عرض مشاركة واحدة
قديم 06/11/2006   #1
شب و شيخ الشباب وائل 76
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ وائل 76
وائل 76 is offline
 
نورنا ب:
Jul 2006
المطرح:
Gaza Palestine
مشاركات:
2,210

افتراضي الخامس من تشرين الثاني صدور حكم الاعدام على امتنا


في الوقت التي تحاك فيه مؤامرات الطمس والتغيب ضد امتنا المجيدة على ايدي مغول العصر و تتار القرن
لنعود الى عصور الظلام مرة اخرى ليس لذنب اقترفناه و انما لاننا اردنا ان نكون امة تقرر مصائرها بايديها كحال بقية الامم
تكالبت علينا كل قوى الاستعباد في الارض وتربع على عروش امتنا كل الخونة و المرجفين فغدونا قطيعاً من الخراف نساق الى المذبح مطئطئي هامتنا ننتظر المزيد من طعنات الغدر والخيانة
و تصبح اخر امانينا ان تطلق علينا رصاصة الرحمة لكنها لن تطلق فهناك مازال المزيد ينتظرنا لتسقط هاماتنا وتقطع ايدينا التي حملت بيارق امتنا العظيمة عبر مراحل الياس التي عايشناها منذ ان كان هناك تاريخاً وكان هناك انسان
يطل علينا الخامس من تشرين ثاني سهماً راشقاً في قلب عروبتنا النازف الذي انهكه كثر الجراح وتسلط المتجبرين و تأله المتألهين وهزيمة المهزومين
ليعيد لنا الذاكرة الى عهود مضمت حاولنا جاهدين ان نسقطها من حسابات الذاكرة لانها حملت في طياتها معاني الياس والهزيمة
منذ ايام وغزة تتعرض لسيل من الطعنات ليأكدوا لنا انكم جميعاً ميتون و اننا اخطأنا حين راودنا انفسنا و اعتقدنا انه ما زال هناك عرق ينبض واننا يجب علينا ان نصمد ضد محاولات التركيع وان ننتظر مجيئكم يوماً لنعيد التاريخ والجغرافيا الى حيث يجب ان تكون
بالرغم من كل ما يحدث ومن كل حدث ومن كل الطعنات و الطلقات ومن دمائنا التي اختلطت بأمطار الشتاء لتغدو شوارعنا كلها تلتفح الاحمر القاني
الا اننا صمدنتا وانتظرنا وابقينا امالنا احلاماً تراودنا ونحن نستقبل الطعنات كي يتخدر الالم ونستطيع ان نواصل حتى ياتي موعدكم الذي طال انتظاره
لكن اليوم الخامس من تشرين الثاني سقطت كل الحصون وتهاوت بيارق الامل التي حملناها عبر قرون الاستعباد والظلام التي عايشناها بعد ان رئينا حكم الاعدام يصدر على امتنا المجيدة
ورئيناكم صاغرين ذليلين هاماتكم لامست التراب وانتم تستقبلون حكم الاعدام على امة ابت الا ان تكون امة للمجد والعلياء
لكنكم هيئتم انفسكم للهزيمة منذ عقود فاصبح حكم الاعدام مظهر او شكلاً ليس الا
فقد متم حين وئدتم كرامتكم وتاريخكم ومستقبلكم وانتظرتم ان يأتي الجلاد ليسوقكم قطيعاً من الخراف ينتظر الجزار
فلتتعانق الايدي التي رفضت الهزيمة و الاستعباد و لترتفع جباه الثوار اينما كانو لتلامس عنان السماء
و ليبقى صدام حسين هو من اصدر حكم الاعدام عليكم فلتموا كالجبناء
اما هو فليبقى ملهم الكبرياء لكل من رفض الذل و أبى ان يكون من أمة الجبناء

إن تراب العالم لا يغمض عيني جمجمة تبحث عن وطن!

19 / 6 / 2007
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03123 seconds with 11 queries