[الموسيقار]

الحلقة الأولى

بعنوان

///مفارق///



نذير


يحمل .. الجنسية العربية


له عادة .. غريبة


ينام .. في نكسة .. ليستيقظ في الهزيمة التي تليها ..

عام 1948


نام نذيروهو يسمع البيان العسكري للجيوش العربية المظفرة ..


" نحن على مفترق طرق .. واليوم يجب على الأنظمة العربية أن تحسم موقفها .. إما أن تكون مع نبض الشارع أو ستودع كراسيها "


عام 1956


استيقظ .. نذير على بيان عسكري .. صاخب في أحد الراديوهات الصامدة :


" نحن على مفترق طرق .. واليوم يجب على الأنظمة العربية أن تحسم موقفها .. إما أن تكون مع نبض الشارع أو ستودع كراسيها "


عام 1967

تمكن النعاس . من نذير ..

فاضطر كي يخلد إلى نومه الغريب ... وكلمات المحلل السياسي .. في الراديو .. ترن في أذنه وهو يقول ... لاعنا ً العرب الذين تجمدوا أمام هزيمة حزيران


" نحن على مفترق طرق .. واليوم يجب على الأنظمة العربية أن تحسم موقفها .. إما أن تكون مع نبض الشارع أو ستودع كراسيها "


عام 1973

يستيقظ نذير متأفئفا ً .. "أسكتوا هذا الراديو "..

والناطق العسكري ... يشيد بالملاحم التي سطرتها الجيوش العربية ناعتا ً الأنظمة المتخاذلة بأقدع الألفاظ ..


" نحن على مفترق طرق .. واليوم يجب على الأنظمة العربية أن تحسم موقفها .. إما أن تكون مع نبض الشارع أو ستودع كراسيها "


وبين .. نوم نذير واستيقاظه .. كان (( بشير )) لا يزال متسمرا ً أمام الراديو .. وقد جحظت عيناه لشدة السهر ..


عام 2006 ... استيقظ نذير .. مرتاحا متمطمطا ً ... // كدا النوم ولا بلاش //

ولكن هذه المرة .. استيقظ على انتصار ... حزب اله في لبنان على اسرائيل ..

يسمع بيانا ً ... لأحد اللبنانيين المتأفئفين ..من الموقف العربي .. المتهالكـ

قائلا

" نحن على مفترق طرق .. واليوم يجب على الأنظمة العربية أن تحسم موقفها .. إما أن تكون مع نبض الشارع أو ستودع كراسيها "


//نذير// : يحرق أخت هالمفرق .. الي ما كانو يمرقو منو ..

//بشير// ضاحكا ً : كل سنة وأنت سالم .. ما أنت نايم من أول مفرق ..


//نذير// : أنو في كذا مفرق .. يعني ؟؟

//بشير// : يا سيدي .. هو نفس المفرق .. بس كل مرة ... بيرجعو بيزفتوه .. وبيحطو كولبات هواتف .. وبيوقفوا عليه .. بنفس الكراسي كل مرة ..


//نذير// : طيب ... بس نصير عالأوتوستراد .. فيقني ..

//بشير//: هه ... قر ّب قر ّب ...بيــّن طرفو ما رح نام .. لنوصل