا شيء مخالف للحقيقة، فالعرب تعرضوا للقمع نفسه.

ويذكر أن هينر سليم من مواليد كردستان العراق عام 1964، وحين بلغ السابعة عشرة من عمره، هاجر الى ايطاليا، عن طريق سورية، هربا من ممارسات النظام العراقي السابق، ليستقر منذ قرابة العشرة اعوام في العاصمة الفرنسية.

بدأ ممارسة السينما دون دراسة، الا عبر مجموعة من التجارب العملية والمشاهدات التي عمرت ذاكرته بالصور الخصبة، التي اقتبس عددا منها، سواء في فيلمه الاخير ـ «الكيلومتر صفر» ـ او اعماله السابقة، ولعل ابرزها فيلم «فودكا ليمون» الذي فاز بجائزة مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، وعرض ايضا في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي، وحصد كتابات نقدية ايجابية، رسخت حضوره، ومهدت له الطريق في الحصول على دعم ايجابي، مادي ومعنوي، من قبل قطاعات انتاجية فرنسية واوروبية، بالاضافة الى مساهمات قطاعات كردية في كردستان العراق.


المخرج (يسار الصورة) أمام عدسات المصورين

الاطرميز واحد ...بس الزيتون كتير و متنوع
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03706 seconds with 10 queries